حين نتحدث عن الذكرى 21 عاماً على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، فإننا نتكلم عن مشاريع مستدامة بلا حدود، وآفاق مبهرة بلا نهاية، وتنمية وتطلعات مستقبلية جبارة. حين نتحدث عن المجلس الأعلى للمرأة فإننا لا نتحدث عن مؤسسة «ديكورية» أو هامشية، أو عن مؤسسة بلا هوية، وإنما نتحدث عن إنجازات ومنجزات غير مسبوقة، وضعت المرأة البحرينية على خارطة الدول التي أعطت المرأة وجودها وكيانها، فصارت تنافس المرأة في الدول المتقدمة على صعيد مجال الحقوق والعمل والواجبات.

وعلى إثر هذه المناسبة المتميزة، أعلن المجلس الأعلى للمرأة، وفي مناسبة الذكرى الـ21 على تأسيسه، عن هوية يوم المرأة البحرينية للمرحلة المقبلة «والتي ستكون جامعة وشاملة للإنجازات المتجددة لنساء البحرين تحت مظلة شعار المناسبة الرئيس «قرأت – تعلمت – شاركت» وهو شعار ينطلق من عراقة البدايات الأولى والمبكرة للمرأة البحرينية ويواصل تحليقه في سماء مشاركتها الواعدة والطموحة».

نحن كإعلاميين، سايرنا خطوة بخطوة هذا المجلس الذي في ذكرى تأسيسه تحول من مجلس يخص شؤون المرأة، إلى صرح وطني كبير. فعرفنا خططه ومشاريعه وما قدمه ويقدمه للمرأة البحرينية والأسرة البحرينية، وحتى للرجل البحريني، وذلك بشكل لا يدع مجالاً للشك، بأن قيام هذا المجلس يعني قيام مجتمع متكامل ومتجانس، لا فرق فيه بين جنس وجنس، إذ تقوم أهدافه على احترام حقوق الإنسان بما هو إنسان، وإعادة المرأة البحرينية تحديداً إلى سكة الإنجازات والحياة، دون وجود فوارق جندرية تُذكَر.

إن أفضل ما قد يقال ونحن في تناول مضامين الذكرى الـ21 على تأسيس المجلس، هو ما قالته سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، بهذه المناسبة: «إن مبادرة يوم المرأة البحرينية طوال الفترة الماضية، وبناء على توجيهات كريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، عملت على أكثر من صعيد عند تخصيص موضوع المناسبة، عبر تنشيط جملة من البرامج والفعاليات استعداداً ليوم المرأة البحرينية، والتي تركز في مجملها، على جوانب التقصي والبحث عن مجالات وفرص التحسين في كل مجال بعينه، وبناء على ذلك، استطاع المجلس أن يستثمر تلك النشاطات بمخرجاتها للبناء على ما تحقق، والتوصية بما هو لازم، لتطوير أوجه ومجالات مشاركة المرأة البحرينية ويعظم من أثرها. إن يوم المرأة البحرينية للعام 2022 والأعوام المقبلة سيستمر في إطار أهدافه ذاتها، بتسليط الضوء على الأثر التنموي المتحقق كنتيجة لتنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية».

ألف مبروك للمرأة البحرينية هذا المجلس الذي شرّف مكانتها وقدرها بطريقة حضارية، فصنع منها ذلك الكيان الذي منح الحياة حياة أفضل وأجمل.