بعد عامين من الدراسة عن بعد، سيعود الطلبة مجدداً إلى مقاعدهم الدراسية، وتعود الحياة إلى الصفوف والمدارس والجامعات وغيرها من المعاهد الخاصة والفنية.
شخصياً، حظيت بتجربة التعليم عن بعد، وكانت مناسبة جداً بالنسبة لي ولغيري أيضاً من الطلبة، وهناك من عزم على إتمام دراساته العليا، أو حتى الحصول على شهادات احترافية في مجال عمله.
توقع الجميع، سواء الطلبة أو حتى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية استمرار نظام التعليم الهجين في الجامعات، ولكن كان لدى الجهات المعنية رأي آخر.
نتفق جميعاً على أن التعليم الأساسي في المدارس، كان أقل كفاءة عن بعد، لأنه حرم الطلبة من مهارات يحتاجونها في حياتهم مثل التواصل، والحديث، وكسر الجمود، بالإضافة لتكوين صداقات مع زملائهم، وهو ما يحتاجه بناء الشخصية في مثل هذا العمر.
كما نتفق أن بعض التخصصات العلمية، مثل الهندسة والصيدلة وغيرها من المواد التي تحتاج إلى مختبرات أو حضور فعلي للطلبة الجامعيين، لا يمكن معها تطبيق نظام التعليم عن بعد.
ولكن.. هناك تخصصات أخرى، يمكن أن يشملها النظام الهجين، أي أن تكون الدراسة عن بعد، ولكن تقديم الامتحانات مثلاً حضورياً، أو حتى يكون الحضور في حال وجود مختبرات أو غيرها تتطلب وجود الطالب جسدياً في جامعته.
هذا الأمر كان سيخدم شريحة واسعة من الطلبة، خصوصاً وأنه يختصر الوقت والزمن، كما أن نظام التعليم الهجين، احتوى على تطبيقات عملية كثيرة، بدلاً من درجات الحضور التقليدية، وساهمت هذه التطبيقات في تحسين جودة التقييم، بدلاً من الاعتماد على الامتحانات فقط، ودرجات الحضور للصفوف.
أقولها وبصراحة.. التعليم الجامعي بحاجة لمثل هذا النظام في عدة تخصصات، وأثبتت التجربة أن الطالب الذي يريد أن يجتهد ويحصل على علم ينتفع به، سيحصل عليه حتى وإن كان عن بعد، والطالب الذي جاء من أجل الشهادة فقط، سيحصل عليها وإن كان التعليم حضورياً.
وحتى التطبيقات التي قد يتحجج بها البعض بأن الطلبة يعطونها لأشخاص آخرين يقومون بتنفيذها، الأمر نفسه يمكن أن يحدث حضورياً، ولكن بالفعل الامتحانات نتفق جميعاً على أن تأديتها في مقر الجامعة يقلل فرصة ضعاف النفوس في الغش أو الحصول على درجات لا يستحقونها.
ولذا، فإن تطبيق النظام الهجين في التعليم مناسب جداً من وجهة نظري، لو تم تطبيقه بالشكل الصحيح، وسيزيد من فرصة حصول الطلبة على الشهادات العليا.
كما يزيد من فرصة أن تكون البحرين مقراً خليجياً للدراسة والتعليم، واستقطاب المزيد من الطلبة من دول الخليج وحتى من خارجها، والتجربة أثبتت ذلك.
أدعو الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي، للتشاور مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في البحرين، للوصول إلى حلول واتفاق حول نظام التعليم الهجين، وكيفية تطبيقه، وما هي التخصصات التي يمكن تطبيقه بها، والوصول لاتفاق يخدم جميع الأطراف، ولا يضر العملية التعليمية، أو ينتقص من سمعة الجامعات والتعليم في البحرين.
آخر لمحة
لماذا نعود خطوة للوراء، وهناك جامعات كثيرة عالمية غيرت نهجها بعد كورونا (كوفيد 19)؟
شخصياً، حظيت بتجربة التعليم عن بعد، وكانت مناسبة جداً بالنسبة لي ولغيري أيضاً من الطلبة، وهناك من عزم على إتمام دراساته العليا، أو حتى الحصول على شهادات احترافية في مجال عمله.
توقع الجميع، سواء الطلبة أو حتى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية استمرار نظام التعليم الهجين في الجامعات، ولكن كان لدى الجهات المعنية رأي آخر.
نتفق جميعاً على أن التعليم الأساسي في المدارس، كان أقل كفاءة عن بعد، لأنه حرم الطلبة من مهارات يحتاجونها في حياتهم مثل التواصل، والحديث، وكسر الجمود، بالإضافة لتكوين صداقات مع زملائهم، وهو ما يحتاجه بناء الشخصية في مثل هذا العمر.
كما نتفق أن بعض التخصصات العلمية، مثل الهندسة والصيدلة وغيرها من المواد التي تحتاج إلى مختبرات أو حضور فعلي للطلبة الجامعيين، لا يمكن معها تطبيق نظام التعليم عن بعد.
ولكن.. هناك تخصصات أخرى، يمكن أن يشملها النظام الهجين، أي أن تكون الدراسة عن بعد، ولكن تقديم الامتحانات مثلاً حضورياً، أو حتى يكون الحضور في حال وجود مختبرات أو غيرها تتطلب وجود الطالب جسدياً في جامعته.
هذا الأمر كان سيخدم شريحة واسعة من الطلبة، خصوصاً وأنه يختصر الوقت والزمن، كما أن نظام التعليم الهجين، احتوى على تطبيقات عملية كثيرة، بدلاً من درجات الحضور التقليدية، وساهمت هذه التطبيقات في تحسين جودة التقييم، بدلاً من الاعتماد على الامتحانات فقط، ودرجات الحضور للصفوف.
أقولها وبصراحة.. التعليم الجامعي بحاجة لمثل هذا النظام في عدة تخصصات، وأثبتت التجربة أن الطالب الذي يريد أن يجتهد ويحصل على علم ينتفع به، سيحصل عليه حتى وإن كان عن بعد، والطالب الذي جاء من أجل الشهادة فقط، سيحصل عليها وإن كان التعليم حضورياً.
وحتى التطبيقات التي قد يتحجج بها البعض بأن الطلبة يعطونها لأشخاص آخرين يقومون بتنفيذها، الأمر نفسه يمكن أن يحدث حضورياً، ولكن بالفعل الامتحانات نتفق جميعاً على أن تأديتها في مقر الجامعة يقلل فرصة ضعاف النفوس في الغش أو الحصول على درجات لا يستحقونها.
ولذا، فإن تطبيق النظام الهجين في التعليم مناسب جداً من وجهة نظري، لو تم تطبيقه بالشكل الصحيح، وسيزيد من فرصة حصول الطلبة على الشهادات العليا.
كما يزيد من فرصة أن تكون البحرين مقراً خليجياً للدراسة والتعليم، واستقطاب المزيد من الطلبة من دول الخليج وحتى من خارجها، والتجربة أثبتت ذلك.
أدعو الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي، للتشاور مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في البحرين، للوصول إلى حلول واتفاق حول نظام التعليم الهجين، وكيفية تطبيقه، وما هي التخصصات التي يمكن تطبيقه بها، والوصول لاتفاق يخدم جميع الأطراف، ولا يضر العملية التعليمية، أو ينتقص من سمعة الجامعات والتعليم في البحرين.
آخر لمحة
لماذا نعود خطوة للوراء، وهناك جامعات كثيرة عالمية غيرت نهجها بعد كورونا (كوفيد 19)؟