أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة،عن أملها في أن تسهم احتفالات البحرين هذا العام باختيارها عاصمة للثقافة العربية في تعزيز الصورة الإيجابية للحراك الثقافي والفكري في مملكة البحرين الذي كان على الدوام أحد أهم مميزاتها.وأشادت قرينة عاهل البلاد خلال أفتتاحها المؤتمر الاقليمي "عصور ما قبل التاريخ وفجر الحضارات في المنطقة العربية" الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو بفندق الريجنسي في إطار احتفالات البحرين عاصمة للثقافة العربية، بما توليه مملكة البحرين من اهتمام خاص بالتراث العالمي في جزءه الخاص بترميم الأماكن التاريخية وتسجيلها عالمياً لتكون شاهداً أمام العالم، بأن البحرين كانت مهداً لحضارات يرجع تاريخها لآلاف السنين.وأكد صاحبة السمو على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة من خلال التحديث والتطوير المستمر للبرامج والبنى التحتية ليكون للثقافة دورها الفاعل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وبما يتناسب مع كون البحرين هذا العام عاصمة للثقافة العربية.وأشادت قرينة عاهل البلاد المفدى على ضرورة الاستفادة وتبادل المعلومات والأفكار والخبرات واستعراض التجارب مع بيوت الخبرة وذوي الاختصاص في مجالات التراث والثقافة بما يحفظ الهوية البحرينية التي كان لها نصيب من التأثير على حضارات العالم من خلال الموقع الاستراتيجي للمملكة التي شكلت معبراً هاماً يربط بين قارة آسيا بقارات العالم. وخلال الحفل، ألقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة كلمة ترحيبية أكدت فيها أن البحرين سعت منذ فترة طويلة امتدت لما يزيد عن نصف قرن لدعم برامج البحث والتنقيب والتوثيق لآثار وشواهد الحضارات القديمة التي عرفتها المنطقة كحضارة دلمون وتايلوس، اضافة لما سبقها من حضارات ليس لها شواهد أو بقايا أثرية واضحة كموقع جبل الدخان الذي يرجع الى حقبة ما قبل التاريخ. مؤكدةً أن الإدارات المعنية بالآثار عملت على توثيق الكشوفات المختلفة والمقتنيات وعرضها في متحف البحرين الوطني ومتحف قلعة البحرين الذي تعكس معروضاته تسلسل الحضارات التي شهدها موقع القلعة الذي تشرفت البحرين في العام 2005 بأن تسجلها على قائمة التراث العالمي.وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن مملكة البحرين قد التزمت بالمساهمة في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية، وهو إنشاء المركز الاقليمي العربي للتراث العالمي والذي سيسعى ضمن برامجه المختلفة على التركيز على مساعدة الدول العربية في حماية مواقع التراث العالمي وتنقيح القوائم التمهيدية والسعي لتسجيل المواقع على قائمة التراث العالمي ومن بينها مواقع ما قبل التاريخ والحضارات المبكرة.