* علاج أورام الغدة الدرقية والجار درقية بالحقن الكيميائي أو العلاج الحراري للعقيدات
* التكنولوجيا الجديدة طريقة ناجحة للعديد من الحالات المرضية
* الموجات فوق الصوتية تكشف وجود عقيدات عند الأصحاء بنسبه 20% إلى 70%
* ليس كل عقيدة في الغدة الدرقية مرشحة لتقنية الاستئصال الحراري
تستخدم التكنولوجيا الجديدة لعلاج أورام الغدة الدرقية والجار درقية عن طريق الحقن الكيميائي أو العلاج الحراري للعقيدات لعلاج المرضى الذين يرغبون في أن يكونوا استباقيين في رعايتهم وتجنب الجراحة.
وعلى الرغم من أن معظم عقيدات الغدة الدرقية حميدة، إلا أنها يمكن أن تنمو تدريجياً وتؤدي إلى مخاوف تجميلية أو في أحيان قليلة إفراز هرموني مفرط. في العادة تتم إزالة معظم العقيدات جراحياً، ولكن تقنية جديدة كلياً في عيادة الغدة الدرقية بمستشفى رويال البحرين تقدم للمرضى الذين يعانون من عقيدات الغدة الدرقية خيار العلاج غير الجراحي لأول مرة على الإطلاق في البحرين. وتستخدم التكنولوجيا إجراءً يسمى إزالة العقيدات عن طريق الحقن بالاستئصال الحراري أو الكيميائي والتي يمكن إجراؤها باستخدام التخدير الموضعي في العيادة دون الحاجة للمبيت بالمستشفى.
من جانبه، أكد استشاري الأشعة التدخلية في مستشفى رويال البحرين، د.أحمد مرضي إبراهيم، إن "هذا النوع من الإجراءات هو الأمثل للمرضى الذين يعانون من عقيدات درقية أو جار درقية تتسبب في أعراض تجميلية أو اختلالات هرمونية والذين يرغبون في القيام بشيء أكثر من المراقبة أو الانتقال إلى الخيار الجراحي".
وذكر أن "الأشعة التدخلية هي علم متقدم للغاية ويحتاج إلى تدريب وتأهيل طبي عالٍ جداً وفي مفهومها الرئيس تقوم على الاسترشاد بتقنيات التصوير الطبي المختلفة لعلاج أكبر وأكثر المشكلات تعقيداً كالسرطان والجلطات الدماغية وغيرهما وتمارس من خلال طبيب الأشعة التدخلية بشكل أساسي في أورام الغدة الدرقية، ويكمن المفهوم وراء هذه التقنية في تدمير عقيدات الغدة الدرقية هذه دون الحاجة إلى الجراحة".
وأشار إلى أن "الإجراء يتضمن وضع إبرة خاصة ودقيقة نسبياً -تجنباً للشق الجراحي- في هذه العقيدات استرشاداً بالموجات فوق الصوتية لخلق مجال حراري محدود داخل النسيج المستهدف بالعلاج باستخدام موجات الميكروويف أو التردد الحراري أو الليزر. عندما ترتفع درجة حرارة الأنسجة، فإنك تقتل الخلايا هناك، وتستغرق كل عقيدة بضع دقائق لا أكثر للحرق ولا يحتاج إلى تخدير عام أو شق جراحي قد يستدعي جراحة تجميلية لاحقاً ولا يستدعي المريض للبقاء بالمستشفى بل يمكنه المغادرة للمنزل في خلال دقائق بعد نهاية التدخل الحراري، ثم يراقب الطبيب العقيدات كل ثلاثة إلى ستة أشهر بالموجات فوق الصوتية. في حين يمكن شفط العقيدات الأخرى المملوءة بالسائل واستئصالها كيميائياً لمنعها من الامتلاء مرة أخرى كما يحدث عادة وبالتالي تجنب الشفط المتكرر أو الجراحة".
وذكر أن "تقنيات الاستئصال الحراري بمنظور عام تمارس منذ ما يقارب 5 عقود لكنها تمثل أحدث ما توصل إليه التطور الطبي فيما يخص أمراض الغدة الدرقية والجار درقية، وفي هذا الصدد هناك بعض المتطلبات الأساسية للإجراء، والتي تشمل وجود خزعات حميدة للعقيدات وتصوير فوق صوتي مرن وفقاً لإرشادات من مختلف الجمعيات الطبية، ولا ينبغي استخدام هذه التقنية لعلاج السرطان بالوقت الحالي. وعلى الرغم من وجود أدلة قوية من كوريا الجنوبية وأوروبا على أنه يمكن استخدام التقنية للسرطان، إلا أننا حالياً نستبعد السرطان، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى المريض خزعات حميدة، وقد تم إثبات سلامة هذا الإجراء في العديد من الدراسات حول العالم لما يقارب 20 سنة وحان الوقت بالنسبة لنا لاستخدامه في البحرين لتوفير رعاية عالمية المستوى على الصعيد الوطني دون الحاجة إلى السفر للخارج".
ونوه د.مرضي إلى أنه "ليس كل عقيدة في الغدة الدرقية مرشحة لاستخدام تقنية الاستئصال الحراري ويفضل أن تكون العقيدات بعيدة عن الهياكل الحرجة، مثل مجرى الهواء أو العصب الحنجري أو الشرايين الرئيسة أو المريء. ومع ذلك يمكن التعامل معها باستخدام وسائل تقنية مساعدة وآمنة، وبالنسبة للعقيدات المرشحة لاستئصال حراري أو كيميائي، تظهر البيانات أنها فعالة للغاية".
وبين أنه "في الآونة الأخيرة، تم إحراز الكثير من التقدم في كوريا الجنوبية وأوروبا، ولدينا بيانات توضح أن هذه التقنية فعالة وتؤدي إلى ضمور عقيدات الغدة الدرقية، والمضاعفات مقبولة، وقد يعاني بعض المرضى من بعض الألم بعد التدخل غير الجراحي ليوم أو يومين ولا يستدعي أكثر من المسكنات المنزلية المعتادة، وهناك فرصة ضئيلة لنزيف محدود في العقيدات إذا ما قورنت بالجراحة وشق الرقبة".
من جهته، قال استشاري الغدد الصماء في مستشفى رويال البحرين، د.وئام حسين، إن "انتشار التصوير بالموجات فوق الصوتية عالية الدقة بين الأفراد المختارين عشوائياً يكشف وجود عقيدات عند الناس الأصحاء بنسبه 20% إلى 70% في الدراسات السكانية، والأغلبية حميدة". وذكر أنه "يرى حالات يومية في ممارسته على مدى السنوات الـ20 الماضية كانت الجراحة في الأغلب هي الخيار الوحيد".
وتابع: "الآن نعالج الكيس بالحقن الكيميائي أو الاستئصال الحراري بالميكروويف وهو إجراء يتم في العيادة بدون تخدير عام أو استخدام غرفة العمليات وبدون ندبة أو مضاعفات خطرة".
وذكر أن "هذه التكنولوجيا هي طريقة جديدة وناجحة للعديد من الحالات التي تختار هذا الخيار، ويسعدنا تقديمه في البحرين للمرة الأولى". وأضاف أنه "لا يلزم إزالة جميع عقيدات الغدة الدرقية ونحتاج إلى تقييم الحجم وإذا لزم الأمر عمل هذا الإجراء لأسباب تجميلية، أيضاً، يمكن علاج الغدة الجار درقية التي كانت تتم دائماً جراحياً من قبل الجراحين في معظم الحالات ومراقبتها لسنوات في حالات أخرى".
وأشار د.حسين إلى أنه "أنشأنا في مستشفى رويال البحرين عيادة متكاملة متعددة التخصصات لاضطرابات الغدة الدرقية مع فريق من استشاري الغدد الصماء واستشاري الأشعة التدخلي وجراحي الغدة الدرقية لجميع اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة في البحرين".
