أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن البحرين تنبذ التعصب والتشدد وتدعو للمحبة والسلام بين الجميع.وقال جلالته لدى لقائه عدداً من رجال الدين ممثلي الديانات في فرنسا بمقر إقامته بالعاصمة باريس أمس، إن زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تفتح آفاقاً جديدة على صعيد تنمية التعاون البحريني الفرنسي في العديد من المجالات، مبدياً اعتزازه بالعلاقات الثنائية العريقة الجامعة بين البلدين.ورحب العاهل المفدى برجال الدين، مثنياً على جهودهم في تعزيز روح المحبة والتسامح والتقارب مع مختلف الأديان والحضارات، بما يعزز التواصل فيما بينها ليعم الأمن والسلام في عالم تسوده الألفة والمحبة.وأضاف جلالته أن التنوع الديني والثقافي في البحرين ومنذ القدم جعل منها دولة منفتحة على مختلف الحضارات والثقافات الأخرى، ما جعل من علاقاتها مع مختلف دول العالم مميزة ومبنية على الاحترام والثقة والتعاون، وعزز مكانتها في الأوساط العالمية. وأكد جلالته أن المملكة تفخر ومنذ عصور طويلة بأنها دائماً ملتقى الأديان والحضارات، ومركزاً للتواصل والتسامح والعيش المشترك، لافتاً إلى أن البحرين ومنذ القدم تحتضن الجميع دون تمييز، وستبقى نموذجاً للتعايش والمحبة بين مختلف الأديان والمذاهب والشعوب القائم على احترام الجميع. وأوضح جلالته أن شعب البحرين يتسم دائماً بروح المحبة والترحيب بجميع أهل الديانات الأخرى انطلاقاً من وعيه وتحضره وتواصله مع الجميع. ودعا جلالته إلى مد جسور التفاهم والتعايش وتأكيد قيم إنسانية مشتركة تلتقي حولها مختلف الأديان والحضارات، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر.وقال جلالته إن البحرين تواصل جهودها ومبادراتها الخيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات ونهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد، وتعظيم قيم الدين الإسلامي الحنيف الداعية لإشاعة المحبة والسلام والتعايش بين الجميع.ولفت جلالته إلى المبادرات الرائدة للبحرين في استضافة مؤتمرات وملتقيات أسفرت عن نتائج إيجابية مثمرة في ترسيخ وتعزيز ثقافة التقارب والحوار والعيش المشترك بين الديانات، وضمان الحريات الدينية.وأعرب العاهل المفدى عن تمنياته لرجال الدين الفرنسيين بالتوفيق في جهودهم الإنسانية، وترسيخ قيم الخير والمحبة والتسامح بين الجميع.واستعرض جلالته مع رجال الدين الفرنسيين قضايا ومسائل تسهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني بين أتباع الأديان السماوية والتزام نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف. من جانبهم عبر رجال الدين الفرنسيين عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك على جهود البحرين ومبادراتها للتقريب بين الأديان والمذاهب. وأكدوا أنه بفضل قيادة جلالة الملك المفدى أصبحت البحرين مثالاً يحتذى ونموذجاً للتعايش والتسامح بين مختلف الأديان والمذاهب، لافتين إلى أن المملكة تحتضن الجميع دون تمييز في مجتمع متكاتف ومتحاب. ويأتي اللقاء في إطار زيارة جلالة الملك المفدى إلى فرنسا.