أكدت جمعية الهلال الأحمر البحريني أن مملكة البحرين تمتلك سجلا حافلا من العطاء والإنجازات في مختلف مجالات العمل الإنساني، وأن هذا السجل يتكون من مجموع ما قدمته كل الهيئات والجمعيات والصناديق الخيرية من عمل إنساني داخليا وإقليميا ودوليا على مدى عقود طويلة من الزمن.
وقال الأمين العام للجمعية الأستاذ مبارك الحادي إن "الرغبة بالعمل الإنساني صفة متأصلة في شعب البحرين، وواضحة على المستوى الشعبي والحكومي، والبحرينيون يلبون النداء في كل المواقف"، وأضاف في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام "في هذا اليوم نستذكر بإجلال العاملين بالمجال الإنساني في البحرين والمنطقة والعالم، ونوجه رسالة شكر لكل الذين نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين".
وأشار الأستاذ الحادي إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني؛ وعلى مدى أكثر من خمسين عاما من تأسيسها؛ نجحت على النطاق المحلي والإقليمي والدولي في الاستجابة لمعظم النداءات الإنسانية، مؤكدا أن مساعي الجمعية حاليا تتجه لضمان استدامة أثر جهودها وإسهاماتها في استعادة المحتاجين والمنكوبين حياتهم الاعتيادية والحفاظ على كرامتهم.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر البحريني عضو في شبكة دولية تتكون من 192 جمعية تمثل كل دول العالم، وهذا ما يمكنه من القيام بدوره بكفاءة عالية، والعمل مع مختلف الشركاء على نطاق النظام الإنساني من أجل تقديم العون للمتضررين من الأزمات، مع الحفاظ على سلامة عمال الإغاثة وأمنهم.
يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر البحريني تأسست سنة 1971م، وتم الاعتراف الدولي بها في 14 سبتمبر 1972 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف، وانضمت إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في نفس العام. وتهدف الجمعية إلى المساهمة مع شركائها بالحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر في التخفيف من الآلام البشرية وتقديم خدمات اجتماعية وإنسانية والعمل على نشر مبادئ الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتدريب وتأهيل متطوعين بالعمل الإنساني ووفق مبادئ الحركة، وتقديم الخدمات والمساعدات للمحتاجين والمساهمة في نشر القانون الدولي الإنساني.
هذا ويسلط اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام الضوء على مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين والأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى والغذاء والحماية والمياه، وقد عرضت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، مجموعة من الأرقام والحقائق مهمة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، من بينها أنه يوجد 235 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية عام 2021، أي شخص واحد من كل 33 حول العالم، و160 مليون منهم في 56 دولة في أمسّ الحاجة للمساعدة.
وفي 19 أغسطس 2003، أسفر هجوم على فندق القناة في بغداد بالعراق عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو، وبعد مرور خمس سنوات، اعتمدت الجمعية العامة قرارا بإعلان هذا اليوم يوما عالميا للعمل الإنساني.