أعادت إسرائيل افتتاح سفارتها في القاهرة من داخل مقر إقامة السفير وقالت إن العراقيل التي واجهتها كالعادة في العثور على مقر منفصل للسفارة كانت عبئاً على العلاقات الصعبة بالفعل مع مصر. وكانت السفارة الإسرائيلية السابقة التي تقع في الأدوار العليا من عمارة سكنية مطلة على النيل قد تعرضت لاقتحام عشرات الأشخاص لها في 2011 احتجاجاً على قتل 5 من أفراد قوات الأمن المصرية على يد جنود إسرائيليين في سيناء.ومنذ ذلك الحين يعمل الدبلوماسيون الإسرائيليون من فيلا السفير في حي المعادي بالقاهرة الذي يخضع لحراسة مشددة من جانب الشرطة خلال فترة من التوترات السياسية شهدت صعود وسقوط حركة الإخوان المسلمين ثم تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي للسلطة.ولم يحظ افتتاح السفارة أمس بأي تغطية في وسائل الإعلام المصرية. وأعلنت إسرائيل الافتتاح في بيان لم يحدد مكان البعثة. وشارك في الافتتاح من الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد في حين شارك ممثل أقل مرتبة من الجانب المصري.وقال جولد لراديو إسرائيل "اتخذنا قراراً بالمضي قدماً، إنه لن يكون من المجدي تأخير هذا بسبب المزيد من المناقشات حول المقر".وقال دبلوماسيون إسرائيليون ومصريون إن البحث الذي استغرق شهوراً عن مقر منفصل للسفارة تعثر جراء خلافات بشأن عقود التأجير والترتيبات الأمنية. ووصفوا الموقع الجديد لإقامة السفير حاييم كورين بأنه مؤقت.ومثل السفراء العشرة السابقين واجه كورين تعاملاً فاتراً من مضيفيه المصريين ولم يكن من بين المبعوثين الأجانب الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور حفل افتتاح قناة السويس الشهر الماضي.وقال كورين لراديو إسرائيل "نحن سعداء بالانتقال إلى مكان ثابت بعد فترة من الصعوبات والظروف غير المقبولة". وسحبت مصر سفيرها من إسرائيل احتجاجاً على العدوان على غزة عام 2012 لكنها أعلنت في يونيو الماضي أنها ستوفد سفيراً جديداً. ومن المتوقع أن يصل بداية الشهر المقبل وفقاً لتصريحات وزارة الخارجية الإسرائيلية.