يُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد صلاح الدين زيدان المُلقب بـ"سيف العدل" الذي تصدر اسمه قائمة مرشحي خلافة الظواهري متواجد في إيران
بعد ساعات من الإعلان عن مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري، بدأت التساؤلات تتصاعد حول من سيكون خليفته. وقالت مصادر أميركية وفق ما أوردته "سي إن إن" إنّه من المتوقّع أن تنتقل زعامة التنظيم إلى القيادي سيف العدل.

وقُتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة أميركية بأفغانستان في مطلع الأسبوع، وهي أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في عام 2011.

ومع بزوغ فجر الأحد الماضي في كابل، حلقت طائرة مسيرة أميركية في العاصمة الأفغانية فيما أيمن الظواهري على شرفة منزله، وبقرار من جو بايدن وبعد عملية تعقب استمرت لسنوات، أطلق صاروخان أديا إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن، إن الظواهري كان مختبئا منذ سنوات، وإن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل "دقيق ودؤوب" لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات.

الرجل الثاني في تنظيم القاعدة

يُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة محمد صلاح الدين زيدان المُلقب بـ"سيف العدل" الذي تصدر اسمه قائمة مرشحي خلافة الظواهري، متواجد في إيران، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وقال مصدر أميركي مسؤول لشبكة "سي إن إن"، إن مقتل الظواهري "أثار قضية ملحة بالنسبة للإيرانيين الذين يتعين عليهم الآن الاختيار بين طرد زعيم القاعدة الجديد أو إيوائه".

بينما قال مصدر ثان مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية يتمتع بإلمام وثيق بمكافحة الإرهاب، إنه "سمع أن سيف العدل قد غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان".

من هو سيف العدل؟

وكان محمد صلاح الدين زيدان، وفق المعلومات المتوافرة عنه، ضابطا في القوّات الخاصّة المصرية انضمّ في الثمانينيات إلى جماعة "الجهاد المصرية".

ألقي القبض عليه في مايو 1987 في قضية "إعادة إحياء تنظيم الجهاد" لمحاولة قلب نظام الحكم في مصر.

وفي عام 1989 هرب إلى السودان ومنها إلى أفغانستان ليقرّر الانضمام إلى تنظيم القاعدة.

وتتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب في السودان والصومال وأفغانستان وبالضلوع في تفجيري سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998.

‏كما قام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر، وظهر على قائمة الإرهابيين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وعرضت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى اعتقاله.

وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان تمكّن من الفرار إلى إيران حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وفي عام 2010 نجح سيف العدل في العودة إلى أفغانستان ومنها إلى باكستان.