قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الجمعة، إنه سيسعى إلى انسحاب كل القوات الروسية من أوكرانيا وإعادة المراقبة الأوكرانية للحدود المشتركة عندما يجتمع مع زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا.وتعرض بوروشينكو الذي يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيمين الآخرين في باريس في الثاني من أكتوبر، لانتقادات من بعض الحلفاء السياسيين بشأن ما بدا كتقديم تنازلات كثيرة للانفصاليين الموالين لروسيا بموجب اتفاق سلام توسطت فيه الدول الأربع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.وصدمته هو وحكومته أعمال الشغب التي قادها قوميون خارج البرلمان آخر أغسطس، بعد أن صوت نواب لصالح منح قدر أكبر من الحكم الذاتي للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقتل ثلاثة حراس أوكرانيين، وأصيب عشرات غيرهم عندما ألقى محتجون قنبلة.وتراجعت إلى حد كبير حدة أعمال العنف في شرق أوكرانيا - حيث تقف القوات الحكومية في مواجهة الانفصاليين - منذ أول سبتمبر بعد قرار البرلمان بموجب وقف إطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه في مينسك.لكن متحدثاً عسكرياً في كييف قال، الخميس، إنه مازال يوجد عدد يقدر بنحو 30 ألف جندي روسي وعشرة آلاف مقاتل انفصالي في إقليم دونباس بشرق أوكرانيا. وتنفي موسكو أن لها قوات تشارك في القتال هناك.وقال بوروشينكو الذي كان يتحدث في اجتماع دولي في كييف، الجمعة، إن أوكرانيا تشعر بالقلق من أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمنعون من دخول الأماكن الحساسة على الحدود المشتركة بين روسيا وأوكرانيا، حيث يمكنهم رصد انسحاب القوات وسحب أسلحة ثقيلة من خطوط الجبهة.وأضاف بوروشينكو "الانسحاب الكامل لكل قوات الاحتلال من الأراضي الأوكرانية وإغلاق الحدود الأوكرانية الروسية: هذان هما الشرطان الرئيسيان المسبقان للسلام والاستقرار في دونباس".واعتبر أنه "ليس لدينا أي حرب أهلية. ليس لدينا أي صراع داخلي، الأمر ببساطة شديدة أنه يوجد عدوان على أوكرانيا واحتلال لأوكرانيا المستقلة. من الواضح تماماً أن المعتدي هو روسيا".وتفجر التمرد الانفصالي في أبريل 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، رداً على الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو في كييف باحتجاجات حاشدة في الشوارع وتولي قيادة مؤيدة للغرب بزعامة بوروشينكو.ووفقاً لإحصائيات مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فقد قتل ما يقدر بنحو 8000 شخص، وأصيب الآلاف في الصراع.