لأول مرة في تاريخ مملكة البحرين التعليمي، وضمن مشروع متكامل للتوسع في خدمات الدمج للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، قامت وزارة التربية والتعليم بإطلاق مشروع دمج الطلبة الصم في المدارس الثانوية، وفي هذا الإطار قام الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بتدشين هذا المشروع خلال زيارته إلى مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين ومدرسة النور الثانوية للبنات، حيث حضر جانباً من الدروس التي يتلقاها طلبة الدمج في الصفوف العادية والتي يتوافر بها معلمان: الأول المعلم الذي يشرح بالطريقة العادية، ومعلم بمساعدة معلم آخر يقوم بترجمة الشرح بلغة الإشارة، كما يترجم مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم، بما يضمن تفاعلهم مع المعلم ومع زملائهم الطلبة.واطلع الوزير على الخدمات التي تم توفيرها لهؤلاء الطلبة، أسوةً بزملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات الأخرى، من المعلمين المختصين والمؤهلين للتعامل بلغة الإشارة، إلى تقديم الدروس المساندة لهم، ووضع اللوحات الإرشادية في مختلف ارجاء المدرسة، وتقديم المحاضرات التوعوية حول كيفية التعامل مع هذه الفئة من الأبناء.وبهذه المناسبة وجه الوزير إلى ضرورة مراعاة ظروف إعاقة هؤلاء الطلبة عند التقييم المدرسي المستمر أو عند الامتحانات النهائية، مشيداً بهذا المشروع الرائد الذي تطبقه الوزارة على هؤلاء الطلبة، بما يؤكد نجاح سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة التي تطبق حالياً في 61 مدرسة مزودة بالوسائل المساندة اللازمة، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في تطوير خدماتها التعليمية انطلاقاً من الدعم المستمر الذي تجده من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها.ومن جانبهم عبّر الطلاب والطالبات المدمجون عن خالص شكرهم وتقديرهم لدعم الوزارة من خلال هذا المشروع الرائد الذي فتح امامهم فرصة مواصلة دراستهم في المرحلة الثانوية.