على مدى أجيال، رسخت شبه جزيرة القرم، القوة العسكرية الروسية في البحر الأسود، قبل أن تصبح جزءاً من أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وفي 2014 حين ضمتها روسيا مجدداً، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تبقى شبه الجزيرة "روسية إلى الأبد".
لكن سلسلة الانفجارات والغارات الجوية بالطائرات المسيرة، التي تعرضت لها شبه الجزيرة في الأيام الأخيرة، أظهرت أيضاً مدى "هشاشة" الوجود الروسي هناك، وكيف أصبحت الآن جزءاً من أهداف أوكرانيا في هذه الحرب، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وافتتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤتمراً دولياً بشأن القرم، الثلاثاء، متعهداً باستعادتها، حسبما نقلت "رويترز".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "للتغلب على الرعب، من الضروري أن ننتصر في المعركة ضد العدوان الروسي. من الضروري أن نحرر القرم. سيكون هذا بمثابة إحياءً للقانون والنظام الدولي".
محللون ومسؤولون عسكريون قالوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن الضربات الأوكرانية في عمق شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، بما في ذلك في مقر أسطول البحر الأسود الروسي، في سيفاستوبول "أدت إلى عرقلة خطط موسكو للتوغل في جنوب أوكرانيا، ما قد يضطرها إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها على نطاق واسع".
ومنذ اندلاع الشرارة الأولى في الحرب الروسية على أوكرانيا، كانت شبه جزيرة القرم والبحر الأسود محوراً هاماً لتوفير إمدادات القوات والمعدات والقوة النارية لدعم الاحتلال الروسي لجنوب أوكرانيا، حيث سقطت البلدات والمدن سريعاً أمام القوات الروسية في الأيام الأولى دون إطلاق رصاصة واحدة.
ومن هناك، أطلقت روسيا وابلاً من صواريخ كروز على البلدات والمدن والمنشآت العسكرية الأوكرانية.
القرم أيضاً كانت مكوناً محورياً في خطط موسكو للاندفاع غرباً إلى أوديسا وإنشاء جسر بري إلى مولدوفا.
ولكن طائرة مسيرة أوكرانية وجدت طريقها، السبت، إلى مقر أسطول البحر الأسود الروسي شديد التحصين في سيفاستوبول، أبرزت ضعف روسيا في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
استهداف قاعدة ساكي
مسؤول غربي قال لـ"وول ستريت جورنال" إن الانفجارات في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم، في 9 أغسطس الماضي، وضعت أكثر من نصف الطائرات المقاتلة التابعة لأسطول البحر الأسود خارج نطاق الخدمة. ولم يتضح بعد سبب هذه الانفجارات.
رئيس دراسات حرب المدن في منتدى "ماديسون بوليسي" جون سبنسر، قال للصحيفة الأميركية إنه إذا تمكنت أوكرانيا من ضرب قاعدتي ساكي وسيفاستوبول، فإن ذلك "سيغير قواعد اللعبة".
وأضاف: "هذه الضربات تستنزف اللوجيستيات ومراكز القيادة والسيطرة، وفي النهاية قدرات أسطول البحر الأسود ذاته".
المسؤول الغربي الذي تحدث للصحيفة، قال إنه منذ الانفجارات الأخيرة، يكافح أسطول البحر الأسود للعمل على توجيه الضربات الصاروخية، مضيفاً أن الضربات الأوكرانية قلبت أيضاً رأساً على عقب "أي خطط وضعتها روسيا لشن هجوم برمائي على أوديسا".
ورأت وزارة الدفاع البريطانية أن الانفجارات، إلى جانب الخسارة الروسية السابقة لطراد موسكفا، وضعت أسطول البحر الأسود الروسي في "موقف دفاعي، ما أجبره على البقاء في مرمى البصر من ساحل القرم".
قاعدة آمنة
ومنذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت شبه جزيرة القرم، بمثابة "قاعدة خلفية آمنة وموثوقة للإشراف على الاحتلال الروسي للمنطقة الواقعة على طول الساحل الجنوبي الأوكراني"، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، ولكن سبنسر قال إن الضربات الأخيرة أضعفت فقاعة الرادار والقوة الجوية الأمنية التي بناها الأسطول حول نفسه للعمل من دون تهديد في البحر الأسود".
وأضاف: "يمكن أن تفكر روسيا الآن في خيارات نقل السفن المتبقية في الأسطول مؤقتاً إلى مكان آخر"، ما قد يتسبب في مشاكل لوجيستية لموسكو.
وفي حين تقف حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعيدة كل البعد عن شن هجوم على القرم، إلا أنها تؤكد رغبتها في استعادة شبه الجزيرة بعد استيلاء روسيا عليها في أعقاب الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في كييف في 2014.
