على وقع التهديد الإسرائيلي باحتمال تنفيذ عمل عسكري ضد التهديد النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق كمال خرازي في تصريحات صحافية، أن لبلاده "القدرات الفنية" لصناعة قنبلة نووية، إلا أنه كرر موقفها الرسمي بعدم وجود قرار بذلك.
ورأى خرازي أنه ليس سراً أن لدى إيران القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية.
كما أوضح أن طهران رفعت خلال أيام فقط نسبة تخصيب اليورانيوم من 20 إلى 60%، موضحاً أنه يمكن رفعها ثانية ببساطة إلى 90%، وهي نسبة التخصيب القابلة للاستخدام العسكري، بحسب زعمه.
تعهّد مشترك
وتأتي التصريحات عقب زيارة إقليمية للرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل، تخللها توقيع إعلان أمني مع إسرائيل، أكد فيه البلدان عزمهما على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقدم بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الخميس الماضي، تعهدا مشتركا لمنع حصول إيران على سلاح نووي، وذلك في ختام جدل طويل حول المساعي الدبلوماسية مع طهران.
وقال بايدن الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، إنه منفتح على خيار الملاذ الأخير، باستخدام القوة ضد طهران، في خطوة واضحة باتجاه قبول دعوات إسرائيل للقوى الدولية بالتلويح "بتهديد عسكري قوي".
إسرائيل تلوح بالقوة وسط جمود المفاوضات
من جانب آخر، ردّت إسرائيل على هذا الكلام بأن أعلن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، أمس الأحد، أن تل أبيب تحضر الجبهة الداخلية للحرب، مشيرا إلى احتمال العمل ضد التهديد النووي الإيراني.
وأضاف أن الجيش يستعد بقوة للتحضير لهجوم في إيران، مشددا على ضرورة الاستعداد لأي تطور وأي سيناريو.
أما سياسياً، فتوقفت المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى، والتي كانت قد انطلقت في فيينا منذ أبريل العام الماضي، واستمرت على مدى جولات ماراثونية، قبل أن تتوقف جراء بعض الطلبات الإيرانية المستجدة من خارج الاتفاق، كرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تشددها في بعض الضمانات، في حالة من الجمود، إلا أن المساعي الأوروبية الأخيرة دفعت نحو العودة إلى طاولة التفاوض ثانية.
في حين أبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارا من عام 2019.