طالبت ماريتشه اسخاكه، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، خلال جلسة لمناقشة أبعاد الاتفاق النووي الإيراني، بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بوضع مسألة حقوق الإنسان في إيران ودعم طهران للإرهاب وتدخل النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، على رأس جدول أعماله في اتصالاته مع إيران.وخاطبت اسخاكه، فدريكا موغريني، مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي حضرت الجلسة الأربعاء الماضي، قائلة "إنها البداية فقط.. أعتقد بأنه لا وقت لدينا لنضيعه في تنمية جدول أعمال الاتحاد الأوروبي بشأن إيران وعلى قضايا حقوق الانسان أن تتصدر جدول أعمالنا".وأضافت "أقولها صراحة؛ لفترةٍ طويلة، جعلتنا هذه المفاوضات أن نتجاهل قضايا أخرى كالإعدامات وعمليات التعذيب الممنهج والرقابة الشديدة على وسائل الإعلام والإنترنت وقمع الأقليات وعدم وجود محاكم عادلة وسجن محامية شجاعة كـ نسرين ستودة، ومنعها من العمل".وشددت هذه النائبة التي تحدثت باسم كتلة "تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أروبا"، على أن "الإيرانيين يستحقون ظروفا أفضل". وأضافت "أنا قلقة من أن الاتفاق النووي وإزالة العقوبات سيؤدي إلى تقوية مؤسسات كالحرس الثوري وجهات أخرى مقربة من السلطة".وتطرقت اسخاكه في نهاية خطابها إلى تدخلات النظام الإيراني في بلدان منطقة الشرق الأوسط، خاصة في سوريا وقالت "علينا إقناع النظام الإيراني بالكف عن دعم نظام بشار الأسد المجرم الذي يقصف شعبه وأيضاً دعم منظمات إرهابية كحزب الله.. إن جدول عملنا طويل ويجب أن نبدأ به من اليوم".كما أشارت اسخاكه إلى وجود السيدات موغريني وكاثرين أشتون على رأس قائمة المفاوضين الأوروبيين مع إيران، وقالت إن "هذا قد يكون مصدر إلهام للنساء الإيرانيات اللواتي يحتجن المشاركة في المجتمع والسياسة".يذكر أن اسخاكه، قد سافرت إلى إيران ضمن وفد أوروبي في بداية يونيو الماضي، حيث تعرضت لهجوم واسع من قبل وسائل الإعلام الإيرانية المحافظة بسبب انتقادها إيران فيما يتعلق بسجلها السيئ في انتهاكات حقوق الإنسان.