أعلنت مصادر في حركة طالبان الأفغانية أن زعيم الحركة الجديد، الملا منصور، يتودد إلى شخصيات بارزة من الحركة بمنطقة الشرق الأوسط لم تبايعه بعد، وذلك في إطار سعيه لإخماد معارضة داخلية لتوليه الزعامة.وعُين الملا منصور على عجل زعيماً لطالبان في يوليو بعد أن سربت وكالة المخابرات الأفغانية نبأ وفاة الملا عمر مؤسس الحركة.وكان منصور نائبا لعمر. وشعر قادة كثيرون في طالبان بالسخط لأن منصور أخفى خبر وفاة عمر لأكثر من عامين وقاطعوا الاجتماع الذي انتهى باختياره زعيما للحركة.وقالت مصادر في طالبان إن منصور أوفد الملا جليل، الذي تربطه صلات جيدة بالزعامة السياسية للحركة، خلال الأسابيع القليلة الماضية لإقناع أعضاء كبار في الحركة بمنطقة الشرق الأوسط بإعلان دعمهم لمنصور، وليس لفصيل منافس يضم شقيق الملا عمر وابنه.وتدير طالبان مكتبا سياسيا في قطر، وتعقد اجتماعات غير رسمية من حين لآخر مع دبلوماسيين.وقد يؤدي التصارع على زعامة الحركة إلى تفاقم العنف في أفغانستان بإثارة اقتتال بين مقاتلي طالبان، ومن ثم تدمير محادثات سلام بينها وبين الحكومة الأفغانية أو توسع نفوذ تنظيم داعش في إحدى أكثر المناطق اضطرابا في العالم.وقال منصور إن إخفاء وفاة عمر ساهم في ضمان وحدة طالبان أثناء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان عام 2014.ورغم جهوده لتوحيد الصف، بايعت 3 فصائل أفغانية على الأقل تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق.