إرم نيوز
لم يثنِ الجوع والعطش وابتزاز المهربين، لاجئا عراقيا عن مغادرة مراكز الاحتجاز في ليتوانيا والوصول إلى ألمانيا، بعد أن أرهقته الحياة داخل مخيمات اللجوء، ليختار المغامرة بنفسه والفرار.
ورأى عبد الله، طالب جامعي، في الحلم الأوروبي طوق نجاة، خاصة أن بلده يرزح تحت وطأة الصراعات السياسية والأمنية.
وحسم عبد الله قراره في اللجوء بعد أن تلقى تهديدات حقيقية بتصفيته تاركا وراءه عمله ودراسته وعائلته، ليلوذ بالفرار من العراق في رحلة لجوء خطرة ومتعبة.
وشرح في حديثه لقناة black box على موقع يوتيوب، تفاصيل رحلته التي تأرجحت بين مخاطر الغابات في بلاروسيا ومعسكرات الاحتجاز في ليتوانيا، وأخيرا في مخيمات اللجوء بألمانيا حيث يأمل في الحصول على إقامة وفتح صفحة جديدة في حياته.
ويقول عبد الله (23 عاما) ”العراق تراجع ثقافيا وعلميا.. الخدمات متردية، مثل: الماء، والكهرباء، والمواصلات، وغيرها الكثير".
ويستدرك ”كل هذا دفعني للتفكير في الهجرة، لكن تعرضي لتهديد جعلني أحسم الأمر".
وفي حين كان يخطط للهجرة عن طريق تركيا فاليونان ثم ألبانيا، شجعه أصدقاؤه على طرق باب بيلاروسيا لتمهد له الطريق نحو ألمانيا، حيث المعاملة الجيدة للاجئين وظروف الحياة أفضل.
وبالفعل، وصل عبد الله عاصمة بلاروسيا مينسك، ليسرد قائلا ”وصلنا إلى المطار ثم الفندق، وقد حجزوا جوازاتنا، لكننا طالبنا بها حتى نستطيع العبور نحو ليتوانيا في الغد".
ويضيف عبد الله ”اقتنينا كل ما يلزمنا من طعام وماء، ثم قررنا الذهاب إلى بحيرة سياحية على الحدود، لكي نتمكن من عبورها نحو ليتوانيا".
ويلفت إلى أن ”الطريق كان مراقبا بالكاميرات، وحين عبروا الغابة تمكنت الشرطة من التقاطهم لتأخذهم إلى معسكرات احتجاز مغلقة".
وكشف عن وجود قرابة 155 شخصا في المعسكر من جنسيات مختلفة أغلبها من دول المنطقة العربية".
وبين أنه منذ دخوله للمعتقل، راودته فكرة الهروب منه، خاصة أن الظروف المعيشية كانت ”سيئة وصعبة"، حسب تعبيره.
ويقول ”قررت الهروب بأي طريقة، ونسقت مع مهرب رغم الرقابة الشديدة المحيطة بنا".
وبالفعل استطاع عبد الله الهرب هو واثنان من رفاقه من المعسكر ليسلك طريق الغابات، وقد أمضى أوقاتا صعبة فيها.
ويضيف ”استطعنا التسلل من المعتقل إلى الشارع ثم إلى الغابات، وأغلقنا هواتفنا حتى لا تكشف الشرطة أمرنا وظللنا نترقب المهرب".
لكن وقع ما لم يكن في الحسبان حين أخلف المهرب بوعده؛ ما اضطرهم للبقاء في الغابات عدة أيام دون طعام أو شراب في أجواء باردة مع نفاد شحن أجهزتهم وتعطلها بسبب نزولهم في مياه مستنقع.
وأمام مماطلة المهربين وما تعرضوا له من ابتزاز مالي حتى يتم نقلهم إلى ألمانيا عبر بولندا، كان عليهم البحث عن خطة بديلة وهي التواصل مباشرة مع السيارات التي تعترض طريقهم.
ويوضح عبد الله ”اتفقنا مع سيارة تاكسي لنقلنا إلى الجسر الحدودي وقد كلفتنا الرحلة 250 دولارا عن كل فرد".
ورغم أنها منطقة مشبوهة حيث تلاحق الشرطة اللاجئين، إلا أن عبد الله ورفاقه تمكنوا من عبور الجسر بنجاح ووصلوا إلى ألمانيا.
ورغم إقراره بأن الرحلة إلى أوروبا خطرة ومكلفة ماليا، إلا أنها ”تستحق المغامرة"، حسب وصفه.
وخلص بالقول ”صحيح رفِض ملف لجوئي في البداية، لكن فرصتي العمل والدراسة اللتين أحظى بهما في ألمانيا ستمنحانني تدريجيًّا الإقامة".
