ترأس رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الجلسة الخامسة في مؤتمر دبي الدولي للأوقاف 2012 والتي كانت بعنوان "التجارب المؤسسية العربية في مجال المصارف الوقفية”. وشارك وفد الأوقاف السنية برئاسة سلمان بن عيسى في فعاليات مؤتمر دبي خلال الفترة 22 - 23 أبريل الجاري برعاية ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونظمته مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي تحت عنوان "أفضل الممارسات والتجارب في مجال المصارف الوقفية”، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات الخيرية والإنسانية والوقف من 50 هيئة ومؤسسة محلية وخارجية. وركز المؤتمر من خلال جلساته الست على الممارسات والتجارب الناجحة في مجال المصارف الوقفية، وعلى أفضل الطرق والمصارف الوقفية، واستعراض نماذج لتجارب تاريخية ناجحة في واقع المصارف الوقفية، والبحث في أسس ومعايير الصرف على الموقوف عليه والمعوقات والتحديات التي تواجه واقع المصارف الوقفية.وأوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء مصرف وقفي لدعم البحث العلمي وإنشاء صندوق وقفي لديمومة جميع الأصول الوقفية، ودعوة منظمة المؤتمر الإسلامي للاهتمام بوضع تشريعات وقوانين تتيح وتسهل إيصال ريع الأوقاف في البلاد الإسلامية إلى الجهات المستحقة الواقعة في البلدان الإسلامية الأخرى، وشددوا على ضرورة العمل على نشر ثقافة الوقف وعدم حصره في عمارة المساجد، واستحداث وسائل استقطاب عصرية جديدة لتسهيل عمليات التبرع، والعمل على إنشاء صناديق وقفية متخصصة مرتبطة بالمصارف الوقفية مباشرةً. كما دعا المشاركون إلى إدراج العمل الوقفي ضمن المناهج التعليمية بالمدارس والجامعات، واتفقوا على ضرورة العمل بشرط الواقف، مؤكدين أن نظام الوقف ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مدار تاريخ الدولة الإسلامية، وكذلك إقامة مشروعات البنية الأساسية والإنتاج ومحاربة البطالة، والمساهمة في توزيع الدخل.