في الاحتفال بالذكرى الأولى لاستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، طالب وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، المجتمع الدولي بالاعتراف بحکومة طالبان کي لا یتکرر ما حدث في الماضي، زاعماً أن الحركة "شكلت حكومة شاملة تستطيع توحيد الشعب الأفغاني وتوفر لهم الأمن والرفاهیة".
واعتبر أن مؤامرات كثيرة انطلقت لإضعاف النظام الاقتصادي والمؤسسات الحكومية في أفغانستان، مؤكدا أن استقرار أفغانستان يصب في مصلحة العالم بأسره.
إدارة بايدن علقت المحادثات
في الأثناء، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن علقت المحادثات مع طالبان بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل.
وأضافت أن واشنطن قررت عدم الإفراج عن أصول البنك المركزي الأفغاني.
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان إثر انسحاب القوات الأميركية بعد 20 عاماً في 15 أغسطس 2021.
منذ ذلك الحين، أصبحت البلاد الممزقة تعيش تحت قواعد وخارطة مختلفة، من انهيار للمؤسسات إلى فقدان للحرية، دافنة أحلام الشعب الأفغاني بأكمله نحو حياة أفضل.
قمع النساء
وفيما لا تزال التظاهرات النسوية التي تطالب بحقوق المرأة في البلاد قائمة بين الفينة والأخرى، شهدت العاصمة الأفغانية كابل يوم السبت طلقات نار في الهواء من مسلحي طالبان، لتفريق مظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم.
ومنذ عودتهم إلى السلطة في أغسطس(آب) الماضي، عملت الحركة على الحد من الحريات التي اكتسبتها النساء تدريجياً على مدى السنوات الـ 20 الماضية منذ سقوط نظامهم السابق (1996-2001).
إغلاق الصحف ووسائل الإعلام
من جهة أخرى، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود"، عن أسفها لنهاية العديد من وسائل الإعلام في أفغانستان، وقال المدير التنفيذي للمنظمة كريستيان مير، في بيان إن "العديد من وسائل الإعلام توقفت عن العمل وفقد مئات الصحافيين وظائفهم".
"لا تعترفوا بطالبان"
من جهتها، حذرت حبيبة سرابي الحاكمة السابقة لإحدى الولايات الأفغانية من انهيار البلاد، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد أصبحت أفغانستان مرة أخرى ملاذاً آمناً للميليشيات الإرهابية تحت حكم طالبان، وينبغي على العالم ألا يعترف بطالبان".
لكن بالنسبة للعديد من الخبراء، لم يكن انهيار الدولة الأفغانية مفاجئاً، وإضافة إلى دعم القوى الإقليمية، ساعدت معاهدة السلام بين الولايات المتحدة وطالبان المبرمة في الدوحة عام 2020 المتطرفين على اكتساب قوة جديدة.