كشف رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن البحرين تتجه لرفع سن التقاعد في الدولة، مشيراً إلى أن الرفع قد يصل الى65 أو حتى يتعدى الـ70 عاماً لدى بعض الفئات، موضحاً «لايزال الموضوع قيد الدراسة والبحث، مؤكداً أن ارتفاع سن متوسط سن الحياة قد ارتفع بالبحرين والدول الخليجية ليصل إلى 65 عند الرجال و77 عند النساء، بسبب تطور معايير الرعاية الصحية وجودتها، وتوفر كافة الإمكانات الصحية والحياتية التي تتيح حياة سهلة وصحية.وأكد الشيخ محمد بن عبدالله، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته جمعية الحكمة للمتقاعدين أمس للإعلان عن المنتدى التعريفي لمشروع (نبع الخبراء) المعني باحتضان الخبرات التراكمية لجل المتقاعدين والاختصاصيين، والحرفيين ذوي وظائف الدرجات العليا من مختلف التخصصات الإدارية والفنية والمالية والأمنية بالبحرين، ودول مجلس التعاون الشقيقة، أكد أن المؤتمر سيعقد تحت رعاية كريمة من لدن نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وسيشارك في فعالياته خبراء التدريب ورؤساء المراكز التدريبية في دول مجلس التعاون، وسيتحدث هو في هذا المنتدى، إضافة لكل من: وزير العمل جميل حميدان، والأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي، والرئيس التنفيذي لهيئة التأمين الاجتماعي د.زكريا العباسي.وبيّن الشيخ محمد بأن المنتدى سيعقد في قاعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بمبنى جمعية الحكمة للمتقاعدين بسند يومي 16- 17 من سبتمبر الجاري، وبحضور أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم نقي، ونائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين سعيد السماك، وتم خلال المؤتمر إلقاء الضوء على التحضيرات المتعلقة بتنظيم ندوة (نبع الخبراء) من قبل مؤسسة التفكير والنماء بواسطة المعهد الأمريكي الدولي للتدريب والاعتماد.وأوضح الشيخ محمد «أن انعقاد هذا المنتدى يأتي إثر توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع نبع الخبراء الموقعة بين جمعية الحكمة للمتقاعدين، والأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي ومقره الخبر، والمستشار العام لمؤسسة التفكير والنماء بمكة المكرمة مكي بن هبة آل سالم ممثلاً المعهد الأمريكي للاعتماد والتدريب ومقره المملكة المغربية.واعتبر الشيخ محمد أن هذا المشروع من المشاريع المهمة حيث يترتب عليه تحويل الخبرات التقاعدية من أرقام جامدة أو سلبية إلى أرقام إيجابية تحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وأضاف بان تفعيل دور المتقاعدين من برامج وفعاليات مختلفة يعتبر من صميم عمل ونشاطات جمعية الحكمة، من أجل الوفاء لهؤلاء المتقاعدين الذين أفنوا ثمرة حياتهم في خدمة البلاد من جهة وجعلها تكون له بداية الطريق من جانب آخر ويجعل المتقاعد جزءاً من المجتمع ودوره حيوي ومهم، مؤكداً أهمية المحافظة على المواهب والقدرات والكفاءات العلمية والفكرية والأدبية والفنية للأعضاء وتشجيعهم على استمرار العطاء للوطن والمجتمع كل في مجاله، وتوفير مستلزمات ومتطلبات هذا التشجيع بالوسائل الممكنة، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية للأعضاء، والعمل على مساعدة العضو الذي يصاب بعجز أو مرض من خلال صندوق يتم العمل على تأسيسه.وشدد على أن الجمعية تهتم بتوفير الخبراء من بين الأعضاء للشركات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية للاستفادة من خبراتهم وفق مجالات تخصصاتهم مقابل مكافأة تتفق عليها الجمعية مع الجهة المعنية، والسعي لمنح الامتيازات للمحالين إلى التقاعد والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية لمنح الأعضاء الأولوية في الخدمات، وحصولهم على بطاقة التخفيض الشامل.ورفع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، والأمين العام للاتحاد الغرف الخليجية ومؤسسة التفكير والنماء والمعهد الأمريكي للاعتماد والتدريب وكافة المعنيين والمشاركين إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء خالص الشكر والتقدير لتفضله وقبوله ورعاية وحضور هذا المنتدى الوطني الحضاري، وإلى كافة المساهمين والراعين للمؤتمر من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة لدعمها هذا المشروع المهم. من جانبه، أوضح نائب رئيس جمعية المتقاعدين سعيد السماك «أن عدد المتقاعدين المسجلين بالجمعية والتأمينات الاجتماعية وصل حالياً إلى أكثر من 50 ألف متقاعد ومتقاعدة، وهم يمثلون وأسرهم شريحة تضم 200 ألف معنٍ أو أسرة متقاعدة، وما يشكل 20% من عدد السكان بالبحرين»، مشيراً إلى أن الجمعية ومنذ انطلاقها قبل 25 عاماً عملت على تقديم الرعاية النفسية والتدريبية ليكون المتقاعدون وحتى بعد تقاعدهم جزءاً مهماً ومشاركاً جديراً بمسيرة النهضة التنموية بالوطن.وقال السماك إنه إضافةً إلى المتحدثين المعنيين بمضامين هذا المشروع الوطني الحيوي فإن عدداً من المؤسسات الهامة في المملكة ستشارك بأوراق عمل تلقي من خلالها الضوء على تجربة مملكة البحرين في مجال إعداد قادة المستقبل والخبراء بينها المجلس الأعلى للمرأة ووزارة العمل وجامعة البحرين وشركة نفط البحرين (بابكو)، مبيناً بأن هذا المنتدى الحضاري بمثابة بوابة من مملكة البحرين لدول مجلس التعاون في مجال أعداد الخبراء والقادة من متقاعدي الدرجات العليا أو الخبراء العاملين وإعادة توظيفهم كمستشارين في مختلف المؤسسات من خلال التصنيف والتوظيف وفقاً لاحتياجات أسواق الخليج من التخصصات العليا من المتقاعدين أو الاحترافيين.وأردف السماك أن فكرة تأسيس مشروع (نبع الخبراء) جاءت على أن تستقطب المؤسسة بجمع أكبر عدد من الخبراء في مختلف التخصصات والمجالات المدنية والعسكرية والربحية والتطوعية، تحت مظلة وطنية كبرى بحيث تبرز خبرات هذه النخبة المجتمعية وتقدمها بأفضل أسلوب وأرقى وأهم المنشآت في العالم على وجه الخصوص من جامعات وكليات وشركات وبيوت خبرة ومعاهد وأكاديميات ومراكز تدريب واستشارات عالمية وعربية وخليجية معتمدة.وأشار الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون عبد الرحيم نقي إلى أن البحرين لها الريادة في مثل هذه المشاريع الرائدة الذي يعد الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون، والذي ستقوم دول التعاون بنسخه وتطبيقه في دولها لما له من أهمية كبرى في استغلال الخبرات والمعرفة والمهنية التي يمتلكها المتقاعدون في مجالات عملهم، وخصوصاً أننا نتابع اتجاهاً لدى حكومات دول التعاون في استقطاب هؤلاء المتقاعدين ليكونوا مستشارين وخبراء في التخصصات التي عملوا بها لدى كبريات الشركات الخليجية والمعروفة على مستوى العالم، وإحلالهم بدل الخبراء والمستشارين الأجانب.