يعرف الأطباء منذ سنوات، أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مقارنة بالنساء، فنصف الرجال مُعرضون للإصابة بالسرطان مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، فيما تتعرض نسبة أقل من النساء، نحو الثلث، للإصابة مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن.
ويعتقد العلماء أن خطر إصابة الرجال مرتبط بالاختلافات في نوعية ونمط الحياة. فالرجال، في الماضي على الأقل، يدخنون أكثر من النساء، ويتناولون كميات كحول أكبر، ويعملون في مصانع قد تعرضهم للمواد المسرطنة، مثل "الأسبستوس".
ولكن نتائج دراسة حديثة نشرتها "دورية السرطان"، وهي دورية تمت مراجعتها من قبل الأقران، تقول إن السبب قد يكون اختلافات بيولوجية بين الجنسين، بدلاً من الاختلافات السلوكية المتعلقة بالتدخين وتعاطي الكحول والنظام الغذائي وعوامل أخرى.
ويمكن أن يوفر فهم أسباب الفروق بين الجنسين في مخاطر الإصابة بالسرطان، معلومات مهمة لتحسين الوقاية والعلاج.
إصابات أعلى للرجال
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم الاختلافات في مخاطر الإصابة بالسرطان بين أكثر من 171 ألف رجل و122 ألف سيدة تراوحت أعمارهم بين 50 و70 عاماً.
خلال تلك الفترة، ظهر 17 ألفاً و951 حالة سرطانية جديدة لدى الرجال و8 آلاف و742 بين النساء.
وكان معدل الإصابة أقل في الرجال منه لدى النساء فقط، في سرطان الغدة الدرقية والمرارة، وكانت المخاطر أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء في جميع أنواع السرطانات الأخرى.
ولوحظت أكبر المخاطر المتزايدة لدى الرجال في ما يتعلق بسرطان المريء (خطر أعلى بنسبة 10.8 مرة) والحنجرة (خطر أعلى بمقدار 3.5 مرة) والمعدة (خطر أعلى 3.5 مرة) ، وسرطان المثانة (أعلى 3.3 مرة).
وتشير النتائج إلى أن الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، مثل الاختلافات الفيزيولوجية والمناعية والجينية وغيرها، تلعب دوراً رئيسياً في قابلية الرجال للإصابة بالسرطان مقابل النساء.
وتظهر النتائج أن هناك اختلافات في الإصابة بالسرطان لا يمكن تفسيرها بالتعرضات البيئية وحدها. وهذا يشير إلى أن هناك اختلافات بيولوجية جوهرية بين الرجال والنساء تؤثر في القابلية للإصابة بالسرطان.
وتشير الدراسة إلى ضرورة اتباع نهج متعدد الأوجه لمعالجة الفوارق بين الجنسين في مرض السرطان. إذ يجب فرض تضمين الجنس بشكل استراتيجي كمتغير بيولوجي على طول سلسلة السرطان الكاملة من التنبؤ بالمخاطر والوقاية الأولية من السرطان وفحص السرطان والوقاية الثانوية إلى علاج السرطان وإدارة المرضى.
خط الدفاع
ولا تُعد تلك الدراسة هي الوحيدة التي تُشير لاحتمالية تأثير الاختلافات البيولوجية في اختلاف نسب الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء. ففي دراسة أجريت عام 2016، قادها باحثون من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" و"جامعة هارفارد" والعديد من المستشفيات، كشف الباحثون عن تفسير جيني لهذا الاختلاف.
فالإناث يحملن في خلاياهن نسخة إضافية من جينات وقائية معينة لا يملكها الرجال. تعمل هذه الجينات كخط دفاع إضافي، ما يمنع الخلايا من النمو خارج نطاق السيطرة والتسبب في الإصابة بالسرطان.
وهذه الخلايا الواقية ليست مسؤولة تماماً عن تحيز السرطان تجاه الذكور، لكن يعتقد العلماء أنها مسؤولة عن بعض اختلال التوازن بين الجنسين، خاصة بالنسبة للسرطانات التي تحدث 2 إلى 3 مرات أكثر عند الرجال مقابل النساء، بما في ذلك الرأس والرقبة والمريء وسرطانات المثانة.
وعلى الرغم من أن الرجال قد لا يمتلكون الجينات الوقائية، إلا أنه يمكنهم اتخاذ خطوات معينة قد تساعد الجنسين في السيطرة على مخاطر الإصابة مثل الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومحاولة تقليل التوتر والانفعال.
