أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء بأن بلاده ستتعامل "بلا رحمة" مع المسؤولين عن تفجير السيارة الذي أسفر عن مقتل ابنة المفكر المقرب من الرئيس الروسي والمؤيد للكرملين ألكسندر دوغين.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو "نأمل بأن يتم استكمال التحقيق قريباً. بناء على نتائج هذا التحقيق، لا يمكن أن تكون هناك أي رحمة تجاه أولئك الذين نظّموا وأصدروا الأوامر ونفّذوا" عملية التفجير.
وكان دوغين، الذي عادة ما يوصف بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من عدم التواصل بينهما، كان قد علق على مقتل ابنته قائلا إنها لم تكن تهاب شيئاً.
"أريد أن أكون مع شعبي وبلدي"
كما أضاف أنها قالت له في آخر محادثة بينهما خلال مهرجان "التقليد": "أشعر وكأنني محاربة يا أبي، بل كأنني بطلة، أريد أن أكون مع شعبي وبلدي".
إلى ذلك، وجه طلباً لكل من حزن على مقتلها، داعياً إياه إلى القتال من أجل البلد، بدل البكاء أو الحزن عليها، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
"أمنيتها الوحيدة"
وقال: أمنيتها الوحيدة أن تقاتلوا من أجل بلدنا العظيم، ومن أجل حماية المواطنين الروس، لأنها ماتت من أجل روسيا".
كذلك اعتبر أن الثمن الوحيد المقبول لموتها يكمن في "النصر"، في إشارة إلى انتصار القوات الروسية على الأوكرانية.
كما أضاف الرجل الذي لطالما نظر إلى استعادة أمجاد وقوة "الإمبراطورية الروسية العظمى"، متحدثاً لمن تجمعوا في الحفل الذي أقيم في مركز أوستانكينو التلفزيوني في موسكو "عاشت باسم النصر وتوفيت في سبيل النصر".
توجيه الاتهام لكييف
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اتهم أجهزة المخابرات الأوكرانية بقتل داريا في هجوم بسيارة مفخخة بالقرب من موسكو في 20 أغسطس الجاري. فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الاغتيال بالعمل الشرير".
في المقابل، نفت كييف ضلوعها في الهجوم.
"أيدت حرب أوكرانيا"
يذكر أن داريا التي اشتهرت أيضًا بلقب بلاتونوفا، كانت من أشد المؤيدين لأفكار والدها، لاسيما للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
كما روجت، بصفتها رئيسة تحرير موقع يونايتد وورلد إنترناشيونال، بشكل واسع لرواية الكرملين حول النزاع مع كييف، وحذرت أوكرانيا من مصير قاتم إذا انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبره موسكو رأس حربة ضدها منذ فبراير الماضي.