وكجزء من أوكرانيا منذ الحقبة السوفيتية، كانت القرم دائماً منطقة ذات أهمية استراتيجية لموسكو إلى حد وضع أسطولها في البحر الأسود هناك منذ أيام الإمبراطورية الروسية.
وقال زيلينسكي، السبت الماضي، إنه "يمكن للمرء حرفياً أن يشعر في هواء القرم بأن الاحتلال هناك مؤقت، وبأن أوكرانيا ستعود".
ووفق "وول ستريت جورنال"، "لم يتضح بعد كيف ستعمل هذه الضربات ضمن هجوم مضاد أوسع ضد الروس في الجنوب"، فالهدف المباشر لكييف هو طرد القوات الروسية من خيرسون، إحدى المدن القليلة التي احتلتها موسكو في غرب نهر دنيبرو.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف "ركزت القوات الأوكرانية على ضرب خطوط الإمداد والجسور الممتدة فوق النهر لعزل القوات الروسية هناك أملاً في انسحابها".
تقويض القدرات الروسية
فلينا تشاكاروفا، مديرة المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية، رأت أن الانفجارات "ربما لا تنذر بهجوم عسكري مضاد واسع النطاق"، ولكنها يمكن أن تشكل "جزءاً من سياسة لتقويض القدرات الروسية بالأسلحة المتاحة".
وأضافت: "في غياب القدرات الأوكرانية لشن هجوم مضاد كبير، تعمل أوكرانيا على إضعاف قدرات روسيا وإحساسها بالأمن إلى أقصى حد ممكن. إنها أشبه بحالة تآكل".
ووعلى الرغم من ذلك "تترك هذه الضربات أثراً نفسياً كبيراً على القيادة الروسية"، حسبما قال المسؤول الغربي لـ"وول ستريت جورنال".
فهجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت إحدى القواعد الجوية الروسية الأكثر تحصيناً، لها من الأهمية الرمزية ما لها من الأهمية العملياتية، وفق المسؤول.
ورغم أن المسؤولين الأوكرانيين لم يعلقوا على الفور على حادثة البحر الأسود، إلا أنهم ألمحوا إلى قيامهم بسلسلة من التفجيرات السابقة.
وقالت روسيا إن أوكرانيا استخدمت مسيرات في قواعد مختلفة في جميع أنحاء شبه جزيرة القرم في الأسابيع الأخيرة لتنشيط أنظمة الدفاع الجوي في أماكن مثل ييفباتوريا، حيث قال حاكم شبه جزيرة القرم المدعوم من روسيا، سيرجي أكسيونوف، إن وزارة الدفاع الروسية أسقطت جميع الأهداف فوق شبه الجزيرة.
مواجهة الدفاعات الجوية الروسية
المحللون العسكريون قالوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن الضربات تشير إلى أن الأوكرانيين يحققون فهماً أفضل لطريقة عمل الدفاعات الجوية الروسية، وإلى أنهم باتوا الآن قادرين أيضاً على استخدام المعلومات الاستخباراتية والأسلحة المقدمة من الدول الغربية على نحو فعال، وهي "خطوة حاسمة" لجيش يعتمد بشكل شبه كامل على الأسلحة الأميركية والأوروبية.
وقالت تشاكاروفا: "إنهم في نهاية المطاف يظهرون أن إرسال الأسلحة لم يكن عبثاً، وأنه أحدث الفارق في ساحة المعركة"، مضيفة أنه الآن "يُحدث كل الفارق".
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن هذه القدرة على شن ضربات أعمق تعني أن أوكرانيا "تسير على خط دقيق بين تقويض إحساس روسيا بالأمن في شبه الجزيرة دون أن تلحق بها خسائر يمكن أن تستخدمها من أجل زيادة الدعم لإجراء تعبئة عسكرية أكبر في قلب روسيا".
وحتى الآن يشعر المحللون أنه لم يتم عبور هذا الخط، لكن الهجمات تمكنت من نسف التدفق المدار بعناية للمعلومات التي يحصل عليها المواطنون الروس حول الحرب، ففي أعقاب الانفجارات التي وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما انفجر مستودع أسلحة قريب من مصيفين، بدأ الروس مغادرة القرم بأعداد كبيرة ما تسبب في تكدس مرروي امتد لأميال لعبور جسر كيرتش لدخول البر الرئيسي لروسيا.
وقال سبنسر: "لقد أمضوا عقوداً يعملون من أجل السيطرة على المعلومات التي يتلقاها الروس، لكن لا يمكنك إخفاء سحابة الانفجار".
