حقق المجلس الأعلى للمرأة إنجازات فريدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، عبر إنشاء مكتبة إلكترونية لخدمة الباحثين والمهتمين بقضايا المرأة، وتهتم بإنتاجها الفكري من كتابات ومؤلفات وتقارير وأبحاث ووثائق ودراسات، وتأسيس قاعدة معلومات وبيانات للمرأة البحرينية، وتمثيلها بمختلف المحافل العالمية، تأكيداً لدور المرأة المحوري في عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.ووقع المجلس برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، سلسلة مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات ذات الصلة بالشأن النسائي، بهدف دعم المرأة وحفظ حقوقها والارتقاء بكفاءتها بميادين العمل المختلفة.تمثيل المرأة دولياًيعتبر تمثيل المرأة البحرينية في مختلف المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشؤون المرأة، من أبرز ما حققه المجلس الأعلى للمرأة لتأكيد حضور المرأة البحرينية وتفاعلها مع قضاياها على أعلى المستويات، عبر العديد من المشاركات بالمحافل والمؤتمرات الدولية، ومنها المشاركة بجلسة الحوار غير الرسمية الموضوعية الثانية المعنية بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وشاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى، في حلقة نقاشية حول دور تمويل المشاريع الصغيرة في تمكين المرأة، بتاريخ 7 مارس 2007 بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وركزت ورقة البحرين على الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة بالشراكة مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق هذه الأهداف من خلال خطة عمل طموحة ترتكز على المتابعة والقياس والتقييم والمراجعة المستمرة لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً.المرأة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ورعت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم يومي 19 و20 سبتمبر 2005 في كلية تشرتشل بجامعة كامبردج البريطانية ندوة بعنوان «المرأة العربية الماضي والحاضر والمستقبل».وهدفت الندوة التي أقامتها منظمة المرأة العربية إلى تصحيح الصورة النمطية للمرأة العربية لدى الغرب، من خلال تنظيم سلسلة ندوات بالجامعات الغربية العريقة، تسلط الضوء على الواقع الحقيقي للمرأة العربية، ودورها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتعريف بطبيعة حقوقها في الدساتير العربية، ومختلف التحديات التي تواجهها لتحسين وضعيتها بما يتماشى والتحولات التي يعيشها العالم. منظمة المرأة العربية تعد البحرين من الدول المؤسسة لمنظمة المرأة العربية التي أُنشئت من قبل جامعة الدول العربية يوم 10 سبتمبر 2001، وتحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة على المشاركة بشكل دائم مع شقيقاتها من السيدات الأول أو من ينوب عنهن في اجتماعات منظمة المرأة العربية منذ عام 2001. وترأست سموها المنظمة في دورتها الثانية خلال الفترة «2005 - 2007»، وتشرفت البحرين باستضافة المؤتمر الأول للمنظمة «الإنجازات والتحديات» مابين 13 و15 نوفمبر 2006.ومن أهم إنجازات المنظمة خلال فترة رئاسة سموها إنشاء مكتبة إلكترونية لخدمة ودعم الباحثين والمهتمين بقضايا المرأة، وإقرار خطة العمل المستقبلية للمنظمة للفترة من 2004 - 2008، وتتضمن تنظيم المنتديات والدراسات المسحية وتفعيل المجموعة القانونية ومن أهم مهامها إصدار التوصيات الخاصة بأي تعديلات تشريعية تتعلق بإلغاء التمييز ضد المرأة، وتنظيم اجتماعات لدراسة وضع المرأة في الدساتير العربية ومراجعة وضع المرأة في قوانين الأحوال الشخصية العربية. ومن بين الإنجازات تحليل ودراسة صورة المرأة العربية في المقررات الدراسية، ووضع خطة لتعديل هذه الصورة بناء على النتيجة التي سيتم التوصل إليها، وتبني جامعة البحرين بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة مشروع تمويل دراسات الماجستير للأبحاث والدراسات العليا التي تتبنى قضايا المرأة في