وتدعو كافة الأجهزة ومؤسسات المجتمع للقيام بدورها في مواجهة الأفكار الهدامة
استمرارًا للحملة العالمية الشرسة والتي تستهدف زعزعة القيم والأخلاق ونشر فاحشة الشذوذ لدى أبنائنا وبناتنا من الجيل الصاعد بكل الوسائل المتاحة من إعلام مرئي وإعلام إلكتروني أو تقديم شخصيات منحرفة في مجالات الفن والرياضة ممن يعلنون تأييدهم لحرية ممارسة هذه الفواحش ويروجون لها، وفي اللحظة التي نحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجهزة حكومية وأفراد ومؤسسات مجتمع مدني وجمعيات خيرية في مواجهة هذه الحملة المسعورة تجاه الشباب والأطفال فوجئنا بالتصريح لدور العرض بمملكة البحرين لعرض فيلم يقدم شخصية فتاة مراهقة شاذة جنسياً مع أنه قد تم منع عرضه بجميع الدول الخليجية وعدد من دول الجوار مثل جمهورية مصر العربية.
كانت جمعية الإصلاح قد أبدت تأيدها بالأمس للموقف المسؤول والملزم الذي اتخذه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية من خلال بيانه بشأن الحملات الممنهجة التي تقودها قوى ومنظماتٌ عالميةٌ بهدف الترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي، والذي شدد فيه على رفضه جميع دعوات تقنين انتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الانحراف. والجمعية اليوم تدعو وزير الإعلام إلى ضرورة أن يضطلع بمسؤوليته تجاه هوية المجتمع البحريني المتمثلة في الحفاظ على قيمه الإسلامية والعربية وأن تتضافر جهوده مع بقية الأجهزة الحكومية ومجلس النواب لاستصدار ما يلزم من قوانين وتشريعات تمنع عرض وإنتاج وتداول كل ما هو من شأنه الترويج لهذه الفواحش حماية للجيل الصاعد وكيان الأسرة.
كما أن جمعية الإصلاح تُهيب بالمسؤولين والمعنين بدول مجلس التعاون الخليجي بضرورة الوصول إلى اتفاق على آلية موحدة للتصدي لهذه الهجمة الشرسة وإتخاذ موقف موحد ضد الشركات والمنصات الإعلامية التي تروج لهذه الأفكار الهدامة والسلوكيات الشاذة.
كما تؤكد الجمعية تؤكد على أهمية دور أولياء الأمور والمربين والمعلمين وكل المعنين برعاية النشء والشباب من الجنسين في توعية هذه الفئة بما يستهدفها من حملات طمس الهوية وتشويه الفطرة وتمييع الأخلاق وبيان وسائل المقاومة والاهتمام بالتنشئة القويمة على تعاليم الدين الحنيف فهو الحصن المنيع الذي يحافظ عليهم من الإنزلاق والإنحراف. وختامًا فإن جمعية الإصلاح تثمن الوعي الكبير الآباء والأمهات والمربين من أبناء الشعب البحريني وللمؤسسات الإعلامية وأصحاب الرأي بدعوتهم لوقف عرض الفيلم والذي استجابت له المؤسسات المعنية بالمملكة برفع الفيلم من دور العرض بالمملكة.