عواصم - (وكالات): قال مسؤول كبير في محافظة مأرب شرق اليمن، امس إن وحدة عسكرية يمنية مدربة في الخليج وموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي انضمت إلى القتال في المحافظة لأول مرة، بينما قتل 20 شخصاً شرق البلاد بقصف للمتمردين الحوثيين، وذلك بعيد تأكيد الحكومة اليمنية مشاركتها في «مفاوضات السلام» التي أعلنت عنها الأمم المتحدة بهدف إنهاء النزاع.وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الوحدة انضمت إلى جبهة القتال في منطقة الجفينة في مأرب.وكثف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غاراته الجوية على العاصمة صنعاء وعزز انتشار قواته منذ استشهاد 60 جندياً من قوات التحالف هم 5 جنود بحرينيين و10 جنود سعوديين و45 جندياً إماراتياً في معسكر بمأرب في 4 سبتمبر الحالي. ويقول مسؤولون يمنيون إن التحالف أرسل آلاف الجنود قبل مسعى نهائي صوب صنعاء.من ناحية أخرى، قتل 20 مدنياً شرق اليمن بقصف للمتمردين الحوثيين، وذلك بعيد تأكيد الحكومة اليمنية مشاركتها في «مفاوضات السلام» التي أعلنت عنها الأمم المتحدة بهدف إنهاء النزاع.وقتل 20 مدنياً وأصيب العشرات، في قصف بصواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون على سوق مزدحمة في مأرب شرق البلاد، بحسب ما قالت مصادر طبية وشهود.في غضون ذلك، أشار مسؤولون عسكريون يمنيون إلى أن «التحضيرات جارية لإطلاق عملية واسعة النطاق بهدف تحرير محافظتي مأرب والجوف في الشمال تمهيدا لتحرير صنعاء». وأرسل التحالف مزيداً من القوات والآليات عبر الحدود إلى اليمن.وشاهد مراسلون عند نقطة واديا الحدودية بين السعودية واليمن، 40 آلية عسكرية للتحالف تدخل محافظة مأرب.وكانت تلك الآليات تحمل قوات يمنية مدربة في السعودية، بالإضافة إلى قوات من التحالف.وساعدت القوات البرية أنصار هادي لاستعادة 5 محافظات جنوب اليمن منذ منتصف يوليو الماضي. وبعد إطلاق الحملة العسكرية الجوية في اليمن في مارس الماضي، نشرت دول الخليج قوات برية لمساعدة القوات الموالية للحكومة في استعادة مناطق الشمال وصنعاء الذين يسيطر عليهم المتمردون.ومنذ فشل محادثات السلام في جنيف، كثف التحالف حملته العسكرية، وتصاعدت وتيرة القصف خصوصا بعد استشهاد 60 جندياً من التحالف، في مأرب.وأكدت الحكومة التي يرأسها خالد بحاح في بيان نشر بعد اجتماع في الرياض موافقتها على المشاركة في مفاوضات السلام على أن تقتصر على البحث في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن والأراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.وقال البيان إن المشاركين في الاجتماع بمن فيهم المستشارين السياسيين للرئيس هادي قرروا «الموافقة على حضور المشاورات الهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015».وأضاف البيان أن المجتمعين «طالبوا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن بذل مساعيه للحصول على التزام علني صريح من قبل الحوثي وصالح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 دون قيد أو شرط».وينص القرار 2216 على انسحاب الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من المناطق التي سيطروا عليها خلال الهجوم الذي قاموا به في يوليو عام 2014. واذ لم يؤكد الحوثيون رسمياً بعد مشاركتهم في جولة المفاوضات المقبلة، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي انه ليس متأكداً من مشاركتهم. وقال «لا أتوقع أن يتم الحوار».ودعا وسيط الأمم المتحدة «المشاركين في المباحثات الى التحاور بطريقة بناءة وبحسن نية» بهدف «وضع حد سريعاً للعنف الذي تسبب في آلام لا تطاق» للشعب اليمني. وتابع أن المفاوضات ستنظم في تاريخ ومكان «سيعلن عنهما في الأيام القريبة».وأشاد «بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام - حزب صالح - بالمشاركة» في المفاوضات.وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني الكارثي أساساً في اليمن، حذر مجلس الأمن من «تدهور الوضع الإنساني في اليمن، خصوصاً انعدام الأمن الغذائي الذي يطال ملايين اليمنيين والخطر المتزايد من حصول مجاعة».ودعا المجلس «إلى اتخاذ خطوات لتسهيل التوزيع العاجل للمساعدات الإنسانية والوقود».
International
انضمام وحدة يمنية مدربة في الخليج لـ «التحالف» في مأرب
12 سبتمبر 2015