منح المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (ناب) برنامج العمارة في كلية الهندسة بجامعة البحرين اعتماداً أكاديمياً لتصبح عدد البرامج المعتمدة دولياً في الكلية سبعة برامج.وهنأ رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية في كلية الهندسة وجميع المنتسبين إليها على هذا الإنجاز.وقال: "لا تدخر الجامعة جهداً في التحسين والتطوير المستمرين، من خلال مسارات عدة، من أهمها الحصول على الاعتماد الأكاديمي من المنظمات العالمية، إذ يوفر الاعتماد فرصة للمراجعة والانضباط وفق الممارسات المعيارية الفضلى".وتابع د. جناحي قائلاً: "إن حصول برنامج العمارة على الاعتماد الأكاديمي من المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (ناب) يزيد عدد البرامج المعتمدة في الكلية إلى سبعة، هي: الهندسة الميكانيكية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكهربائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية"، مشيراً إلى أن "برنامج التصميم الداخلي الذي يقدمة قسم العمارة أيضاً هو في طريقه كذلك للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي من منظمة متخصصة".وكان وفد من المجلس الأمريكي قام بعدة زيارات لكلية الهندسة في جامعة البحرين، حيث تأكد من استيفاء برنامج العمارة للشروط والمعايير في ثلاثة محاور رئيسية، وهي البرنامج المطروح، والبنية التحتية والطاقم الأكاديمي والإداري.ولفت د. جناحي إلى أنَّ الاعتماد الدولي يعطي حرية أكبر لحركة خريجي برنامج العمارة للعمل في البحرين وخارجها، وقدرة أكبر على اقتناص الفرص الوظيفية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.وكان برنامج العمارة أطلق في منتصف تسعينات القرن الماضي في الجامعة، وبات البرنامج في السنوات القليلة الماضية من أكثر البرامج طلباً من جانب الملتحقين الجدد بكلية الهندسة التي تعد من أكبر كليات جامعة البحرين وأكثرها عراقة.ومن ناحيته، ذكر عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري أن فريق المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (ناب) الذي زار الجامعة أبدى إعجابه بمستوى البرنامج وطلبته في أوجه كثيرة.وقال د. الأنصاري: "إن طلبة برنامج العمارة منذ السنة الأولى يتعلمون العمل بطريقة جماعية، ويقدمون عروضاً أمام الأساتذة والزملاء، ويسوقون مشروعاتهم في خلال هذه العروض، ويتعلمون كيفية حل المشكلات، هؤلاء الطلبة التقوا بالوفود الزائرة وجرى النقاش بينهم فيما يتعلق بالتحديات الهندسية والأمور الفنية".وتابع قائلاً: "لقد أعجب المحكمون في الوفد الزائر بمستوى طلبة العمارة، وقدراتهم القيادية، وفهمهم للمواد الدراسية، بل إنهم أكدوا أنَّ قدرة طلبة العمارة على الربط بالمتطلبات الهندسية الأخرى في المباني نحو النواحي الكهربائية والتمديدات وغير ذلك تفوق قدرة طلبة الهندسة في الكثير من كليات العمارة الأمريكية".وأوضح د. الأنصاري أن عملية التقييم شملت جميع الملفات المتعلقة بالمقررات الدراسية ومحتواها، وأمثلة لأفضل التصاميم من حيث المستوى وأقلها في معرض أعددناه للمحكمين، واطلعوا على المكتبة الهندسية المتعلقة بتخصص العمارة التي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً.ونبه إلى أن من بين الأمور التي أعجبت المحكمين في البرنامج التنوع الثقافي في أعضاء هيئة التدريس، الذي بدا واضحاً أيضاً في مشروعات الطلبة وتوجهاتهم الفنية، فمن بين أعضاء هيئة التدريس أساتذة من: البحرين، والهند، واليونان، والعراق، والبوسنة، ومصر، وبنجلاديش، وباكستان، والجزائر، واليمن، وتونس، والسودان، وغيرهم.وشدد عميد كلية الهندسة على أن نيل برنامج العمارة على اعتماد "الناب" لم يكن مستغرباً، بل كان أمراً متوقعاً لمتانة البرنامج ورصانته، منوهاً إلى أن قليلاً من برامج العمارة حصلت على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة، فهي لا تعدوا سبعة موزعة بين إسبانيا وتركيا والسعودية والكويت.