أقالت شركة جوجل مهندس برمجيات ادعى أن روبوت المحادثات الفورية الذي يستند إلى الذكاء الصناعي "لامدا" (LaMDA)، الخاص بالشركة طوّر "إدراكاً شعورياً" خاصاً به.

وقالت شركة جوجل، التي منحت مهندس البرمجيات بليك ليموين إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر الشهر الماضي، إنّ الأخير "انتهك سياسات الشركة"، وإنها وجدت أن مزاعمه بشأن "لامدا"، "لا أساس لها من الصحة".

وأضافت الشركة في بيان: "من المؤسف أنه على الرغم من المشاركة لفترة طويلة في تناول في هذه المسألة، لا يزال بليك يختار باستمرار انتهاك سياسات التوظيف وأمن البيانات الواضحة التي تتضمن الحاجة إلى حماية معلومات المنتج".

وروبوت "لامدا" الذي تعني ترجمة اسمه من الإنجليزية إلى اللغة العربية "النموذج اللغوي لتطبيقات المحادثات" (Language Model for Dialogue Applications)، وهو نظام طوّرته "جوجل" العام الماضي لبناء روبوت للمحادثات الفورية، قادر على استخدام تريليونات الكلمات من الإنترنت لتكوين جمل، عند إجراء محادثات كتابية نصية بأساليب أقرب إلى البشر.

والعام الماضي، قالت جوجل إنّ "لامدا" بني على بحث الشركة الذي يُظهر أن النماذج اللغوية القائمة على المحولات والمدربة على الحوار يمكن أن تتعلّم التحدث عن أي شيء بشكل أساسي.

ووصف ليموين، وهو مهندس في منظمة "ذكاء صناعي مسؤول" تابعة للشركة، النظام الذي كان يعمل عليه بأنه "واعٍ"، ذو إدراك وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، تعادل إدراك طفل.

وقال ليموين (41 عاماً) لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: "لو لم أكن أعلم يقيناً أنه برنامج حاسوب قمنا بتطويره أخيراً، لاعتقدت أنه (الروبوت) طفل ذو سبع أو ثماني سنوات على دراية بـ(قواعد) الفيزياء".

وأضاف أنّ "لامدا" انخرط معه في محادثات بشأن الحقوق والشخصية، وشارك ليموين النتائج التي توصل إليها مع مديرين تنفيذيين للشركة في أبريل في وثيقة لجوجل بعنوان "هل لامدا واعٍ؟".

وجمع المهندس نسخة من نصوص المحادثات، التي سأل في أجزاء منها نظام الذكاء الصناعي عما يخشاه.

وسارعت جوجل والعديد من العلماء البارزين إلى نفي ادعاءات ليموين باعتبارها مضللة، قائلين إن "لامدا" هو ببساطة خوارزمية معقدة مصممة لتوليد لغة بشرية مقنعة.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن ليموين بدأ يجري محادثات مع "لامدا" خريف العام الماضي، كجزء من مسؤولياته في الشركة، بهدف التحقق من أن الروبوت لا يستخدم خطاب الكراهية والتمييز العنصري.

وأوضح المهندس المُقال أنه لاحظ خلال إجراء محادثات حول الدين والعرق أن الروبوت بدأ يتحدث عن حقوقه، ثم وصف نفسه بأنه "شخص واعٍ"، وأنه يريد أن "يتم الاعتراف به كموظف في جوجل وليس كممتلكات" للشركة.