فيما يدخل النزاع الروسي الأوكراني شهره السادس، شدد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي على عزم بلاده على المضي قدماً في دفاعها عن أراضيها حتى الانتصار.
وقال في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال قمة افتراضية حول القرم، جمعت عددا من قادة الدول الأوروبية، إن القوات الأوكرانية مستمرة في قتالها، وألا خيار أمامها سوى الانتصار على روسيا، وتحرير شبه جزيرة القرم.
"جزء من الاتحاد الأوروبي"
وشدد في مؤتمر منصة القرم بكييف على أن بلاده ستسترجع القرم لأنها جزء لا يتجزأ من أوكرانيا، مضيفاً "وستكون أيضًا جزءاً من الاتحاد الأوروبي".
إلى ذلك، أوضح أن كييف تواصل صرف المعاشات للمتقاعدين في القرم و"تدرس كيفية استعادة الحياة الطبيعية فيها بعد طرد المحتل الروسي".
رد عنيف
كذلك، حذر الرئيس الأوكراني موسكو من رد عنيف إذا شنت أي اعتداء خلال يوم الاستقلال، الذي يصادف غداً الرابع والعشرين من أغسطس. وقال: "ردنا على أي اعتداء روسي سيكون قوياً وواسعاً".
كما أكد أن قواته سترد على أي استهداف روسي للعاصمة كييف.
"حل النزاع سلمياً"؟!
في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا إلى وقف العمليات العسكرية وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية وحل النزاع سلمياً.
أما رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، فاعتبر أن "الاحتلال الروسي للقرم عام 2014 كان مقدمة للحرب الجارية اليوم". ودعا إلى مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني لكييف.
من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن المجموعة الدولية لن تقبل إطلاقا سياسات روسيا التوسعية والإمبريالية، وفق تعبيره.
كما أضاف أن بلاده ستواصل تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوية وقاذفات الصواريخ والمدرعات والذخيرة.
بدوره، شدد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف أبدا بضم روسيا للقرم.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي (2022)، اصطفت معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية. فيما فرضت آلاف العقوبات المؤلمة على موسكو، شملت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن أثرياء روس، وسياسيين ونواب ووزراء أيضاً.