واقع الحال يؤكد أن معزي الإمام الحسين عليه السلام في البحرين اليوم في قسمين، الأول يظل ينتظر موسم عاشوراء طوال العام بشوق لا يعادله شوق كي يتمكن من التعبير عن حبه لآل البيت الكرام وتأثره بما جرى يوم عاشوراء في كربلاء ويعمل كل ما يعتقد أنه يفرح الإمام فلا يلتفت منذ دخول شهر محرم إلى أي شيء غير هذا ولا يكفكف دمعه إلا في نهايته بل في نهاية شهر صفر، أما الثاني فيظل ينتظر موسم عاشوراء بشوق أيضاً ولكن ليتمكن من استغلاله في التعبير عن مواقفه السياسية وتوظيفه في شحن العامة ضد كل من يخالفه، ومن أجل هذا لا يعنيه عدم تمكن القسم الأول من التعبير عن حزنه على سيد الشهداء عليه السلام ولا يعنيه أي شيء فالموسم بالنسبة له فرصة ينبغي عدم تفويتها وتوظيفه لخدمة السياسة.
مثال القسم الأول يتوفر في الحسينيات في مختلف قرى ومدن البحرين من الرجال والنساء ويتوفر في المنابر الحسينية التي تعمل على إشعال وإطفاء الحزن الذي تمتلئ به قلوبهم في آن، ومثال القسم الثاني يتوفر في السعي إلى وضع أعلام الدول التي يتخذون منها موقفاً سياسياً في الطرقات التي تسلكها بعض المواكب الحسينية ودفع المشاركين فيها إلى الدوس عليها بغية تصوير المشهد وإرساله إلى الفضائيات السوسة التي تقوم ببث وإعادة بث تلك اللقطات وتطلب منهم المزيد، وتعتبر ذلك فوزاً وتأكيداً على تحقق الغاية من إحياء شعائر عاشوراء.
حرص المنتمين إلى القسم الأول على الوفاء بالتزامهم بإحياء عاشوراء بالطريقة التي ينبغي أن يتم بها إحياؤه في كل عام يجعلهم يصمتون عن الذي يرونه ويعتبرونه تجاوزاً وخروجاً عن الخط ويتسبب في الفتنة، وصمت هؤلاء وحكمة الجهات المعنية وحرصها على توفير الأجواء المناسبة والأمن للمعزين يجعل المنتمين إلى القسم الثاني يتمادون في سلوكهم الخاطئ فيزيدون من جرعة خلط عزاء الإمام الحسين بالسياسة ويعتبرون ذلك انتصاراً ما بعده انتصار.
مثال القسم الأول يتوفر في الحسينيات في مختلف قرى ومدن البحرين من الرجال والنساء ويتوفر في المنابر الحسينية التي تعمل على إشعال وإطفاء الحزن الذي تمتلئ به قلوبهم في آن، ومثال القسم الثاني يتوفر في السعي إلى وضع أعلام الدول التي يتخذون منها موقفاً سياسياً في الطرقات التي تسلكها بعض المواكب الحسينية ودفع المشاركين فيها إلى الدوس عليها بغية تصوير المشهد وإرساله إلى الفضائيات السوسة التي تقوم ببث وإعادة بث تلك اللقطات وتطلب منهم المزيد، وتعتبر ذلك فوزاً وتأكيداً على تحقق الغاية من إحياء شعائر عاشوراء.
حرص المنتمين إلى القسم الأول على الوفاء بالتزامهم بإحياء عاشوراء بالطريقة التي ينبغي أن يتم بها إحياؤه في كل عام يجعلهم يصمتون عن الذي يرونه ويعتبرونه تجاوزاً وخروجاً عن الخط ويتسبب في الفتنة، وصمت هؤلاء وحكمة الجهات المعنية وحرصها على توفير الأجواء المناسبة والأمن للمعزين يجعل المنتمين إلى القسم الثاني يتمادون في سلوكهم الخاطئ فيزيدون من جرعة خلط عزاء الإمام الحسين بالسياسة ويعتبرون ذلك انتصاراً ما بعده انتصار.