أكد وزير العمل جميل بن محمد علي حميدان ان وزارة العمل وفي إطار خططها المستدامة للحفاظ على مستويات البطالة في حدودها الآمنة والطبيعية بدأت في تنويع آليات توظيف المواطنين من خلال استهداف قطاعات اقتصادية وتجارية واعدة تخلق مزيداً من الفرص الوظيفية الجاذبة للباحثين عن عمل ذات القيمة المضافة والأجر العادل، والتي تتماشى مع نظام البحرنة النوعية، والحرص على ملائمة المعروض من الشواغر الوظيفية بمنشآت القطاع الخاص مع طلبات التوظيف ورغبات ومؤهلات الباحثين عن عمل.جاء ذلك في كلمة أدلى بها حميدان خلال افتتاحه صباح اليوم الإثنين معرض التوظيف في القطاع التعليمي، والذي يقام في الفترة من 14-16 سبتمبر 2015، في بهو وزارة العمل، وذلك بمشاركة مؤسسات تعليمية من جامعات ومدارس ومعاهد ومؤسسات تدريبية خاصة.وقال ان معرض التوظيف في القطاع التعليمي جاء بعد دراسة لحركة السوق في هذا القطاع واحتياجاته الفعلية والمستقبلية في ظل ما تشهده مملكة البحرين من نمو متزايد في استقطاب الاستثمار في التعليم بمختلف مستوياته وتخصصاته، موضحاً ان اتساع رقعة هذا القطاع يتطلب توفر كوادر بحرينية مؤهلة ادارياً وفنياً لتساهم في نجاح هذه الاستثمار الذي يعود بالفائدة على الجميع.ولفت حميدان النظر إلى أن الشراكة التي تنتهجها وزارة العمل مع مختلف القطاعات الإنتاجية شكلت رافداً مهماً في إنجاح مشاريع التدريب ومبادرات التوظيف التي تنفذها، منوهاً بالتعاون المثمر الذي يبديه القائمون على الجامعات والمدارس والمعاهد الخاصة مع الوزارة، والشراكة الايجابية بإقامة هذا المعرض التخصصي، والذي سيتم من خلاله توظيف العديد من الباحثين عن عمل في هذا القطاع، مشيراً إلى ان نجاح هذا المعرض سيكون حافزاً للوزارة في إقامة معارض توظيف تخصصية مماثلة تستهدف القطاعات الإنتاجية الأخرى.وأعرب الوزير عن ارتياحه لمستويات التوظيف من خلال البيانات الفصلية التي توضح حركة التوظيف في سوق العمل، مؤكداً أن الوزارة ماضية في استيعاب اعداد الخريجين سنوياً من خلال مراجعة المشاريع وتقييمها وفق أسساً علمية لضمان انسيابية إدماج الباحثين عن عمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن الحكومة ماضية في تهيئة الظروف والبيئة والحوافز لإدماج العمالة الوطنية في سوق العمل.وقام وزير العمل بجولة تفقدية لأجنحة المعرض، حيث التقى بالعارضين والمراجعين من الباحثين عن عمل واستمع إلى آراءهم وملاحظاتهم حول حركة التوظيف في القطاع التعليمي الخاص. وفي ختام الجولة قدم الوزير الشكر للجهات المشاركة بالمعرض الذي يجسد الشراكة المجتمعية بين الطرفين، كذلك الباحثين عن عمل الذين تحمسوا للحضور للمعرض، داعياً إلى استغلال الفرص الوظيفية المتاحة سواء في المعرض أو في بنك الشواغر لدى وزارة العمل لبداية بناء مستقبلهم الوظيفي وصولاً إلى تحقق رغباتهم في شغلهم الوظائف التي يطمحون لها في المستقبل. ويستهدف المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، حملة الشهادات الجامعية والدبلوم والثانوية العامة، وتعرض الجهات المشاركة ووزارة العمل الشواغر الوظيفية لديها وتشمل الوظائف الإدارية والفنية في مختلف المؤسسات التعليمية الخاصة.