عالمنا، وتنفيذ برنامج لتعديل صورة المرأة العربية السلبية لدى الغرب من خلال عقد برامج في الخارج، منها برنامج عُقد في جامعة كامبريدج سبتمبر 2005، وركز على صورة المرأة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وتسليط الضوء على إنجازاتها في الحضارات التاريخية وفي العصر الإسلامي والوقت الراهن، والتركيز على الخطة المستقبلية لمواجهة تحديات تواجه المرأة العربية. وشملت الإنجازات تفعيل 7 مجالات لعمل المنظمة ومن ضمنها المجال السياسي، محدداً 4 أولويات في برامجه وهي التعليم، الصحة والإعلام والقانون وبرنامج التمكين السياسي، وتحقيق تضامن المرأة العربية باعتباره ركناً أساسياً للتضامن العربي والدولي، من خلال التعرف على المجالات التي يمكن أن يتحقق فيها التضامن. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووقعت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم مذكرة تفاهم مع رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم منظمات الأمم المتحدة «أكفند» صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، ونصت على سعي الطرفين لتطوير التعاون بينهما في المجالات التنموية المشتركة لتحقيق أهدافهما من خلال تنفيذ برامج ومشاريع إنمائية، خاصة تلك الموجهة للمرأة وأسرتها في قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز وتطوير البناء المؤسسي لتنظيمات المجتمع المدني العاملة في مجال المرأة، ودعم تدابير خاصة لصالح المرأة وتمكينها اقتصادياً والدفاع عن حقوقها الإنسانية. وتشجع المذكرة استفادة المجلس الأعلى للمرأة من مخرجات البرامج والمشاريع التنموية المميزة التي نفذها برنامج الأكفند، والهادفة إلى تمكين المرأة ورفع مستوى معيشتها اقتصادياً. الأسكواووقع المجلس الأعلى للمرأة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الأسكوا» مذكرة تفاهم، هدفها التشاور وتبادل المعلومات في المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتطوير وتنفيذ برامج تنموية للمرأة، وإعداد الدراسات وإقامة الندوات والحلقات العلمية وتنظيم دورات تدريبية.وجرى توقيع وثيقة تعاون بين المجلس الأعلى للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، تهدف إلى تعزيز وتفعيل آفاق التعاون القائم بين المجلس الأعلى للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تنفيذاً للخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، بما يسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي اعتمدها المجتمع الدولي في محاور بناء القدرات المؤسسية للكوادر الوطنية، والتمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، وإدماج احتياجات المرأة في عملية التنمية. شراكات إقليمية ودوليةاستطاع المجلس الأعلى للمرأة أن يحقق شراكات فاعلة على الصعيد الإقليمي والدولي، والدخول في اتفاقات ومذكرات تفاهم ساهمت في العديد من برامج ومشاريع الخطة الوطنية لاستراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، وتوفير الدعم والتمويل اللازم لتنفيذها.وحقق المجلس شراكات مع الاتحاد النسائي العام بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدولة قطر، ولجنة شؤون المرأة بالكويت، والمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية، ومركز شؤون المرأة بجمهورية إيران الإسلامية، والاتحاد النسائي لعموم الصين، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة «اليونيفيم»، ومركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث «كوثر».الدراسات والأبحاث وأنشأ المجلس الأعلى للمرأة مركزاً لتوثيق وجمع المعلومات والبيانات والدراسات المتعلقة بالمرأة، وإجراء الدراسات والبحوث في هذا المجال، وبدأ بتأسيس قاعدة معلومات وبيانات للمرأة البحرينية، وعقد شراكات مع المؤسسات المعنية وأهمها الجهاز المركزي للمعلومات، بحيث يتم بناء قاعدة تستقطب المرأة البحرينية بمختلف تخصصاتها وتنوع قطاعاتها الأكاديمية والوظيفية. وجاء إنشاء قاعدة البيانات ليسهم في تفعيل اختصاصات المجلس الأعلى للمرأة، ويترجمها إلى واقع ملموس من خلال بناء نظام معلومات شامل، سهل ومترابط حول المرأة البحرينية، يتيح التعرف على حجم أنشطتها ومشاركتها في الحياة العامة، ويمنح البرامج والاستراتيجيات الخاصة بدعم المرأة فرصة الاستناد إلى معرفة دقيقة للتغييرات في مستوى مشاركتها. ومن مبررات إنشاء القاعدة تزايد الاهتمام بالمرأة بشكل عام وبقضاياها بشكل خاص محلياً وإقليمياً ودولياً، وتضمين مكون المرأة في برنامج عمل الحكومة، والحضور الملحوظ للمرأة في الحياة السياسية العامة، ومشاركتها في مجال العمل ومجالات التنمية المختلفة، وفي قطاع العمل الأهلي، والأنشطة والبرامج الموجهة للنساء كشريحة اجتماعية مستفيدة. مكونات قاعدة البيانات تشمل قاعدة البيانات الإحصائية عدة محاور تتضمن المؤشرات الواردة في عدد من التقارير الوطنية والإقليمية والدولية، فيما ترصد قاعدة الأسماء إنجازات النساء البحرينيات في عدد من المحاور والمجالات كالمناصب القيادية في السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية والمجال الرياضي والاقتصادي والتعليمي والمجتمع المدني الذي يعتبر سجل العمل التطوعي رافده الرئيس. وقاعدة بيانات مركز دعم المرأة ويتم تغذيتها من بيانات وإحصاءات الطلبات الواردة لمركز دعم المرأة، وقاعدة بيانات المعنفات وهي قاعدة بيانات فرعية لها آلية منفصلة ولكن تصب في القاعدة الأم. وتأتي هذه القاعدة لتسد النقص وتملأ الفراغ الناجم عن غياب المعلومات المختصة بالمرأة، وتتيح رسم السياسات والبرامج ووضع الاستراتيجيات بعد التعرف على الواقع الحقيقي للمرأة البحرينية، وتهدف إلى توفير تدفق معلوماتي يمكن استغلاله على خير الوجوه لكي تصبح الأنشطة والخطط والبرامج فعالة ومجدية، والتنسيق بين الجهات المعنية بتوفير المعلومات المتعلقة بالمرأة، وتحديثها وتنظيمها للاستفادة منها في إعداد التقارير الدولية والدراسات والبحوث حول المرأةمكتبة المجلس الأعلى للمرأة أحدث المجلس مكتبة إلكترونية متخصصة تهتم بالإنتاج الفكري المتعلق بالمرأة، من كتابات ومؤلفات وتقارير وأبحاث ووثائق ودراسات وبيانات بجميع أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية وسواها، وهي تخدم موظفي المجلس وتسعى أن تكون مقصداً للباحثين والمهتمين والمختصين بشؤون المرأة. ويسعى المجلس من خلال إنشائه للمكتبة أن يكوّن مركز توثيق يختص بالمرأة البحرينية بشكل خاص والمرأة على المستويين العربي والدولي، تكون مقتنياتها متاحة للجميع ومرجعاً رئيساً للباحثين والمهتمين بشؤون المرأة. وتهدف المكتبة إلى توفير مجموعة جيدة وغنية من مصادر المعلومات بمختلف أشكالها في مجال شؤون المرأة، والمساهمة في إصدار مطبوعات المجلس ونشر المعلومات الجديدة والمهمة من خلال إعداد المراجعات والكشافات والمستخلصات والبيبلوغرافات، والتعاون مع المكتبات المتخصصة الأخرى في شؤون المرأة وتبادل المصادر والخبرات والخدمات معها. ومن الفئات المستهدفة بالمكتبة إصدارات بعض المنظمات والهيئات المهتمة بالمرأة مثل منظمة المرأة العربية، الأسكوا، اليونيفيم، وإصدارات تتعلق بالمرأة البحرينية، والبحوث والتقارير وأوراق العمل لمجموعة من المؤتمرات والمنتديات والجلسات المختصة بشؤون المرأة، ومجموعة الكتب المتعلقة بالمرأة باللغتين العربية والإنجليزية، وبعض الدوريات العامة والمتخصصة. المكتبة الإلكترونية تتضمن مجموعة من المصادر الإلكترونية ونسخ بعض إصدارات المجلس، والدراسات المعدة بتكليف منه، والمادة العلمية لبعض الورش التي أقامها المجلس. وتقدم المكتبة كافة التسهيلات من أجل استخدام مصادرها ومقتنياتها أفضل استخدام، وتشمل الخدمات الإرشادية والإعارة، والخدمات المرجعية، والتكشيف والاستخلاص، والإحاطة الجارية، وخدمة البث الانتقائي للمعلومات، والتصوير والنسخ، والبحث على الإنترنت وفي قواعد المعلومات.
«المجلس الأعلى»:مكتبــة إلكترونيــة للمــرأة وقــاعــدة لبيانـاتها.. وتمثيلها دوليـاً
27 مايو 2012