يبدو أن دعم إيران لنظام بشار الأسد لم يقف عند العتاد والعتيد بل شملت الألعاب المرسلة لأطفال سوريا والمفارقة أن هذه المساعدات من الألعاب تأتي تزامنا مع موجة التعاطف الدولي مع اللاجئين السوريين الذين باتت أمواج البحار تلتهم أجساد أطفالهم الأبرياء الفارين من أتون الحرب التي تعد إيران وروسيا المتهمين الرئيسيين في دعم "مرتكبها المجرم" أي بشار الأسد، من وجهة نظر المعارضة السورية والدول الإقليمية والمجتمع الدولي.وذكرت مواقع إيرانية ناطقة بالفارسية أن طهران "تتعاطف" مع أطفال سوريا وترسل لهم ألعابا مصنوعة في إيران ونشرت هذه المواقع صورا لأطفال سوريين يستلمون الألعاب خلال حملة أطلق عليها "الدمى الصامتة" تحت مسمى "التضامن من أطفال الحرب".وأقيمت قبل أيام مراسم تحت هذا المسمى في دمشق بالتعاون مع "الاتحاد الدولي للأمة الواحدة" و"جمعية مساعدة الشعب الفلسطيني" التابعين لإيران.وتقول وسائل إعلام إيرانية أن المراسم حضرها أطفال فلسطينيون وسوريون الذين ردوا على "الجميل الإيراني" بإهداء رسوم إلى ممثلية إيران في دمشق التي أقيمت المراسم برعايتها.لماذا لم تستقبل إيران اللاجئين السوريين؟ومن فعاليات هذه الحملة التي نظمت في مدينة ألعاب "سندباد" في دمشق، توزيع محافظ مدرسية على الأطفال، وتنظيم حفل موسيقي ضم أناشيد باللغتين العربية والفارسية. ولم توضح وسائل إعلام إيرانية لماذا أدرجت الأناشيد الفارسية في هذه المراسم، وهل أطفال سوريا وفلسطين يتقنون اللغة الفارسية؟!وإيران تعد المدافع الأول لنظام حزب البعث العربي الاشتراكي السوري برئاسة بشار الأسد، الذي تتهمه المعارضة السورية بتشريد ما يزيد عن عشرة ملايين من الأطفال والنساء والرجال وقتل 300 ألف بمختلف الوسائل أشهرها الكيمياوي والبراميل المتفجرة.وفي الوقت الذي تشن وسائل إعلام موالية لإيران، لتحميل دول الخليج العربي مسؤولية موجة الهجرة إلى أوروبا بالرغم من أن المملكة العربية السعودية تحتضن ما يزيد عن نصف مليون سوري جاؤوا قبل الثورة وبعدها، إلا أن عدد السوريين المتواجدين على الأراضي الإيرانية لا يتجاوز المئات ويعيشون في ظروف تصفها مصادر مطلعة بـ"المزرية".