كشف نبيل فقير لاعب فريق ليون الفرنسي لأول مرة عن الموقف الصعب الذي عاشه منذ 6 سنوات مضت عندما اضطر للاختيار بين منتخبي فرنسا والجزائر.

وكان نبيل فقير منح موافقة رسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم بقيادة محمد روراوة، سنة 2015، تقضي بالتحاقه بـ»الخضر»، ولكن تحركا سريعا من جون ميشيل أولاس رئيس نادي ليون لفرنسي حينها، وديدييه يشامب مدرب منتخب فرنسا، قطع الطريق على مُحاربي الصحراء للحصول على خدمات اللاعب.

وأدلى نبيل فقير بتصريحات مُثيرة لصحيفة «الجارديان» البريطانية، تطرق فيها لما حدث قائلا: «لقد كانت فترة صعبة جدا بالنسبة لي، الكثير كانو يطالبونني باللعب لصالح فرنسا، ومُقربون كثر أيضا كان يضغطون عليّ من أجل اختيار الجزائر».

وأردف: «العديد من الناس لا يمكنهم تقبل امتلاك جنسيتين من بلدين مُختلفين، وحبك لهما بنفس القدر، وهذا ما حدث معي».

وزاد: «والدي هاجر من الجزائر الى فرنسا قبل عام من ولادتي، وأمي عاشت شبابها في الجزائر، لكنها تأقلمت مع الأجواء الفرنسية، وخلال كل عطلة صيفية تقريباً كنا نعود للجزائر لقضائها، لقد كنت أشعر بأنني جزائري وفرنسي في نفس الوقت».

وعما إذا كان نادماً على القرار الذي اتخذه رد نجم ريال بيتيس الإسباني الحالي: «لست نادماً على خياري، في نهاية المطاف فزت بكأس العالم وهذا أمر ليس بالسيئ».

وكشف فقير عن ردة فعل والده قائلا: «لم يتقبل الأمر تماماً، لأنه جزائري وكل عائلته تتواجد هناك، وأتفهم موقفه.. لقد جرحته عندما أعلمته بخبر التحاقي بمنتخب فرنسا، هذه هي الحياة.. كان هناك قرار يجب اتخاذه وقمت باتخاذه بشكل شخصي ولست نادماً عليه».