نظمت المدارس الحكومية بمملكة البحرين منذ أول يوم دراسي عدداً من الفعاليات تكريماً لدور شهداء البحرين البواسل من رجال قوة دفاع البحرين، الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في تأدية واجبهم الوطني المقدس مع إخوانهم من الدول الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للدفاع عن الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الصادرة من وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي، وفي إطار تعزيز الهوية الوطنية والمسئولية المجتمعية في نفوس الطلبة والطالبات.وذكر تقرير لوزارة التربية والتعليم اليوم أن هذه الفعاليات والأنشطة الإثرائية التي نفذتها المدارس تنوعت خلال الطابور الصباحي، والتي وقف طلابها وطالباتها دقيقة حداد على أرواح الشهداء البواسل تكريماً لذكراهم العطرة، لما سطروه من مواقف أبيّة لخدمة وطنهم وأمتهم، وما ضربوه من مُثل عليا في التضحية والفداء، كما ألقيت كلمات من قبل الطلاب وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية تستذكر مناقب الشهداء وتشيد بتضحيتهم في سبيل الوطن والأجر والثواب الذي ينتظرهم جراء هذه التضحية، وفقرات أخرى خصصت للدعاء لهم بالرحمة والثواب والمغفرة.وتميزت بعض المدارس في الفعاليات التي قدمتها، حيث قامت إحداها بتكريم ابن أحد الشهداء في الطابور الصباحي، تقديراً للدور الذي قام به والده في الدفاع عن عروبة الوطن والذود عن حماه، إلى جانب تعريف الطلبة بالدور البطولي الذي سطّره شهداء الوطن، ضاربين بذلك أروع الأمثلة والبطولة في الفداء وبذل النفس لإعلاء كلمة الحق.وقامت بعض المدارس بتقديم مشاهد تمثيلية تمجّد التضحيات التي قدمها الشهداء، وذلك بأسلوب مبسط للطلبة، تمت الإشادة من خلالها بهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن والعروبة، كما شهدت بعض المدارس قيام منتسبيها بإلقاء القصائد الشعرية التي تتحدث عن مآثر شهداء الوطن والدور الذي قاموا به في الدفاع عنه، إضافةً إلى أهمية الالتفاف والوقوف صفاً واحداً أمام الأطماع الخارجية والحفاظ على سلامة الوطن وعروبته.ونوه التقرير بأن مساهمة مملكة البحرين في الدفاع عن الشرعية والأمن والاستقرار في المنطقة الخليجية والعربية تأتي في إطار التزاماتها قيادةً وشعباً بعمقها الخليجي والعربي، حيث كان هذا ديدنها عبر المراحل التاريخية المختلفة في العصر الحديث، خلال الأعوام 1948، 1956، 1967، 1973، 1990 و1991، عندما انتصرت دائماً للحق العربي، وأسهمت رسمياً وشعبياً في الدفاع عن الحق، وكانت دائماً سباقةً في ذلك، وها هي اليوم تجسد التزامها العربي والخليجي بدماء الشهداء الأبرار.