قالت 3 مصادر لبنانية على دراية بالوضع السياسي والعسكري في سوريا إن قوات روسية بدأت تشارك في عمليات عسكرية هناك دعماً للقوات الحكومية. وقال مسؤولان أمريكيان إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال دبابات وطائرة إضافية إلى سوريا كما أرسلت عدداً قليلاً من قوات مشاة البحرية.وأضاف المسؤولان أن قصد روسيا من التحركات العسكرية في سوريا ما زال غير واضح. وقال أحدهما إن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية الساحلية وهي معقل للأسد. وأكدت موسكو أنها أرسلت "خبراء" على الأرض. لكن روسيا أحجمت عن التعليق على نطاق ومدى وجودها العسكري في سوريا على وجه التحديد. ونفت دمشق مشاركة الروس في القتال لكن مسؤولاً سورياً قال إن وجود الخبراء زاد خلال العام المنصرم. وقال اثنان من المصادر اللبنانية إن الروس يبنون قاعدتين في سوريا إحداهما قرب الساحل والأخرى على عمق أكبر في البر لتكون قاعدة للعمليات.وفي إشارة إلى المخاوف الغربية حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا من التدخل العسكري الزائد في سوريا. وقال إن الاتفاق النووي مع إيران ومبادرات جديدة قدمتها الأمم المتحدة تمثل نقطة انطلاق لحل سياسي للصراع. وذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج إن التقارير التي أفادت بزيادة النشاط العسكري الروسي في سوريا تثير القلق فيما قالت فرنسا إن الأمر يجعل إيجاد حل سياسي للأزمة أكثر تعقيداً.