وجه حزب "سلطة الشعب" الحاكم في كوريا الجنوبية انتقادات حادة ضد كوريا الشمالية، بعد أن وصفت الأخيرة "الخطة الجريئة" التي أعلنتها سيؤول بأنها "ذروة الغباء".
المتحدثة باسم الحزب الحاكم الكوري الجنوبي "يانغ كيوم-هي" استنكرت تصريحات "كيم يو-جونغ"، شقيقة الرئيس الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، التي نددت بـ بـ "الخطة الجريئة" التي عرضها الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" لإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية.
وردا على تصريحات شقيقة الزعيم، قالت المتحدثة "يانغ كيوم-هي" إن تلك التصريحات "فظة وتمثل اعتداء لفظيا لا يمكن أن نتخيل صدوره من الحكومات أو الدول العادية"، وأضافت المتحدثة: "من المؤسف للغاية تحريف الحقائق عمدا عن "الخطة الجريئة" التي اقترحها الرئيس "يون"، والتعبير عن نية الاستمرار في تطوير السلاح النووي".
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن المتحدثة باسم الحزب الحاكم أن "مثل هذه التصرفات لا تمثل تهديدا للسلام في شبه الجزيرة الكورية فقط، بل تتمخض عن تدهور العزلة للشمال في الساحة الدولية، وتفاقم الوضع الاقتصادي".
وأعربت عن أملها بأن "تقرر كوريا الشمالية سياساتها على أساس مبدأ المثل بالمثل دون إهمال الخطة الجريئة باعتبارها مسألة ترتبط ارتباطا مباشرا بالسلام في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات بين الكوريتين ومستقبل كوريا الشمالية".
وكانت شقيقة الزعيم، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي، "كيم يو-جونغ"، نددت بـ "الخطة الجريئة" ووصفتها بأنها "ذروة الغباء"، وعبرت عن رفضها للخطة، قائلة: "إننا لن نتعامل مع كوريا الجنوبية أبدا".
جاء ذلك تعليقا من بيونغ يانغ على الرئيس، يون سيوك يول، الذي اقترح على كوريا الشمالية في 15 من الشهر الجاري ما وصفها بالخطة الجرئية وتتضمن تدابير التعاون الاقتصادي، مثل المساعدات الغذائية والبنية التحتية، بما يتماشى مع إجراءات نزع السلاح النووي من قبل كوريا الشمالية.