* التكنولوجيا الجديدة طريقة ناجحة للعديد من الحالات المرضية
* الموجات فوق الصوتية تكشف وجود عقيدات عند الأصحاء بنسبه 20% إلى 70%
* ليس كل عقيدة في الغدة الدرقية مرشحة لتقنية الاستئصال الحراري
تستخدم التكنولوجيا الجديدة لعلاج أورام الغدة الدرقية والجار درقية عن طريق الحقن الكيميائي أو العلاج الحراري للعقيدات لعلاج المرضى الذين يرغبون في أن يكونوا استباقيين في رعايتهم وتجنب الجراحة.
وعلى الرغم من أن معظم عقيدات الغدة الدرقية حميدة، إلا أنها يمكن أن تنمو تدريجياً وتؤدي إلى مخاوف تجميلية أو في أحيان قليلة إفراز هرموني مفرط. في العادة تتم إزالة معظم العقيدات جراحياً، ولكن تقنية جديدة كلياً في عيادة الغدة الدرقية بمستشفى رويال البحرين تقدم للمرضى الذين يعانون من عقيدات الغدة الدرقية خيار العلاج غير الجراحي لأول مرة على الإطلاق في البحرين. وتستخدم التكنولوجيا إجراءً يسمى إزالة العقيدات عن طريق الحقن بالاستئصال الحراري أو الكيميائي والتي يمكن إجراؤها باستخدام التخدير الموضعي في العيادة دون الحاجة للمبيت بالمستشفى.
من جانبه، أكد استشاري الأشعة التدخلية في مستشفى رويال البحرين، د.أحمد مرضي إبراهيم، إن "هذا النوع من الإجراءات هو الأمثل للمرضى الذين يعانون من عقيدات درقية أو جار درقية تتسبب في أعراض تجميلية أو اختلالات هرمونية والذين يرغبون في القيام بشيء أكثر من المراقبة أو الانتقال إلى الخيار الجراحي".
وذكر أن "الأشعة التدخلية هي علم متقدم للغاية ويحتاج إلى تدريب وتأهيل طبي عالٍ جداً وفي مفهومها الرئيس تقوم على الاسترشاد بتقنيات التصوير الطبي المختلفة لعلاج أكبر وأكثر المشكلات تعقيداً كالسرطان والجلطات الدماغية وغيرهما وتمارس من خلال طبيب الأشعة التدخلية بشكل أساسي في أورام الغدة الدرقية، ويكمن المفهوم وراء هذه التقنية في تدمير عقيدات الغدة الدرقية هذه دون الحاجة إلى الجراحة".
وأشار إلى أن "الإجراء يتضمن وضع إبرة خاصة ودقيقة نسبياً -تجنباً للشق الجراحي- في هذه العقيدات استرشاداً بالموجات فوق الصوتية لخلق مجال حراري محدود داخل النسيج المستهدف بالعلاج باستخدام موجات الميكروويف أو التردد الحراري أو الليزر. عندما ترتفع درجة حرارة الأنسجة، فإنك تقتل الخلايا هناك، وتستغرق كل عقيدة بضع دقائق لا أكثر للحرق ولا يحتاج إلى تخدير عام أو شق جراحي قد يستدعي جراحة تجميلية لاحقاً ولا يستدعي المريض للبقاء بالمستشفى بل يمكنه المغادرة للمنزل في خلال دقائق بعد نهاية التدخل الحراري، ثم يراقب الطبيب العقيدات كل ثلاثة إلى ستة أشهر بالموجات فوق الصوتية. في حين يمكن شفط العقيدات الأخرى المملوءة بالسائل واستئصالها كيميائياً لمنعها من الامتلاء مرة أخرى كما يحدث عادة وبالتالي تجنب الشفط المتكرر أو الجراحة".
