إرم نيوز
أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني في محافظة يزد وسط البلاد، اليوم الخميس، اعتقال قادة و7 ناشطين في جماعة ”عرفان" التي تعتبرها طهران جماعة ”منحرفة عقائدياً" عن المذهب الشيعي.

وذكر بيان لدائرة العلاقات العامة لفيلق الغدير التابع للحرس الثوري والذي يتمركز في محافظة يزد، أن ”جهاز الاستخبارات التابع له تمكن من اعتقال قادة بارزين وناشطين في جماعة عرفان الروحانية المنحرفة".

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة أنباء ”تسنيم" الإيرانية، أن ”المعتقلين شاركوا في أنشطة غير مشروعة بادعاءات كاذبة مثل العلاج الإلهي، والشفاء والعلاج بالجاذبية والإشعاع الدفاعي وما إلى ذلك".

وأشار إلى أن ”أفعال هذه الحركة المنحرفة، أدت إلى إصابات نفسية وغيرها لدى الناس، بالإضافة الى بث معتقدات منحرفة أدت إلى إنهيار بعض الأسر".

وحث الحرس الثوري سكان محافظة يزد على ضرورة الوعي وتقديم معلومات حول نشاطات الجماعة التي وصفها بـ"المنحرفة" والإبلاغ عن عناصرهم ومناصريهم.

وعلى مدى سنوات، كانت التيارات الدينية والصوفية المختلفة عن التيارات الرسمية في إيران هدفا لمواجهات قضائية وأمنية عدة مرات.

وتصف إيران حركة ”عرفان" بأنها جماعة منحرفة، فيما تقول الحركة إن لديها أبحاثًا وتعاليم وعلاجًا روحيًا لا يهدف إلى الربح، وإن لديها مناصرين في عدد من المحافظات الإيرانية.

وتزعّم الحركة، محمد علي طاهري الذي اعتقلته السلطات الإيرانية في مطلع كانون الثاني/ يناير عام 2014 بتهم عدة من بينها ”استهداف الأمن القومي، وإهانة المقدسات الشيعية، والإفساد في الأرض، والتطاول على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والردة عن الدين"، وتم الحكم عليه بالإعدام.

لكن السلطات الإيرانية ألغت حكم الإعدام بعد الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، فيما تمكن محمد علي طاهري في 10 من مارس/ آذار 2020 من الخروج من إيران والإقامة في مدينة تورونتو الكندية.

وسبق أن حكم على السيد طاهري بالحبس والغرامة، وقُبض على محمد علي طاهري في عام 2010 وواجه تهماً مثل إهانة المقدسات والتدخل غير القانوني في الشؤون الطبية والحصول على ممتلكات غير قانونية وبث منتجات إعلامية غير قانونية.

وخلال سنوات سجن طاهري، نظمت مجموعة من أنصاره مسيرات لدعمه، وواجه بعض هؤلاء المناصرين إجراءات قانونية وأمنية.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان ومنتقدو الحكومة الإيرانية إن الأقليات الدينية تتعرض لضغوط في إيران، وإلى جانب تشددها مع البهائيين والسنة، تميز الحكومة أيضًا ضد الشيعة الذين تختلف معتقداتهم عن المعتقدات الرسمية.