كتب - أنس الأغبش: أكد السفير السوداني لدى المملكة، عبدالله أحمد عثمان أن الاستهداف الصفوي الموجه ضد مملكة البحرين لا هدف منه سوى إثارة الفتنة، موضحاً في الوقت ذاته أن كافة دول المنطقة مستهدفة من قبل فئات ضالة تسعى إلى زعزعة الاستقرار. من جانب آخر، أقرت السفارة تخصيص صندوق لدعم القوات المسلحة التي شاركت في تحرير مدينة هجليج من أيدى قوت دولة الجنوب - التي وصفتهم بـ«البلطجية”، على أن تقوم الجالية السودانية المقيمة في المملكة بجمع التبرعات ومن ثم تقديمها إلى السفارة. وأكد السفير السوداني، أن السفارة تلقت اقتراحاً من الجالية السودانية يؤكد رغبتهم في جمع تبرعات نقدية لدعم القوات المسلحة، موضحاً أن السفارة ستخاطب حكومة السودان بشأن كيفية توزيع موارده. وأضاف عثمان - خلال احتفال السفارة باسترداد مدينة هجليج - أن شمال السودان قدَّم لدولة الجنوب نحو 8.7 مليارات دولار نقداً خلال 6 أعوام - وهي الفترة الانتقالية قبل الانفصال، حتى تمكنت من الوقوف على قدميها، حتى حصلت على دولة “مجانية”. وأردف السفير السوداني: “لا توجد دولة في العالم أجمع انفصلت بكل هذه السلاسة .. تنازلنا عن أشياء كثيرة من أجل مصلحة الطرفين .. تم إمهال الجنوبيين المقيمين في الشمال فترة من الوقت لتوفيق أوضاعهم، لكنهم تحينوا الفرصة حتى يتمكنوا من السيطرة على منطقة هجليج لكن باءت محاولاتهم بالفشل”. وقال: “إن الاستيلاء على منطقة هجليج كان جزء من مخطط خليل إبراهيم قبل مقتله أخيراً .. كانت هناك مناوشات في كردفان وجنوب دارفور للاستيلاء على المنطقة .. لكن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد”. وأكد عثمان أن قوات المسيرة ساهمت كذلك في تطهير المنطقة من الاعتداء الجنوبي الغاشم، موضحاً أنه تم استخدام خطة عسكرية محكمة حديثة تسمى بـ«الوثبة”، هي التي أسهمت في تطهير المنطقة من الاعتداء الجنوبي الغاشم خلال 3 أيام فقط. وأضاف :«حدث إنزال مظلي للقوات المسلحة في منطقة هجليج ما أدى إلى السيطرة على الوضع تماماً”، موضحاً أن ذلك ساهم في الحفظ على آبار البترول في المنطقة التي اعتبرها “خزنة الذهب” بالنسبة للسودان. وتطرق السفير السوداني إلى موضوع العملة، موضحاً أن أي دولتين بالعالم تقران الانفصال، فإن العملة الموحدة تستمر بينهما لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام، ما عدا دولة الجنوب التي طلبت قبل الاستقلال إبدال الجنيه بالدولار لمدة 6 أشهر، موضحاً أن الخرطوم رفضت ذلك المقترح. إلى ذلك، اقترحت الجالية السودانية ترسيم الحدود بين دولتي شمال وجنوب السودان على طول الشريط الحدودي، في وقت أكد السفير السوداني أن السودان لديه تشكيلات من كافة القوات، موضحاً أن مطار كنانة بات قاعدة جوية جاهز للتصدي لكل تدخل خارجي.