ويعتقد العلماء أن خطر إصابة الرجال مرتبط بالاختلافات في نوعية ونمط الحياة. فالرجال، في الماضي على الأقل، يدخنون أكثر من النساء، ويتناولون كميات كحول أكبر، ويعملون في مصانع قد تعرضهم للمواد المسرطنة، مثل "الأسبستوس".
ولكن نتائج دراسة حديثة نشرتها "دورية السرطان"، وهي دورية تمت مراجعتها من قبل الأقران، تقول إن السبب قد يكون اختلافات بيولوجية بين الجنسين، بدلاً من الاختلافات السلوكية المتعلقة بالتدخين وتعاطي الكحول والنظام الغذائي وعوامل أخرى.
ويمكن أن يوفر فهم أسباب الفروق بين الجنسين في مخاطر الإصابة بالسرطان، معلومات مهمة لتحسين الوقاية والعلاج.
إصابات أعلى للرجال
وفي الدراسة، قام الباحثون بتقييم الاختلافات في مخاطر الإصابة بالسرطان بين أكثر من 171 ألف رجل و122 ألف سيدة تراوحت أعمارهم بين 50 و70 عاماً.
خلال تلك الفترة، ظهر 17 ألفاً و951 حالة سرطانية جديدة لدى الرجال و8 آلاف و742 بين النساء.
وكان معدل الإصابة أقل في الرجال منه لدى النساء فقط، في سرطان الغدة الدرقية والمرارة، وكانت المخاطر أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء في جميع أنواع السرطانات الأخرى.
ولوحظت أكبر المخاطر المتزايدة لدى الرجال في ما يتعلق بسرطان المريء (خطر أعلى بنسبة 10.8 مرة) والحنجرة (خطر أعلى بمقدار 3.5 مرة) والمعدة (خطر أعلى 3.5 مرة) ، وسرطان المثانة (أعلى 3.3 مرة).
وتشير النتائج إلى أن الاختلافات البيولوجية بين الجنسين، مثل الاختلافات الفيزيولوجية والمناعية والجينية وغيرها، تلعب دوراً رئيسياً في قابلية الرجال للإصابة بالسرطان مقابل النساء.
وتظهر النتائج أن هناك اختلافات في الإصابة بالسرطان لا يمكن تفسيرها بالتعرضات البيئية وحدها. وهذا يشير إلى أن هناك اختلافات بيولوجية جوهرية بين الرجال والنساء تؤثر في القابلية للإصابة بالسرطان.
وتشير الدراسة إلى ضرورة اتباع نهج متعدد الأوجه لمعالجة الفوارق بين الجنسين في مرض السرطان. إذ يجب فرض تضمين الجنس بشكل استراتيجي كمتغير بيولوجي على طول سلسلة السرطان الكاملة من التنبؤ بالمخاطر والوقاية الأولية من السرطان وفحص السرطان والوقاية الثانوية إلى علاج السرطان وإدارة المرضى.
خط الدفاع
ولا تُعد تلك الدراسة هي الوحيدة التي تُشير لاحتمالية تأثير الاختلافات البيولوجية في اختلاف نسب الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء. ففي دراسة أجريت عام 2016، قادها باحثون من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" و"جامعة هارفارد" والعديد من المستشفيات، كشف الباحثون عن تفسير جيني لهذا الاختلاف.
فالإناث يحملن في خلاياهن نسخة إضافية من جينات وقائية معينة لا يملكها الرجال. تعمل هذه الجينات كخط دفاع إضافي، ما يمنع الخلايا من النمو خارج نطاق السيطرة والتسبب في الإصابة بالسرطان.
وهذه الخلايا الواقية ليست مسؤولة تماماً عن تحيز السرطان تجاه الذكور، لكن يعتقد العلماء أنها مسؤولة عن بعض اختلال التوازن بين الجنسين، خاصة بالنسبة للسرطانات التي تحدث 2 إلى 3 مرات أكثر عند الرجال مقابل النساء، بما في ذلك الرأس والرقبة والمريء وسرطانات المثانة.
وعلى الرغم من أن الرجال قد لا يمتلكون الجينات الوقائية، إلا أنه يمكنهم اتخاذ خطوات معينة قد تساعد الجنسين في السيطرة على مخاطر الإصابة مثل الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومحاولة تقليل التوتر والانفعال.