اقتحم فصيل "جيش الإسلام"، اليوم الجمعة، سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا، والواقع قرب دمشق، وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "اقتحم جيش الإسلام سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء"، مشيرا إلى أن المسلحين بدأوا هجومهم الأربعاء على السجن في الغوطة الشرقية بضواحي العاصمة.وخلال اليومين الماضيين تقدم "جيش الإسلام"، الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، باتجاه سجن عدرا ليسيطر على تلال محيطة به قبل أن يتمكن من الاستيلاء على المبنيين.وبحسب عبدالرحمن، فإن غالبية السجناء من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار إلى أن السجن يضم حاليا بين جدرانه حوالي 5 آلاف معتقل، فيما لا تتجاوز سعته الحقيقية 3 آلاف.وأوضح عبدالرحمن أن القوى الأمنية انسحبت من قسم النساء وأخلت المعتقلات منه بعد إعلان "جيش الإسلام" عن الهجوم قبل أيام عدة.وأكد المرصد "سيطرة الفصائل الإسلامية على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية والمحاذية" للسجن.ونشر "جيش الإسلام" فيديو يظهر مسلحا يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلاً عن جثث قال المسلحون إنها تعود إلى عسكريين من قوات النظام.وتعرض سجن عدرا في السابق إلى قصف مدفعي. والشهر الماضي، وأسفرت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة، سقطت في محيط السجن، عن مقتل 11 شخصا وإصابة 56 آخرين بجروح، وفقا لما ذكره التلفزيون الرسمي السوري.