أكدت وزارة الأشغال أنها تولي اهتماما كبيراً بالكوادر الوطنية الشابة باعتبارها ثروة يجب الاستثمار بها، مشيراً إلى أن الوزارة وضمن توجهات الحكومة في الاهتمام بالعنصر الوطني تقوم بالعمل على تهيئة كافة الظروف لجعل المواطن هو الخيار الأول في العمل ضمن كوادر الوزارة.

وقالت الوزارة إنها تولي اهتماماً كبيراً بتنمية العنصر البشري، حيث تعمل على تكثيف التعاون مع الجامعات لتدريب الطلبة في مختلف التخصصات وعلى وجه الخصوص التخصصات الهندسية التي تحتاجها الوزارة وذلك لإعداد كوادر وطنية ذات كفاءة عالية، وبما يحقق الاستفادة الكاملة والمشتركة بين الوزارة والجامعات لتخريج كوادر مؤهلة تستطيع إثراء سوق العمل في مختلف القطاعات والتخصصات.

وأشارت إلى أن البرامج التدريبية للطلبة تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية المسؤولية المجتمعية لدى الوزارة، والتي تسعى من خلالها إلى إعداد كوادر شبابية وطنية مؤهلة تتمتع بالمهارات والخبرات العملية تمهيداً لتوليهم مسؤوليات ومهام مستقبلاً، والعمل على اطلاعهم على آخر المستجدات لمواكبة التطور ومجابهة التحديات والمتغيرات .

وأكدت على أهمية تأهيل الكوادر الوطنية الشابة التي تمثل المستقبل لتولي مختلف الوظائف في مختلف التخصصات، مشيراً الى حرص الوزارة على تنفيذ البرامج والمبادرات الرامية إلى تطوير الكوادر البشرية المؤهلة وتوجيهها لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأوضحت أنها الوزارة وضمن توجهات الحكومة، تولي التدريب أهمية كبرى، حيث إن ذلك يسهم في إعداد الكفاءات القادرة على العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة للبناء والتطوير في مختلف مواقع العمل والمجالات .

وأشارت وزارة الأشغال إلى أن الوزارة وضمن دورها الوطني والمجتمعي استقبلت حوالي 129 طالباً متدرباً من جامعة البحرين والجامعات الأخرى خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2021 وحتى أغسطس 2022 وذلك على مدى ثلاث فصول دراسية، وذلك ضمن الساعات المعتمدة لمتطلبات تخرج الطالب في مختلف تخصصات الهندسة المدنية والمعمارية والميكانيكية والكهربائية والكيمائية، وتخصصات المحاسبة والقانون وإدارة الاعمال، حيث يتم تدريبهم في المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها في مختلف القطاعات (الطرق والصرف الصحي والمباني) مما يعطي المتدرب الفرصة لمعايشة العمل الميداني الهندسي بشكل واقعي بما يسهم في تأهيل المتدرب للعمل ودخول السلك العملي باحترافية .

وتعمل وزارة الاشغال على دمج طلبة الجامعة ضمن برنامج التدريب الصيفي الذي تتبناه الوزارة بشكل سنوي في إطار مسؤوليتها المجتمعية، وذلك من خلال التعاون مع جامعة البحرين وغيرها من الجامعات، حيث يسهم هذا البرنامج في تأهيل الطلبة للدخول في سوق العمل بعد تخرجهم، من منطلق إيمان الوزارة بما تشكله فئة الشباب من دعامة هامة للمستقبل، وإمكانية الاستزادة من خبرات المهندسين من مختلف الإدارات وإثبات المهارات والقدرات خلال هذه التجربة الفريدة في الوزارة وصقل الجانب النظري الذي تم اكتسابه في مقاعد الدراسة بالجانب العملي التطبيقي.