أعادت الولايات المتحدة فتح بعثتها الدبلوماسية إلى الصومال في أحدث خطوة لإعادة العلاقات منذ انسحاب واشنطن من البلاد في أوائل التسعينيات.قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن مكان البعثة لن يكون في الصومال، وإنما في السفارة الأميركية في كينيا المجاورة وإن الدبلوماسيين الأميركيين سيتنقلون بين الصومال وكينيا.كما قال المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي، في بيان "سيواصل المسؤولون الأميركيون السفر إلى الصومال للقيام بأعمال رسمية، وفقاً لما تسمح به الظروف الأمنية".وأضاف: "تعبر البعثة الجديدة عن استمرار جهود الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصومال".كان مسؤولون أميركيون قد صرحوا بأنهم يأملون في إقامة البعثة في العاصمة الصومالية مقديشو في نهاية المطاف.ويعاني الصومال من مشاكل أمنية، إذ تسعى الحكومة لتعزيز سيطرتها ومنع سقوط البلاد تحت سيطرة "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.وفي حين فتحت دول غربية أخرى سفارات بالفعل، فإن الولايات المتحدة تتحرك بخطوات أبطأ وصرحت أن هناك حاجة إلى أن يحرز الصومال مزيدا من التقدم.وتقول وزارة الخارجية الأميركية إنه في عام 1991 أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في الصومال حين انزلقت البلاد إلى حرب أهلية.ثم انسحب الجيش الأميركي بعد إسقاط طائرة هليكوبتر أميركية ومقتل 18 جنديا كانوا على متنها في عام 1993. وغادر آخر الجنود الأميركيين الصومال عام 1994.