أكد تقرير جديد أن شركة أبل قامت بتسريح موظفة لديها، على خلفية نشرها مقطعاً مصوراً على حسابها الشخصي في تيك توك وعرّفت نفسها بأنها موظفة في أبل متناولة بعض الموضوعات المتعلقة بالشركة.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع ذا فيرج، فإن موظفة أبل، المدعوة باريس كامبيل، خالفت بمقطعها المصور سياسات الشركة المتعلقة بالشبكات الاجتماعية، وأنه من المحظور على الموظفين مشاركة معلومات بشأن العملاء أو زملائهم في العمل أو أية معلومات سرية، إلا أن الشركة لم تحرم موظفيها من مشاركة بيانات بشأن التقنيات بشكل عام.

وكشفت وثيقة داخلية لأبل تقول: "نرغب في أن تكون نفسك، ولكن يجب عليك أن تكون محترماً في منشوراتك وتغريداتك وكافة طرق اتصالك عبر الشبكات الإلكترونية".

وكانت كامبيل موظفة لدى أبل لمدة 6 سنوات وعملت مؤخراً كفنية تصليح بأحد فروع متاجر أبل، وقامت الأسبوع الماضي بالرد على مقطع خاص بمستخدمة أخرى تشكو من ضياع هاتفها آيفون، واستقبالها رسائل تهديد من مجهولين يطالبونها بحذف هاتفها الآيفون الضائع من حسابها الخاص لدى أبل، وإلا سيقومون ببيع معلوماتها الشخصية على الإنترنت.

وجاء رد كامبيل بأن المستخدمة عليها ألا تستمع إلى تهديدات المجهولين، مشيرة إلى أن هاتفها بالنسبة إليهم حالياً لا قيمة له، لطالما ظل مرتبطا بحسابها لدى أبل، مؤكدة أن بياناتها في أمان ولا قلق عليها، ولكن كامبيل لم تكشف عن هويتها بأنها موظفة في أبل، ولكن اكتفت بعبارة "أنا أعمل منذ 6 سنوات كمهندسة معتمدة لدى شركة تفضل الإشارة إليها باسم فاكهة".



وحاز هذا المقطع المصور على 5 ملايين مشاهدة خلال 24 ساعة تقريباً، الجمعة الماضية، ومن ثم استقبلت كامبيل مكالمة هاتفية من مديرها يخبرها بضرورة حذف المقطع من حسابها، وإلا سيتم تطبيق إجراء إداري تأديبي ضدها، قد يصل إلى حد الإقالة، وتساءلت الموظفة عن مصيرها في حال لم تحذف الفيديو، فأوضحت أن مديرها قال بأنه سيعود إليها بقرار، ولكنه لم يفعل حتى الآن.

لذلك قامت كامبيل بنشر فيديو آخر بعنوان "عزيزتي أبل Dear Apple"، كشفت خلاله بشكل واضح أنها موظفة لدى أبل، مشيرة إلى أنها تنتظر قرار إدارة الشركة بشأن إقالتها.

وأشارت موظفة أبل السابقة إلى أنها عند مراجعتها لسياسات الشركة بشأن استخدام الشبكات الاجتماعية، فإنها لم تجد ما يمنعها من تعريف نفسها بأنها موظفة في الشركة خلال المواقف العامة، إلا إذا كان ذلك سيتم بطريقة تسيئ إلى صورة أبل.

وعلّقت كامبيل على إقالتها بأن هذا القرار يعتبر مخالفاً لما تؤكده الشركة بشأن دعمها للتفكير المختلف والإبداع، مشيرة إلى أن خبرتها التقنية لم تحصل عليها من عملها داخل أبل، ولكن من خبرتها العملية وتعليمها الأكاديمي، مؤكدة أن هذا السبب الذي دفع الشركة لتوظيفها منذ البداية في 2016.