أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، اليوم الجمعة، أن لقاءها بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان جيداً.
وقالت في مؤتمر صحافي في الحنانة إنها "ناقشت مع زعيم التيار الصدري أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية".
في الأثناء، يقيم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من 4 محافظات، صلاة الجمعة في المنطقة الخضراء وسط ساحة الاحتفالات.
"إظهار القوة"
ويسعى التيار الصدري من خلال هذا التجمع للتأكيد على مطالب الصدر، وكذلك إظهار القوة.
فيما سيتم تأمين الصلاة من قبل القوات الأمنية واللجنة الخاصة بالمظاهرات التابعة للتيار الصدري.
حل البرلمان وانتخابات مبكرة
يذكر أن مقتدى الصدر كان طلب في خطاب، الأربعاء، حل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" من خصومه، فيما تعيش البلاد أزمة سياسية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.
وقال في أول خطاب له منذ بدء اعتصام مناصريه في البرلمان السبت: "أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها، بما فيها بعض المنتمين للتيار".
موقف الإطار التنسيقي
إلى ذلك، حدد الإطار التنسيقي، الموالي لإيران، في بيان، الخميس، موقفه من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
فقد أكد الإطار التنسيقي "دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب، بما في ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها"، على حد تعبيره.
شلل سياسي تام
يشار إلى أنه يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيداً. فبعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
كما يبدو العراق عاجزاً عن الخروج من الأزمة السياسية، إذ لم تفضِ إلى نتيجة المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء. وغالباً ما يكون المسار السياسي معقداً وطويلاً في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة.