أشادت فوزية بنت الله زينل رئيسة مجلس النواب بمضامين كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، اليوم، أمام قمة جدة للأمن والتنمية، والتي تستضيفها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية، ودولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، ورئيس الولايات المتحدة الأميركية.

ونوهت رئيسة مجلس النواب إلى أن ما جاء في الكلمة السامية يؤكد الرؤية الثاقبة لجلالة الملك المعظم، في وضع خطى الشراكات الدولية على مسار عمليٍ لتجاوز التحديات، والوصول إلى الأهداف التي تصب في صالح الدول والشعوب، خاصة فيما يتصل بالشواهد الواقعية التي تفضل بها جلالته بشأن ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وما تتطلبه من جهود موحدة لمعالجتها، خاصة بشأن وقف التدخلات في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول، وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وأكدت أن خطاب جلالة الملك المعظم ينفتح على آفاق رحبةٍ من العمل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر معالجة القضايا الملحة، وعلى رأسها حل القضية الفلسطينية بتسوية عادلة ودائمة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، والانطلاق نحو تسوية سياسية للأزمة اليمنية ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني، إلى جانب العديد من القضايا المفصلية التي أشار لها جلالته في خطابه السامي.

وشددت على الأهمية الرفيعة للتوجيه السامي من لدن جلالة الملك المعظم بشأن أهمية استمرارية عمل القوات البحرية المشتركة، لاسيما بين القوات البحرية البحرينية الباسلة والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتفعيل قوات واجب مشتركة إضافية، مؤكدة معاليها أن هذه الخطوة تمثل أولوية دائمة لتحقيق الحماية للملاحة الدولية والتجارة العالمية، مشيرة إلى ضرورة مزامنة ذلك مع ما أورده جلالته في خطابه بشأن الحاجة لمزيد من الجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير، وإدخال التقنيات في دعم النمو الاقتصادي العالمي ومواجهة تضخم الأسعار، مؤكدة أن الخطاب الملكي يمثل تعبيراً حقيقاً عن تطلعات الشعوب في المنطقة والعالم.

وأردفت رئيسة مجلس النواب أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين تشجع وتآزر جميع المبادرات والبرامج والمشروعات الإقليمية والدولية التي من شأنها تحقيق التنمية والاستقرار والأمن لشعوب المنطقة والعالم ، وكذلك المواجهة الجماعية والشاملة لكافة دعاوى العنف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ، ومساندة حل النزاعات والخلافات في المنطقة والعالم بالطرق السلمية والدبلوماسية والبعد عن استخدام القوة والسلاح في العلاقات الدولية .

وقدمت رئيسة مجلس النواب الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، على دعوة واستضافة المملكة لهذه القمة الاستثنائية التي مثلت فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لكافة شعوب الشرق الأوسط بمواجهة مشتركة للتحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والمصالح العالمية.