لم يثنِ الجوع والعطش وابتزاز المهربين، لاجئا عراقيا عن مغادرة مراكز الاحتجاز في ليتوانيا والوصول إلى ألمانيا، بعد أن أرهقته الحياة داخل مخيمات اللجوء، ليختار المغامرة بنفسه والفرار.
ورأى عبد الله، طالب جامعي، في الحلم الأوروبي طوق نجاة، خاصة أن بلده يرزح تحت وطأة الصراعات السياسية والأمنية.
وحسم عبد الله قراره في اللجوء بعد أن تلقى تهديدات حقيقية بتصفيته تاركا وراءه عمله ودراسته وعائلته، ليلوذ بالفرار من العراق في رحلة لجوء خطرة ومتعبة.
وشرح في حديثه لقناة black box على موقع يوتيوب، تفاصيل رحلته التي تأرجحت بين مخاطر الغابات في بلاروسيا ومعسكرات الاحتجاز في ليتوانيا، وأخيرا في مخيمات اللجوء بألمانيا حيث يأمل في الحصول على إقامة وفتح صفحة جديدة في حياته.
ويقول عبد الله (23 عاما) ”العراق تراجع ثقافيا وعلميا.. الخدمات متردية، مثل: الماء، والكهرباء، والمواصلات، وغيرها الكثير".
ويستدرك ”كل هذا دفعني للتفكير في الهجرة، لكن تعرضي لتهديد جعلني أحسم الأمر".
وفي حين كان يخطط للهجرة عن طريق تركيا فاليونان ثم ألبانيا، شجعه أصدقاؤه على طرق باب بيلاروسيا لتمهد له الطريق نحو ألمانيا، حيث المعاملة الجيدة للاجئين وظروف الحياة أفضل.
وبالفعل، وصل عبد الله عاصمة بلاروسيا مينسك، ليسرد قائلا ”وصلنا إلى المطار ثم الفندق، وقد حجزوا جوازاتنا، لكننا طالبنا بها حتى نستطيع العبور نحو ليتوانيا في الغد".
ويضيف عبد الله ”اقتنينا كل ما يلزمنا من طعام وماء، ثم قررنا الذهاب إلى بحيرة سياحية على الحدود، لكي نتمكن من عبورها نحو ليتوانيا".
ويلفت إلى أن ”الطريق كان مراقبا بالكاميرات، وحين عبروا الغابة تمكنت الشرطة من التقاطهم لتأخذهم إلى معسكرات احتجاز مغلقة".
وكشف عن وجود قرابة 155 شخصا في المعسكر من جنسيات مختلفة أغلبها من دول المنطقة العربية".
وبين أنه منذ دخوله للمعتقل، راودته فكرة الهروب منه، خاصة أن الظروف المعيشية كانت ”سيئة وصعبة"، حسب تعبيره.
ويقول ”قررت الهروب بأي طريقة، ونسقت مع مهرب رغم الرقابة الشديدة المحيطة بنا".
وبالفعل استطاع عبد الله الهرب هو واثنان من رفاقه من المعسكر ليسلك طريق الغابات، وقد أمضى أوقاتا صعبة فيها.
ويضيف ”استطعنا التسلل من المعتقل إلى الشارع ثم إلى الغابات، وأغلقنا هواتفنا حتى لا تكشف الشرطة أمرنا وظللنا نترقب المهرب".
لكن وقع ما لم يكن في الحسبان حين أخلف المهرب بوعده؛ ما اضطرهم للبقاء في الغابات عدة أيام دون طعام أو شراب في أجواء باردة مع نفاد شحن أجهزتهم وتعطلها بسبب نزولهم في مياه مستنقع.
وأمام مماطلة المهربين وما تعرضوا له من ابتزاز مالي حتى يتم نقلهم إلى ألمانيا عبر بولندا، كان عليهم البحث عن خطة بديلة وهي التواصل مباشرة مع السيارات التي تعترض طريقهم.
ويوضح عبد الله ”اتفقنا مع سيارة تاكسي لنقلنا إلى الجسر الحدودي وقد كلفتنا الرحلة 250 دولارا عن كل فرد".
ورغم أنها منطقة مشبوهة حيث تلاحق الشرطة اللاجئين، إلا أن عبد الله ورفاقه تمكنوا من عبور الجسر بنجاح ووصلوا إلى ألمانيا.
ورغم إقراره بأن الرحلة إلى أوروبا خطرة ومكلفة ماليا، إلا أنها ”تستحق المغامرة"، حسب وصفه.
وخلص بالقول ”صحيح رفِض ملف لجوئي في البداية، لكن فرصتي العمل والدراسة اللتين أحظى بهما في ألمانيا ستمنحانني تدريجيًّا الإقامة".