إرم نيوز
تمكنت قوات الأمن في بلدة العروي، شمال شرق المغرب، من فك لغز الوفيات الغامضة التي أربكت السكان خلال اليومين الماضيين، بعد العثور على ثماني جثث في أماكن متفرقة.

ورجحت قوات الأمن والصحة أن يكون سبب الوفيات الإصابة بتسمم جراء تناول كحول منتهي الصلاحية، نافين الشكوك حول وجود قاتل متسلسل.

على إثر ذلك، قامت شرطة مدينة العروي يوم الخميس، باعتقال صاحب محل للمواد الغذائية يبلغ من العمر 30 عاما، وتم العثور داخل محله التجاري على مواد كحولية معروضة للبيع مضرة بالصحة.

واحتجزت قوات الأمن صاحب المحل على هامش التحقيق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كل تفاصيل الملف، و التأكد من التهم الإجرامية المنسوبة إليه، فيما لا تزال التحقيقات جارية لضبط بقية المشاركين المفترضين في الجريمة.

وذكرت القناة المغربية الثانية، في ريبورتاج أعدته حول الواقعة، أن ظروف الوفاة لم تتضح بشكل كاف، لكن يرجح أن سبب الوفاة الإصابة بتسمم.

وأثارت الواقعة الرعب بين سكان البلدة الهادئة التابعة لإقليم الناظور، بعد عثورهم على الجثث المتفرقة، في الحديقة الأركيولوجية، وفي شارع ميسور بحي السكة، وبحي المطار.

وكان أغلب الضحايا من المتشردين، والأشخاص مجهولي الهوية، الذين تم نقلهم بعد حضور قوات الأمن إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد السادس، لخضوعهم للتشريح من قبل الطب الشرعي.

وقال شاهد من المنطقة إن ”وفاة 8 أشخاص في ظرف يومين هي ظاهرة غريبة، وتقع للمرة الأولى بالمدينة".

ويمنع القانون المغربي بيع الخمور الموجهة ”لغير المسلمين" بدون الحصول على رخصة رسمية، كما تحرص المراقبة الصحية والسلطات المحلية على عدم وجود الأنواع الرديئة والمنتهية الصلاحية منها في متاجر المواد الغذائية، لكنها مع ذلك تباع خفية في بعض تلك المتاجر الصغيرة، خصوصا بالأحياء الشعبية.

وينص الإنتربول في موقعه الرسمي، على أن الكحول المزيف الذي ينتجه المجرمون،"غالبا ما يحتوي على مواد مثل مضاد التجمد، ومزيل طلاء الأظافر وحتى متجرد الطلاء. ويمكن أن يسبب الكحول المزيف العمى وفشل الأعضاء، وحتى الوفاة".