الجيش الحر يهدد موسكو بتحويل سوريا «مقبرة للروس»التحالف الدولي يستعد لتكثيف حملته ضد «داعش» بسورياقائد كردي: دول غربية دربت قوات الأمن الكردية بسورياوزير الخارجية البريطاني: لا مانع من وجود الأسد مؤقتاًعواصم - (وكالات): اقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بان «الرحلات الجوية الروسية التي تحمل مساعدات انسانية لسوريا تحمل عتادا عسكريا الى جانب المساعدات الانسانية»، مشيرا الى أن أفرادا وخبراء من الجيش الروسي موجودن أصلاً في سوريا منذ عدة سنوات للمشورة بشأن العتاد والتدريب»، مضيفا ان «ان روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن دمشق إذا دعت الحاجة»، في المقابل، توعد المتحدث باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر العقيد مصطفى فرحات، روسيا، قائلا إن «الجيش الحر والثوار سيجعلون من سوريا مقبرة للروس». من جهة اخرى، تقدم تنظيم الدولة «داعش» الارهابي في محيط مطار دير الزور العسكري الاستراتيجي شرق سوريا، ما وجه ضربة جديدة الى قوات النظام التي خسرت خلال الساعات الـ 24 الماضية ايضا مطار ابو الضهور شمال غرب البلاد، على يد جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - وفصائل إسلامية.وتعد تصريحات لافروف أول اعتراف رسمي بأن رحلاتها إلى سوريا التي تعبر خصوصاً المجال الجوي البلغاري تنقل أيضاً تجهيزات عسكرية وليس فقط مساعدات إنسانية كما كانت تؤكد من قبل.ورسمياً، فإن روسيا غير متواجدة في سوريا إلا عبر منشآتها اللوجستية العسكرية في ميناء طرطوس على المتوسط.لكن مسؤولين أمريكيين قالوا في الأيام الماضية إنهم لاحظوا في محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي يتحدر منه عائلة الرئيس بشار الأسد، وجود 10 آليات نقل جند مدرعة وعشرات الجنود الروس.كما أشاروا إلى وجود منازل جاهزة الصنع قرب مطار باسل الأسد يمكنها إيواء مئات الاشخاص ومعدات وبرج مراقبة جوي. وبحسب المسؤولين الأمريكيين أيضاً، فإن وصول طائرتي شحن عملاقتين من نوع انطونوف 124 كوندور وطائرة نقل ركاب يشير إلى بناء «قاعدة جوية متقدمة» في اللاذقية.وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك لافروف عدة مرات أن روسيا أبرمت مع دمشق عدة عقود تسلح.ومطلع الأسبوع، رفضت بلغاريا طلب موسكو السماح لطائراتها بعبور مجالها الجوي إلى سوريا وشككت في حمولة الطائرات.لكن وزير الخارجية الروسي أقر أن «الطائرات التي ارسلتها روسيا الى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة موقعة مع دمشق ومساعدة انسانية».وبعد منع بلغاريا الطائرات الروسية من عبور مجالها الجوي، قرر الروس في نهاية المطاف تحويل مسار الطائرات نحو سوريا عبر الشرق مرورا بالقوقاز وايران والعراق.وحذرت واشنطن من ان الولايات المتحدة تريد ان يطرح شركاؤها في المنطقة - وبينهم العراق - «اسئلة حازمة جدا» على الروس حول ضلوعهم في سوريا.وندد لافروف من جانب اخر بمنطق واشنطن بالنسبة للملف السوري.وقال انه بحث هذا الامر مع نظيره الامريكي جون كيري مضيفا، «لقد قال كيري شيئا غريبا جدا. قال ان دعم الاسد في حربه ضد الارهابيين سيقوي موقع تنظيم الدولة «.ومنذ عدة اشهر يعتمد بوتين مقاربة مزودجة بالنسبة للنزاع السوري تقوم على تشجيع المعارضين السوريين على توحيد مواقفهم للتفاوض على مخرج للازمة السياسية مع دمشق، وتشكيل تحالف عسكري موسع يشمل تركيا والسعودية والجيش النظامي السوري لمحاربة تنظيم الدولة. ولم تحظ المبادرة الاخيرة بدعم حتى الان.واوضح الكرملين ان روسيا ستستمر في «تقديم المساعدة اللازمة» للنظام السوري للتصدي للارهاب.وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «ان روسيا ترى ان من واجبها دعم النظام السوري في تصديه لظاهرة خطيرة تتمثل في «داعش»».وتدخل الحرب السورية مرحلة حساسة مع إقرار موسكو بوجود مستشارين عسكريين في سوريا قالت إن مهمتهم تدريب القوات السورية على استخدام أسلحة روسية الصنع. وفي أول رد رسمي من المعارضة السورية، توعد المتحدث باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر العقيد مصطفى فرحات، روسيا، قائلاً إن الجيش الحر والثوار سيجعلون من سوريا مقبرة للروس.ووصف فرحات الحديث عن تدخل عسكري روسي في سوريا بـالخطير، داعياً دول الخليج وتركيا والمجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف روسيا عند حدها.من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن «كانت هناك خطة لمرحلة انتقالية يكون فيها بشار الأسد، يمكننا بحث ذلك، فنحن لم نقل إن عليه الذهاب من أول يوم لتلك المرحلة».وأشار هاموند في حديث له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني إلى تصريحات روسية حول «استعداد الأسد لإجراء انتخابات مبكرة، وتقاسم السلطة مع المعارضة».من ناحية أخرى، يستعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تكثيف عملياته ضد «داعش» في سوريا، في ما يأتي كرد فعل على الأزمة الإنسانية المتصاعدة.وستمهد الدول الممتدة من أوروبا إلى أستراليا وآسيا الطريق لزيادة انخراطها العسكري في العملية الهادفة الى القضاء على التنظيم المتطرف، بحسب مسؤولين رفيعي المستوى.وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن «الوضع الحالي غير مقبول (...) لدي شعور متزايد بأننا لا نحقق مكاسب في الوقت الحالي، ونحن في حاجة الى مضاعفة جهودنا بشكل جماعي».في المقابل، تقدم تنظيم الدولة في محيط مطار دير الزور العسكري الاستراتيجي شرق سوريا، ما وجه ضربة جديدة إلى قوات النظام التي خسرت خلال الساعات الـ 24 الماضية أيضاً مطار ابو الضهور شمال غرب البلاد على يد جبهة النصرة وفصائل اسلامية.وقتل 54 عنصرا من قوات النظام السوري وتنظيم الدولة في اشتباكات عنيفة مستمرة جنوب وجنوب شرق مطار دير الزور. وكان 56 جنديا قضوا في معركة مطار ابو الضهور في محافظة ادلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.ويسيطر «داعش» على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور حيث تتواجد الحقول النفطية الاكثر غزارة، ويسعى لوضع يده على المطار وكامل مدينة دير الزور منذ اكثر من عام.وفي حال تمكن التنظيم من طرد قوات النظام من الاجزاء التي لا تزال متواجدة فيها في دير الزور، فسيكون استولى على ثاني مركز محافظة في البلاد بعد مدينة الرقة، معقله الأبرز.وفي محافظة إدلب، «قتل 56 عنصراً من قوات النظام خلال سيطرة جبهة النصرة والفصائل الإسلامية على مطار أبو الضهور العسكري». ومنذ مارس الماضي، خسر النظام مناطق عدة في إدلب سمحت لجبهة النصرة وفصائل مقاتلة في المعارضة السورية بالاقتراب من محافظة اللاذقية، معقل نظام الأسد.من جهة أخرى، قال قائد قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» جوان إبراهيم إن دولاً غربية دربت قوات الأمن الكردية التي تحارب «داعش» على مكافحة الإرهاب في سوريا. وأضاف أن أكثر من 450 فرداً من قوات الأسايش تلقوا تدريباً شمال سوريا بمنطقة تعرف باسم روجافا بالكردية وأن التدريب تضمن كيفية التعامل مع السيارات الملغومة والمباني المفخخة. وذكر أن الأسايش تحتجز نحو 30 من أفراد جماعة مسلحة موالية للحكومة السورية بعد أن استسلموا للقوات الكردية أثناء القتال وبينهم أجانب. وأشار إلى أن الهدف من احتجازهم هو مبادلتهم بأسرى لدى الحكومة السورية.