أكد الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر، أن علاقات البحرين ومصر نموذج ملهم وفريد يُحتذى في الشراكة والتضامن ووحدة الصف؛ وهما بما تملكانه من تاريخ عريق وحضارة أصيلة، ودور محوري أصيل في المنطقة والعالم بمثابة مرساة أمان للأمة وحائط صد ضد التقلبات والتحديات والأزمات.
أضاف إن تلك العلاقات بلغت أسمى مراتب التضامن والاحترام والتقدير المتبادل؛ تحت قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مستندة إلى إدراكهما العميق لحجم التحديات وتطلعات الشعبين الشقيقين في مستقبل أفضل، مشفوعة بمزيد من التعاون والتنسيق المشترك للرؤى والمواقف إزاء مختلف القضايا، وهو ما تترجمه بشكل واقعي الزيارات المتبادلة على كافة المستويات، والعمل معاً في جميع المجالات.
أوضح أن علاقات البلدين الشقيقين تنهض على مواقف عروبية نبيلة وإرث تاريخي وقواعد صلبة ووشائج أخوة متينة، وتستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية، التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وضرورة التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة، ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية؛ ومن ثم فهي تتجه دائما نحو آفاق أرحب من التكامل والترابط، مدفوعة بإرادة سياسية جادة وحصيفة من قيادة للبلدين.
أوضح أن ثمة دعماً ومساندة متبادلة وتماسكا عسكريًا رفيعًا بين البلدين، يتمثل في المشاركة في افتتاح الصروح العسكرية والتدريبات والمناورات العسكرية المشتركة، كما لا تفتأ القاهرة تؤكد ضرورة احترام الجميع لسيادة البحرين وعروبتها وعدم التدخل في شأنها الداخلي، وتقف "البحرين" دائما إلى جانب مصر، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي بقوله: "إن مصر ستظل تذكر دائما لمملكة البحرين الشقيقة ولقيادتها ولشعبها مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري ولن ينسى شعب مصر زيارة جلالتكم كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب الثلاثين من يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء".
أضاف إن استثمار اللغة الدبلوماسية التي دأب الطرفان على استخدامها، وما يحظى به البلدان من حضور ومكانة دولية، و ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة معتدلة ومواقف واضحة لعبت دوراً في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية القوية أثمرت أشكالا متعددة ومتنوعة في جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية، وتحتل البحرين المرتبة الـ 16 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري، كما تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نموًا متزايدًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام 2021 نحو 552 مليون دولار.
أوضح أن الجوانب الثقافية حاضرة بقوة في علاقات البلدين وتشكل أحد أعمدتها القوية، حيث يتم سنوياً تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية سواء على صعيد الفرق الفنية أو المشاركة في معارض الكتب، فضلاً عن تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين في المجال الثقافي.
أكد أن لإعلام البلدين دورًا أساسيًا في ترسيخ وتقوية علاقات البلدين ودعم مسيرة تطورها ومساندة كافة قضاياها ورسم صورة ذهنية حضارية للمنجز التنموي والثقافي للدولتين، وبناء صرح من الوجدان الجماعي الذي بات يربط الشعبين الشقيقين بصورة قلما نجد لها مثيلاً.