وذكر أن "تقنيات الاستئصال الحراري بمنظور عام تمارس منذ ما يقارب 5 عقود لكنها تمثل أحدث ما توصل إليه التطور الطبي فيما يخص أمراض الغدة الدرقية والجار درقية، وفي هذا الصدد هناك بعض المتطلبات الأساسية للإجراء، والتي تشمل وجود خزعات حميدة للعقيدات وتصوير فوق صوتي مرن وفقاً لإرشادات من مختلف الجمعيات الطبية، ولا ينبغي استخدام هذه التقنية لعلاج السرطان بالوقت الحالي. وعلى الرغم من وجود أدلة قوية من كوريا الجنوبية وأوروبا على أنه يمكن استخدام التقنية للسرطان، إلا أننا حالياً نستبعد السرطان، ولهذا السبب يجب أن يكون لدى المريض خزعات حميدة، وقد تم إثبات سلامة هذا الإجراء في العديد من الدراسات حول العالم لما يقارب 20 سنة وحان الوقت بالنسبة لنا لاستخدامه في البحرين لتوفير رعاية عالمية المستوى على الصعيد الوطني دون الحاجة إلى السفر للخارج".
ونوه د.مرضي إلى أنه "ليس كل عقيدة في الغدة الدرقية مرشحة لاستخدام تقنية الاستئصال الحراري ويفضل أن تكون العقيدات بعيدة عن الهياكل الحرجة، مثل مجرى الهواء أو العصب الحنجري أو الشرايين الرئيسة أو المريء. ومع ذلك يمكن التعامل معها باستخدام وسائل تقنية مساعدة وآمنة، وبالنسبة للعقيدات المرشحة لاستئصال حراري أو كيميائي، تظهر البيانات أنها فعالة للغاية".
وبين أنه "في الآونة الأخيرة، تم إحراز الكثير من التقدم في كوريا الجنوبية وأوروبا، ولدينا بيانات توضح أن هذه التقنية فعالة وتؤدي إلى ضمور عقيدات الغدة الدرقية، والمضاعفات مقبولة، وقد يعاني بعض المرضى من بعض الألم بعد التدخل غير الجراحي ليوم أو يومين ولا يستدعي أكثر من المسكنات المنزلية المعتادة، وهناك فرصة ضئيلة لنزيف محدود في العقيدات إذا ما قورنت بالجراحة وشق الرقبة".
من جهته، قال استشاري الغدد الصماء في مستشفى رويال البحرين، د.وئام حسين، إن "انتشار التصوير بالموجات فوق الصوتية عالية الدقة بين الأفراد المختارين عشوائياً يكشف وجود عقيدات عند الناس الأصحاء بنسبه 20% إلى 70% في الدراسات السكانية، والأغلبية حميدة". وذكر أنه "يرى حالات يومية في ممارسته على مدى السنوات الـ20 الماضية كانت الجراحة في الأغلب هي الخيار الوحيد".
وتابع: "الآن نعالج الكيس بالحقن الكيميائي أو الاستئصال الحراري بالميكروويف وهو إجراء يتم في العيادة بدون تخدير عام أو استخدام غرفة العمليات وبدون ندبة أو مضاعفات خطرة".
وذكر أن "هذه التكنولوجيا هي طريقة جديدة وناجحة للعديد من الحالات التي تختار هذا الخيار، ويسعدنا تقديمه في البحرين للمرة الأولى". وأضاف أنه "لا يلزم إزالة جميع عقيدات الغدة الدرقية ونحتاج إلى تقييم الحجم وإذا لزم الأمر عمل هذا الإجراء لأسباب تجميلية، أيضاً، يمكن علاج الغدة الجار درقية التي كانت تتم دائماً جراحياً من قبل الجراحين في معظم الحالات ومراقبتها لسنوات في حالات أخرى".
وأشار د.حسين إلى أنه "أنشأنا في مستشفى رويال البحرين عيادة متكاملة متعددة التخصصات لاضطرابات الغدة الدرقية مع فريق من استشاري الغدد الصماء واستشاري الأشعة التدخلي وجراحي الغدة الدرقية لجميع اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة في البحرين".