أ ف ب
ناقش قادة عسكريون من غرب ليبيا وشرقها خلال اجتماع نادر في طرابلس، الاثنين والثلاثاء، تسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقسامات التي تعاني منها البلاد قبل 11 عاماً.
وقالت القيادات العسكرية في بيان مشترك، إنّها ناقشت "ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية، والشروع تحديداً في الخطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية".
وجرت المحادثات بين وفد يرأسه الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات المشير خليفة حفتر (شرق)، وآخر برئاسة الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات العسكرية في غرب البلاد.
والزيارة النادرة التي قام بها الناظوري إلى طرابلس جاءت تلبية لدعوة وجّهها إليه الحداد.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا والتي عيّنها البرلمان في فبراير الماضي، ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً موقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
"خروج المرتزقة"
وأشاد البيان المشترك بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" (تضمّ خمسة ضبّاط من كل جانب)، والتأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد.
وبحسب البيان فقد تمّ أيضاً إقرار تفعيل القوة المشتركة التي تمّ الاتفاق بشأنها في اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
كما اتفق الطرفان، على وضع خطة لبدء تسيير دوريات حدودية لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، وفقاً للبيان.
وأنهى هذا الاتفاق هجوماً عسكرياً واسع النطاق شنّته قوات المشير حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس واستمر لأكثر من عام (من أبريل 2019 حتى يونيو 2020).
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رحبت بالاجتماع، ووصفته بـ"الحوار المهم". وأكّدت مواصلة دعهما لمحادثات المسار الأمني، لا سيّما عبر اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
واللجنة المشتركة هي الجهة الموكلة بالإشراف على وقف إطلاق النار الدائم الذي توصّل إليه الطرفان في أكتوبر 2020.
"لقاء مثمر وجيد"
وفي السياق، قال الحداد إنه خلال لقاء الناظوري، تم التأكيد من جانب الطرفين على حرمة الدم الليبي، وعدم جر المؤسسة العسكرية للاقتتال الداخلي، لافتاً إلى لقاء المختص بالمسار العسكري جاء في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أخذ الإذن من القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية.
وأضاف خلال كلمة في الاجتماعات اللجنة العسكرية بطرابلس: "سيتم تشكيل لجنة للمحتجزين والمفقودين وإيجاد حلول لهم"، مشيراً أنه "سيتم النظر في المقاتلين المدانين"، مضيفاً أن "الاجتماع اللجنة العسكرية بطرابلس يأتي بعيداً عن كل الأطراف الخارجية".
وتابع أنه سيتم استكمال الخطوات لخروج كافة القوات الأجنبية، والاستمرار في عملية وقف إطلاق النار، مشيراً أنه أعطيت التعليمات لتوحيد المؤسسة العسكرية بين القيادات العسكرية بشرق البلاد وغربها.
من جانبه، قال الناظوري أن اللقاء الذي جمعه مع أعضاء اللجنة العسكرية ورئيس الأركان العامة التابع للحكومة المقالة من البرلمان في طرابلس كان "مثمراً وجيد"، مشيراً إلى أنه يجب على القوى السياسية والحكومات ترك المؤسسة العسكرية تعمل وأن تقوم بصرف ميزانيتها. كما أكد أن المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية.
ناقش قادة عسكريون من غرب ليبيا وشرقها خلال اجتماع نادر في طرابلس، الاثنين والثلاثاء، تسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقسامات التي تعاني منها البلاد قبل 11 عاماً.
وقالت القيادات العسكرية في بيان مشترك، إنّها ناقشت "ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية، والشروع تحديداً في الخطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية".
وجرت المحادثات بين وفد يرأسه الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات المشير خليفة حفتر (شرق)، وآخر برئاسة الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات العسكرية في غرب البلاد.
والزيارة النادرة التي قام بها الناظوري إلى طرابلس جاءت تلبية لدعوة وجّهها إليه الحداد.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا والتي عيّنها البرلمان في فبراير الماضي، ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً موقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
"خروج المرتزقة"
وأشاد البيان المشترك بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" (تضمّ خمسة ضبّاط من كل جانب)، والتأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد.
وبحسب البيان فقد تمّ أيضاً إقرار تفعيل القوة المشتركة التي تمّ الاتفاق بشأنها في اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
كما اتفق الطرفان، على وضع خطة لبدء تسيير دوريات حدودية لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، وفقاً للبيان.
وأنهى هذا الاتفاق هجوماً عسكرياً واسع النطاق شنّته قوات المشير حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس واستمر لأكثر من عام (من أبريل 2019 حتى يونيو 2020).
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رحبت بالاجتماع، ووصفته بـ"الحوار المهم". وأكّدت مواصلة دعهما لمحادثات المسار الأمني، لا سيّما عبر اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
واللجنة المشتركة هي الجهة الموكلة بالإشراف على وقف إطلاق النار الدائم الذي توصّل إليه الطرفان في أكتوبر 2020.
"لقاء مثمر وجيد"
وفي السياق، قال الحداد إنه خلال لقاء الناظوري، تم التأكيد من جانب الطرفين على حرمة الدم الليبي، وعدم جر المؤسسة العسكرية للاقتتال الداخلي، لافتاً إلى لقاء المختص بالمسار العسكري جاء في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أخذ الإذن من القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية.
وأضاف خلال كلمة في الاجتماعات اللجنة العسكرية بطرابلس: "سيتم تشكيل لجنة للمحتجزين والمفقودين وإيجاد حلول لهم"، مشيراً أنه "سيتم النظر في المقاتلين المدانين"، مضيفاً أن "الاجتماع اللجنة العسكرية بطرابلس يأتي بعيداً عن كل الأطراف الخارجية".
وتابع أنه سيتم استكمال الخطوات لخروج كافة القوات الأجنبية، والاستمرار في عملية وقف إطلاق النار، مشيراً أنه أعطيت التعليمات لتوحيد المؤسسة العسكرية بين القيادات العسكرية بشرق البلاد وغربها.
من جانبه، قال الناظوري أن اللقاء الذي جمعه مع أعضاء اللجنة العسكرية ورئيس الأركان العامة التابع للحكومة المقالة من البرلمان في طرابلس كان "مثمراً وجيد"، مشيراً إلى أنه يجب على القوى السياسية والحكومات ترك المؤسسة العسكرية تعمل وأن تقوم بصرف ميزانيتها. كما أكد أن المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية.