وكالات
تنتظر ما لايقل عن 16 سفينة حبوب في موانئ أوكرانيا لإجراء اختبارات قبل المغادرة، في حين توقع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عدم خروج أكثر من خمس سفن خلال الأسبوعين المقبلين، قائلاً إن "تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية سيستغرق شهوراً".
وغادرت سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية ميناء أوديسا إلى لبنان، الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بموجب اتفاق موقع بين أوكرانيا وروسيا، الشهر الماضي، بوساطة الأمم المتحدة.
وقال مسؤول تركي كبير، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع "مغادرة سفينة حبوب واحدة تقريباً الموانئ الأوكرانية كل يوم، ما دام الاتفاق الذي يضمن المرور الآمن قائماً".
وأضاف المسؤول لـ"رويترز" أن "الخطة تقضي بمغادرة سفينة كل يوم"، مشيراً إلى أن أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين يشملهما الاتفاق.
وبيّن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مغادرة السفينة "رازوني" تأخرت يومين بسبب "مشكلات فنية" تم حلها الآن، منبهاً أن تركيا تتوقع أن يعمل الممر الآمن بشكل جيد.
ورجحت وزارة الدفاع التركية وصول "رازوني" قبالة الساحل التركي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأن يتم تفتيشها في وقت لاحق من صباح نفس اليوم من قبل مسؤولين روس وأتراك وأوكرانيين ومن الأمم المتحدة.
وأظهرت بيانات "ريفينيتيف أيكون" أن السفينة الأولى "رازوني" التي تحمل 26 ألفاً و527 طناً من الذرة إلى لبنان، كانت تبحر في غرب البحر الأسود قبالة دلتا الدانوب الرومانية في الساعة 07:14 بتوقيت جرينتش، في منتصف الطريق تقريباً إلى المياه التركية.
شهور لتخفيف أزمة الغذاء
وحذر وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، من أن وصول صادرات الحبوب من ميناء أوديسا والموانئ المجاورة إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب وتخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية سيستغرق شهوراً.
وأوضح كوبراكوف أنه "المتوقع هو عدم زيادة عدد السفن التي ستغادر موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، وبيفديني في الأسبوعين المقبلين عن خمس سفن"، وذلك رغم تخفيف الحصار الروسي على البحر الأسود، حسبما ذكرت "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وقال كوبراكوف إن "أول أسبوعين سيكونان بمثابة نظام تجريبي، عندما تغادر سفينة، أو اثنتان، أو ثلاثة، ثم نستقبل أول سفينة، أو سفينتين، أو ثلاثة سفن قادمة".
وتابع الوزير الأوكراني: "في غضون شهر إلى شهر ونصف، آمل أنه إذا سارت الأمور كما خُططت لها، سترى الأسواق نجاح هذه الآلية، وأن التأمين متوفر، وأنها أرخص، وستُسهل العملية بأكملها".
371 شحنة
وقالت شركة "برايمار" إن نقل كميات القمح المحاصرة في أوكرانيا، والتي يتراوح حجمها من 20 إلى 25 مليون طن، سيتطلب ما لا يقل عن 371 شحنة بواسطة السفن متوسطة الحجم التي تتراوح حمولتها القصوى من 40 ألفاً إلى 69 ألف طن، أو ما يقرب من ضعف سعة السفينة "رازوني" التي غادرت ميناء أوديسا، الاثنين.
وفي أغسطس الماضي، غادرت 194 سفينة محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، بما فيها ميناء ماريوبول الواقع تحت سيطرة روسيا، وفقاً لشركة "برايمار" للسمسرة البحرية. وكانت 60% من من صادرات الحبوب الأوكرانية تمر عبر موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، وبيفديني سابقاً.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني إنه يأمل في إسهام توفير بعض الممرات الآمنة في تعزيز وتيرة الصادرات.
من جانبها، قالت مسؤولة في الأمم المتحدة إن عالم النقل البحري التجاري كان ينتظر ليرى كيف سارت الرحلات الأولى. وأضافت: "لهذا السبب تُعد هذه الشحنة التجريبية هامة، لبناء الثقة وإثبات أن السفن قادرة على الدخول والخروج بأمان".
وتعهدت موسكو بعدم استهداف السفن التي تنقل المواد الغذائية إذا تمكنت من إجراء عمليات تفتيش مشتركة، للتأكد من أن السفن العائدة لا تحمل أسلحة.
قلق بشأن دقة الممرات
ولكن كريس ماكجيل، من شركة "أسكوت" للتأمين، قال لـ"فاينانشال تايمز" إنه كان "قلقاً بشأن دقة الممرات الآمنة"، بسبب إمكانية تحرك الألغام بفعل المد في البحر الأسود.
وشددت شركة "إنتركارجو" على أن الصناعة بحاجة إلى قدر أكبر من اليقين بأن السفن التجارية لن تتعرض للقصف، وأن مالكي السفن سيمنتعون عن إرسال سفنهم إلى الموانئ إذا ظل الوضع متقلباً.
وقال كوبراكوف: "أتفهم أنه لا أحد بإمكانه تقديم ضمانات، مُشيراً إلى تعرض أوديسا للقصف بصواريخ روسية قبل أسبوع. وأضاف: "نأمل ألا يتكرر ذلك، ولكن هذه الهجمات قد تسبب مشاكل في المستقبل".
وارتفعت أسعار القمح، والذرة، والزيوت النباتية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، ولكن احتمال إعادة فتح ممرات النقل في البحر الأسود، إلى جانب المخاوف من حدوث ركود، أدى مؤخراً إلى انخفاض أسعار السلع الزراعية.
وتراجع سعر القمح في بورصة شيكاغو إلى أقل من 8 دولارات للبوشل وهو المستوى الذي كانت عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وانخفضت أسعار الذرة بنسبة 30% مقارنة بأبريل الماضي، عندما سجلت الأسعار أعلى مستوى لها.
ومع ذلك، تواجه العديد من الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية انعداماً حاداً للأمن الغذائي. ويمثل القمح الأوكراني 80% من واردات لبنان من القمح، وتُعد أوكرانيا مورداً كبيراً للقمح لدول مثل الصومال، وسوريا، وليبيا.
وذكرت مسؤولة الأمم المتحدة أن السماح للسفن المحاصرة بالمغادرة له أهمية حيوية لإيجاد مساحات في الموانئ الأوكرانية للسفن القادمة إليها. وأضافت: "الطموح هنا يتمثل في إخراج السفن، وإدخال سفن جديدة، وتحقيق حركة مرور منتظمة".
تنتظر ما لايقل عن 16 سفينة حبوب في موانئ أوكرانيا لإجراء اختبارات قبل المغادرة، في حين توقع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عدم خروج أكثر من خمس سفن خلال الأسبوعين المقبلين، قائلاً إن "تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية سيستغرق شهوراً".
وغادرت سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية ميناء أوديسا إلى لبنان، الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بموجب اتفاق موقع بين أوكرانيا وروسيا، الشهر الماضي، بوساطة الأمم المتحدة.
وقال مسؤول تركي كبير، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع "مغادرة سفينة حبوب واحدة تقريباً الموانئ الأوكرانية كل يوم، ما دام الاتفاق الذي يضمن المرور الآمن قائماً".
وأضاف المسؤول لـ"رويترز" أن "الخطة تقضي بمغادرة سفينة كل يوم"، مشيراً إلى أن أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين يشملهما الاتفاق.
وبيّن المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مغادرة السفينة "رازوني" تأخرت يومين بسبب "مشكلات فنية" تم حلها الآن، منبهاً أن تركيا تتوقع أن يعمل الممر الآمن بشكل جيد.
ورجحت وزارة الدفاع التركية وصول "رازوني" قبالة الساحل التركي في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأن يتم تفتيشها في وقت لاحق من صباح نفس اليوم من قبل مسؤولين روس وأتراك وأوكرانيين ومن الأمم المتحدة.
وأظهرت بيانات "ريفينيتيف أيكون" أن السفينة الأولى "رازوني" التي تحمل 26 ألفاً و527 طناً من الذرة إلى لبنان، كانت تبحر في غرب البحر الأسود قبالة دلتا الدانوب الرومانية في الساعة 07:14 بتوقيت جرينتش، في منتصف الطريق تقريباً إلى المياه التركية.
شهور لتخفيف أزمة الغذاء
وحذر وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، من أن وصول صادرات الحبوب من ميناء أوديسا والموانئ المجاورة إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب وتخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية سيستغرق شهوراً.
وأوضح كوبراكوف أنه "المتوقع هو عدم زيادة عدد السفن التي ستغادر موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، وبيفديني في الأسبوعين المقبلين عن خمس سفن"، وذلك رغم تخفيف الحصار الروسي على البحر الأسود، حسبما ذكرت "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وقال كوبراكوف إن "أول أسبوعين سيكونان بمثابة نظام تجريبي، عندما تغادر سفينة، أو اثنتان، أو ثلاثة، ثم نستقبل أول سفينة، أو سفينتين، أو ثلاثة سفن قادمة".
وتابع الوزير الأوكراني: "في غضون شهر إلى شهر ونصف، آمل أنه إذا سارت الأمور كما خُططت لها، سترى الأسواق نجاح هذه الآلية، وأن التأمين متوفر، وأنها أرخص، وستُسهل العملية بأكملها".
371 شحنة
وقالت شركة "برايمار" إن نقل كميات القمح المحاصرة في أوكرانيا، والتي يتراوح حجمها من 20 إلى 25 مليون طن، سيتطلب ما لا يقل عن 371 شحنة بواسطة السفن متوسطة الحجم التي تتراوح حمولتها القصوى من 40 ألفاً إلى 69 ألف طن، أو ما يقرب من ضعف سعة السفينة "رازوني" التي غادرت ميناء أوديسا، الاثنين.
وفي أغسطس الماضي، غادرت 194 سفينة محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، بما فيها ميناء ماريوبول الواقع تحت سيطرة روسيا، وفقاً لشركة "برايمار" للسمسرة البحرية. وكانت 60% من من صادرات الحبوب الأوكرانية تمر عبر موانئ أوديسا، وتشورنومورسك، وبيفديني سابقاً.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني إنه يأمل في إسهام توفير بعض الممرات الآمنة في تعزيز وتيرة الصادرات.
من جانبها، قالت مسؤولة في الأمم المتحدة إن عالم النقل البحري التجاري كان ينتظر ليرى كيف سارت الرحلات الأولى. وأضافت: "لهذا السبب تُعد هذه الشحنة التجريبية هامة، لبناء الثقة وإثبات أن السفن قادرة على الدخول والخروج بأمان".
وتعهدت موسكو بعدم استهداف السفن التي تنقل المواد الغذائية إذا تمكنت من إجراء عمليات تفتيش مشتركة، للتأكد من أن السفن العائدة لا تحمل أسلحة.
قلق بشأن دقة الممرات
ولكن كريس ماكجيل، من شركة "أسكوت" للتأمين، قال لـ"فاينانشال تايمز" إنه كان "قلقاً بشأن دقة الممرات الآمنة"، بسبب إمكانية تحرك الألغام بفعل المد في البحر الأسود.
وشددت شركة "إنتركارجو" على أن الصناعة بحاجة إلى قدر أكبر من اليقين بأن السفن التجارية لن تتعرض للقصف، وأن مالكي السفن سيمنتعون عن إرسال سفنهم إلى الموانئ إذا ظل الوضع متقلباً.
وقال كوبراكوف: "أتفهم أنه لا أحد بإمكانه تقديم ضمانات، مُشيراً إلى تعرض أوديسا للقصف بصواريخ روسية قبل أسبوع. وأضاف: "نأمل ألا يتكرر ذلك، ولكن هذه الهجمات قد تسبب مشاكل في المستقبل".
وارتفعت أسعار القمح، والذرة، والزيوت النباتية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، ولكن احتمال إعادة فتح ممرات النقل في البحر الأسود، إلى جانب المخاوف من حدوث ركود، أدى مؤخراً إلى انخفاض أسعار السلع الزراعية.
وتراجع سعر القمح في بورصة شيكاغو إلى أقل من 8 دولارات للبوشل وهو المستوى الذي كانت عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وانخفضت أسعار الذرة بنسبة 30% مقارنة بأبريل الماضي، عندما سجلت الأسعار أعلى مستوى لها.
ومع ذلك، تواجه العديد من الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية انعداماً حاداً للأمن الغذائي. ويمثل القمح الأوكراني 80% من واردات لبنان من القمح، وتُعد أوكرانيا مورداً كبيراً للقمح لدول مثل الصومال، وسوريا، وليبيا.
وذكرت مسؤولة الأمم المتحدة أن السماح للسفن المحاصرة بالمغادرة له أهمية حيوية لإيجاد مساحات في الموانئ الأوكرانية للسفن القادمة إليها. وأضافت: "الطموح هنا يتمثل في إخراج السفن، وإدخال سفن جديدة، وتحقيق حركة مرور منتظمة".