والاثنين، نشر حاكم سيفاستوبول مقاطع فيديو لنفسه أثناء تفقده مأوى للحماية من القنابل على قناته الشخصية عبر منصة "تليجرام".
لكن سلسلة الانفجارات والغارات الجوية بالطائرات المسيرة، التي تعرضت لها شبه الجزيرة في الأيام الأخيرة، أظهرت أيضاً مدى "هشاشة" الوجود الروسي هناك، وكيف أصبحت الآن جزءاً من أهداف أوكرانيا في هذه الحرب، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وافتتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤتمراً دولياً بشأن القرم، الثلاثاء، متعهداً باستعادتها، حسبما نقلت "رويترز".
وأضاف الرئيس الأوكراني: "للتغلب على الرعب، من الضروري أن ننتصر في المعركة ضد العدوان الروسي. من الضروري أن نحرر القرم. سيكون هذا بمثابة إحياءً للقانون والنظام الدولي".
محللون ومسؤولون عسكريون قالوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن الضربات الأوكرانية في عمق شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، بما في ذلك في مقر أسطول البحر الأسود الروسي، في سيفاستوبول "أدت إلى عرقلة خطط موسكو للتوغل في جنوب أوكرانيا، ما قد يضطرها إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها على نطاق واسع".
ومنذ اندلاع الشرارة الأولى في الحرب الروسية على أوكرانيا، كانت شبه جزيرة القرم والبحر الأسود محوراً هاماً لتوفير إمدادات القوات والمعدات والقوة النارية لدعم الاحتلال الروسي لجنوب أوكرانيا، حيث سقطت البلدات والمدن سريعاً أمام القوات الروسية في الأيام الأولى دون إطلاق رصاصة واحدة.
ومن هناك، أطلقت روسيا وابلاً من صواريخ كروز على البلدات والمدن والمنشآت العسكرية الأوكرانية.
القرم أيضاً كانت مكوناً محورياً في خطط موسكو للاندفاع غرباً إلى أوديسا وإنشاء جسر بري إلى مولدوفا.
ولكن طائرة مسيرة أوكرانية وجدت طريقها، السبت، إلى مقر أسطول البحر الأسود الروسي شديد التحصين في سيفاستوبول، أبرزت ضعف روسيا في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
استهداف قاعدة ساكي
مسؤول غربي قال لـ"وول ستريت جورنال" إن الانفجارات في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم، في 9 أغسطس الماضي، وضعت أكثر من نصف الطائرات المقاتلة التابعة لأسطول البحر الأسود خارج نطاق الخدمة. ولم يتضح بعد سبب هذه الانفجارات.
رئيس دراسات حرب المدن في منتدى "ماديسون بوليسي" جون سبنسر، قال للصحيفة الأميركية إنه إذا تمكنت أوكرانيا من ضرب قاعدتي ساكي وسيفاستوبول، فإن ذلك "سيغير قواعد اللعبة".
وأضاف: "هذه الضربات تستنزف اللوجيستيات ومراكز القيادة والسيطرة، وفي النهاية قدرات أسطول البحر الأسود ذاته".
المسؤول الغربي الذي تحدث للصحيفة، قال إنه منذ الانفجارات الأخيرة، يكافح أسطول البحر الأسود للعمل على توجيه الضربات الصاروخية، مضيفاً أن الضربات الأوكرانية قلبت أيضاً رأساً على عقب "أي خطط وضعتها روسيا لشن هجوم برمائي على أوديسا".
ورأت وزارة الدفاع البريطانية أن الانفجارات، إلى جانب الخسارة الروسية السابقة لطراد موسكفا، وضعت أسطول البحر الأسود الروسي في "موقف دفاعي، ما أجبره على البقاء في مرمى البصر من ساحل القرم".
قاعدة آمنة
ومنذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت شبه جزيرة القرم، بمثابة "قاعدة خلفية آمنة وموثوقة للإشراف على الاحتلال الروسي للمنطقة الواقعة على طول الساحل الجنوبي الأوكراني"، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، ولكن سبنسر قال إن الضربات الأخيرة أضعفت فقاعة الرادار والقوة الجوية الأمنية التي بناها الأسطول حول نفسه للعمل من دون تهديد في البحر الأسود".
وأضاف: "يمكن أن تفكر روسيا الآن في خيارات نقل السفن المتبقية في الأسطول مؤقتاً إلى مكان آخر"، ما قد يتسبب في مشاكل لوجيستية لموسكو.
وفي حين تقف حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعيدة كل البعد عن شن هجوم على القرم، إلا أنها تؤكد رغبتها في استعادة شبه الجزيرة بعد استيلاء روسيا عليها في أعقاب الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في كييف في 2014.
