لعل من أهم الشواهد على الحضارات، المباني والصروح التي تبنى في كل حقبة زمنية، كالمكتبات العامة، والقصور، والمستشفيات، والمساجد والمعابد والقلاع، وهذه المباني والصروح تحمل في تصاميمها دلائل على مدى التطور والحضارة في تلك الفترة الزمنية التي بنيت فيها، بما تتمتع به من تصاميم هندسية، وتقنيات في التصميم، لتصبح مع الزمن ومع مرور السنوات آثار يزورها الناس ويقتبس منها علماء الآثار علوماً وإبداعات، إضافة إلى المهندسين في هذا العصر.
ولا يقرأ من هذا المبنى التصاميم فقط بل الدور والغرض الذي أنشئ المبنى لأجله، فإذا ما رأيت مدينة تكثر فيها القلاع فتدرك أن المجتمع حينها يبحث عن الأمان والحماية، وإذا ما رأيت حقبة زمنية تكثر فيها مباني المدارس والجامعات، فتدرك أن في هذه الحقبة الزمنية اهتم الناس فيها بالتعليم، وإن رأيت مباني أنشئت في فترة زمنية لحماية الفئات الضعيفة كدور إيواء الأرامل، والأيتام، وربما بعض أنواع الحيوانات، فتدرك أن هذا المجتمع يهتم بالحماية الاجتماعية. وإذا ما رأيت الحدائق الغناء بتصاميمها المختلفة تعلم أن المجتمع في ذاك الأوان يهتم بالترفيه والزراعة والبيئة.
ولعلنا عندما نزور بلداً ما بهدف السياحة نتعرف على ما بهذه البلد من معالم سياحية، تكون المباني الأثرية على رأس قائمة هذه المعالم، وما هذه المباني إلا جهود مهندسين سابقين أبدعوا في تصميم البناء، وعندما تستقل الباص السياحي في بعض الدول ويأخذك في جولة في المدينة ويقف دقائق أمام كل مبنى ليحكي لك قصة هذا المبنى وفِيمَ استغله الناس وكيف استخدموه في ذلك الوقت، فهذا مسرح قديم عزف فيه فنان يعتز أبناء وطنه بفنه، وذاك مبنى للبرلمان جمّله النحاتون في ذاك الزمان ليشهد هذا الصرح على فنهم وإبداعاتهم، فإذا ما انتهيت من رحلتك في هذا الباص تكتشف أن الأماكن التي وقف أمامها هذا الباص السياحي ما هي إلا مبانٍ تشهد على حضارة هذه البلد.
فدعونا نتأمل المباني والصروح المشيدة حولنا، ونتساءل: بماذا تتميز الحقبة الزمنية التي نعيشها؟ وماذا تركنا من آثار يقرأها أسلافنا؟ أتراهم سيقولون أن زماننا اهتم بالمباني التعليمية، أم بالمستشفيات، أم بالثقافة، دعونا نستقل باصاً سياحياً ونقرأ تاريخنا المعاصر لنعرف ماذا تركنا من أثر؟ وماذا سيحكي التاريخ عنا؟ وأرى أن من سيقرأ التاريخ الذي صنعناه سيشهد أن هذه الحقبة الزمنية كان فيها اهتمام بجميع عناصر التنمية المستدامة سواء التعليم أو الصحة أو المنشآت الرياضية أو الأسواق التي بنيت على شكل طوابق وسميت بمجمعات، لكنهم حتماً سيبحثون عن الحدائق الكبيرة ولن يجدوها.. ودمتم أبناء قومي سالمين.
ولا يقرأ من هذا المبنى التصاميم فقط بل الدور والغرض الذي أنشئ المبنى لأجله، فإذا ما رأيت مدينة تكثر فيها القلاع فتدرك أن المجتمع حينها يبحث عن الأمان والحماية، وإذا ما رأيت حقبة زمنية تكثر فيها مباني المدارس والجامعات، فتدرك أن في هذه الحقبة الزمنية اهتم الناس فيها بالتعليم، وإن رأيت مباني أنشئت في فترة زمنية لحماية الفئات الضعيفة كدور إيواء الأرامل، والأيتام، وربما بعض أنواع الحيوانات، فتدرك أن هذا المجتمع يهتم بالحماية الاجتماعية. وإذا ما رأيت الحدائق الغناء بتصاميمها المختلفة تعلم أن المجتمع في ذاك الأوان يهتم بالترفيه والزراعة والبيئة.
ولعلنا عندما نزور بلداً ما بهدف السياحة نتعرف على ما بهذه البلد من معالم سياحية، تكون المباني الأثرية على رأس قائمة هذه المعالم، وما هذه المباني إلا جهود مهندسين سابقين أبدعوا في تصميم البناء، وعندما تستقل الباص السياحي في بعض الدول ويأخذك في جولة في المدينة ويقف دقائق أمام كل مبنى ليحكي لك قصة هذا المبنى وفِيمَ استغله الناس وكيف استخدموه في ذلك الوقت، فهذا مسرح قديم عزف فيه فنان يعتز أبناء وطنه بفنه، وذاك مبنى للبرلمان جمّله النحاتون في ذاك الزمان ليشهد هذا الصرح على فنهم وإبداعاتهم، فإذا ما انتهيت من رحلتك في هذا الباص تكتشف أن الأماكن التي وقف أمامها هذا الباص السياحي ما هي إلا مبانٍ تشهد على حضارة هذه البلد.
فدعونا نتأمل المباني والصروح المشيدة حولنا، ونتساءل: بماذا تتميز الحقبة الزمنية التي نعيشها؟ وماذا تركنا من آثار يقرأها أسلافنا؟ أتراهم سيقولون أن زماننا اهتم بالمباني التعليمية، أم بالمستشفيات، أم بالثقافة، دعونا نستقل باصاً سياحياً ونقرأ تاريخنا المعاصر لنعرف ماذا تركنا من أثر؟ وماذا سيحكي التاريخ عنا؟ وأرى أن من سيقرأ التاريخ الذي صنعناه سيشهد أن هذه الحقبة الزمنية كان فيها اهتمام بجميع عناصر التنمية المستدامة سواء التعليم أو الصحة أو المنشآت الرياضية أو الأسواق التي بنيت على شكل طوابق وسميت بمجمعات، لكنهم حتماً سيبحثون عن الحدائق الكبيرة ولن يجدوها.. ودمتم أبناء قومي سالمين.