شارك آلاف الأوروبيين في تظاهرات جابت العديد من العواصم والمدن الأوروبية دعماً للاجئين الذين يتدفقون بأعداد هائلة إلى القارة القديمة، في حين دعا رئيس حكومة المجر فيكتور اوبان إلى تقديم مساعدات إلى الدول المجاورة لسوريا للحد من هجرة السوريين.ونزل آلاف البريطانيين الى شوارع لندن وساروا في تظاهرة جابت وسط لندن وصولاً إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون رافعين لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود" و"اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج".وكان كاميرون لين موقفه بشأن السماح بدخول المزيد من اللاجئين مع تفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا، فوافق على دخول 20 ألف مهاجر إلى بريطانيا على فترة خمس سنوات.وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تظاهر 30 ألف شخص دعماً لاستقبال اللاجئين، بحسب ما أعلنت الشرطة.كما شارك 400 شخص في تظاهرة في بلدة بادبورغ الدنماركية على الحدود مع ألمانيا، التي يعبرها اللاجئون الراغبون بالانتقال إلى ألمانيا.وفي ستوكهولم، شارك ألف شخص للمطالبة بسياسات داعمة لاستقبال اللاجئين.ومن المتوقع قيام تظاهرات أخرى في مدن أوروبية عدة حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا أو العراق أو حتى أفغانستان منهكة وتعاني من البرد غالباً بعد طريق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان وأوروبا الوسطى.وتدعم عدة جمعيات ومنظمات غير حكومية على غرار منظمة العفو الدولية التحرك الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة.وفي موازاة ذلك، أعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصاً، ما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسالة.وأعلن رئيس وزراء المجر اوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة ازاء الهجرة دعمه لخطة مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا خاصة تركيا ولبنان والأردن التي تستضيف وحدها 4 ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.وفي ألمانيا، وصل 1675 شخصاً إلى المحطة المركزية في ميونيخ أمس، بحسب شرطة المنطقة. ورغم موقفها المتسامح، لم تنجح ألمانيا في إقناع دول مجموعة فيزغراد "بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر" بضرورة "التضامن الاوروبي" ازاء ازمة الهجرة التي قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انها "التحدي الاكبر في تاريخ الاتحاد الاوروبي".واعلنت منظمة الهجرة الدولية ان اكثر من 430 الف لاجئ ومهاجر عبروا المتوسط منذ يناير الماضي وان قرابة 2748 قضوا غرقا.ونصف الواصلين الى اوروبا هم من السوريين الهاربين من الحرب الدائرة منذ 2011 سواء من مناطق تتعرض للقصف من قوات النظام السوري أو من فظاعات تنظيم الدولة "داعش".
International
تظاهرات في مدن أوروبية دعماً لاستقبال اللاجئين
12 سبتمبر 2015