وكجزء من أوكرانيا منذ الحقبة السوفيتية، كانت القرم دائماً منطقة ذات أهمية استراتيجية لموسكو إلى حد وضع أسطولها في البحر الأسود هناك منذ أيام الإمبراطورية الروسية.
وقال زيلينسكي، السبت الماضي، إنه "يمكن للمرء حرفياً أن يشعر في هواء القرم بأن الاحتلال هناك مؤقت، وبأن أوكرانيا ستعود".
ووفق "وول ستريت جورنال"، "لم يتضح بعد كيف ستعمل هذه الضربات ضمن هجوم مضاد أوسع ضد الروس في الجنوب"، فالهدف المباشر لكييف هو طرد القوات الروسية من خيرسون، إحدى المدن القليلة التي احتلتها موسكو في غرب نهر دنيبرو.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف "ركزت القوات الأوكرانية على ضرب خطوط الإمداد والجسور الممتدة فوق النهر لعزل القوات الروسية هناك أملاً في انسحابها".
تقويض القدرات الروسية
فلينا تشاكاروفا، مديرة المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية، رأت أن الانفجارات "ربما لا تنذر بهجوم عسكري مضاد واسع النطاق"، ولكنها يمكن أن تشكل "جزءاً من سياسة لتقويض القدرات الروسية بالأسلحة المتاحة".
وأضافت: "في غياب القدرات الأوكرانية لشن هجوم مضاد كبير، تعمل أوكرانيا على إضعاف قدرات روسيا وإحساسها بالأمن إلى أقصى حد ممكن. إنها أشبه بحالة تآكل".
ووعلى الرغم من ذلك "تترك هذه الضربات أثراً نفسياً كبيراً على القيادة الروسية"، حسبما قال المسؤول الغربي لـ"وول ستريت جورنال".
فهجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت إحدى القواعد الجوية الروسية الأكثر تحصيناً، لها من الأهمية الرمزية ما لها من الأهمية العملياتية، وفق المسؤول.
ورغم أن المسؤولين الأوكرانيين لم يعلقوا على الفور على حادثة البحر الأسود، إلا أنهم ألمحوا إلى قيامهم بسلسلة من التفجيرات السابقة.
وقالت روسيا إن أوكرانيا استخدمت مسيرات في قواعد مختلفة في جميع أنحاء شبه جزيرة القرم في الأسابيع الأخيرة لتنشيط أنظمة الدفاع الجوي في أماكن مثل ييفباتوريا، حيث قال حاكم شبه جزيرة القرم المدعوم من روسيا، سيرجي أكسيونوف، إن وزارة الدفاع الروسية أسقطت جميع الأهداف فوق شبه الجزيرة.
مواجهة الدفاعات الجوية الروسية
المحللون العسكريون قالوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن الضربات تشير إلى أن الأوكرانيين يحققون فهماً أفضل لطريقة عمل الدفاعات الجوية الروسية، وإلى أنهم باتوا الآن قادرين أيضاً على استخدام المعلومات الاستخباراتية والأسلحة المقدمة من الدول الغربية على نحو فعال، وهي "خطوة حاسمة" لجيش يعتمد بشكل شبه كامل على الأسلحة الأميركية والأوروبية.
وقالت تشاكاروفا: "إنهم في نهاية المطاف يظهرون أن إرسال الأسلحة لم يكن عبثاً، وأنه أحدث الفارق في ساحة المعركة"، مضيفة أنه الآن "يُحدث كل الفارق".
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن هذه القدرة على شن ضربات أعمق تعني أن أوكرانيا "تسير على خط دقيق بين تقويض إحساس روسيا بالأمن في شبه الجزيرة دون أن تلحق بها خسائر يمكن أن تستخدمها من أجل زيادة الدعم لإجراء تعبئة عسكرية أكبر في قلب روسيا".
وحتى الآن يشعر المحللون أنه لم يتم عبور هذا الخط، لكن الهجمات تمكنت من نسف التدفق المدار بعناية للمعلومات التي يحصل عليها المواطنون الروس حول الحرب، ففي أعقاب الانفجارات التي وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما انفجر مستودع أسلحة قريب من مصيفين، بدأ الروس مغادرة القرم بأعداد كبيرة ما تسبب في تكدس مرروي امتد لأميال لعبور جسر كيرتش لدخول البر الرئيسي لروسيا.
وقال سبنسر: "لقد أمضوا عقوداً يعملون من أجل السيطرة على المعلومات التي يتلقاها الروس، لكن لا يمكنك إخفاء سحابة الانفجار".
والاثنين، نشر حاكم سيفاستوبول مقاطع فيديو لنفسه أثناء تفقده مأوى للحماية من القنابل على قناته الشخصية عبر منصة "تليجرام".