العربية
قبل سنة من الآن فر الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، من العاصمة كابل، بعد أن سيطرت حركة طالبان على السلطة مع انسحاب فوري للقوات الأميركية من البلاد، طاوية 20 سنة من التواجد هناك لمكافحة الإرهاب.
وفيما لا يزال الكثير من الغموض يلف وضع غني، وسط شائعات لا تزال سارية حول "حمله الملايين" رغم نفيه سابقاً للأمر، أكد الرئيس السابق مجدداً أنه غادر أفغانستان بلا أي شيء سوى ملابسه.
خالي الوفاض
كما شدد على أمواله وأصوله الشخصية كلها نهبت. وقال في مقابلة مع قناة "بي بي إس" ( PBS)الأميركية، قبل يومين، إنه أعلن عام 2014، أن بحوزته خمسة ملايين دولار في الكشف الذي قدمه عن أصوله، لكنه خرج العام الماضي خالي الوفاض.
كذلك أضاف: "كل أموالي الشخصية سرقت، لم أغادر بأي شيء، وليست لديّ أي أصول في الخارج. وشدد على أن جل ما أخذه معه كان ما عليه من ملابس حينها، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، لاسيما أن قرار هروبه اتخذ في اللحظة الأخيرة، دون تخطيط مسبق لمغادرة البلاد.
"الحرس انهار"
وأوضح مدافعاً عن ذلك القرار أن "الحرس الرئاسي انهار حينها"، لافتاً إلى أنه بعدما كان مستعداً للذهاب إلى وزارة الدفاع، علم أنها كانت خالية تماماً.
كما أشار إلى أنه لم يكن لديه الوقت الكافي لأخذ القرار، قائلاً: "جاءني مستشار الأمن القومي ورئيس جهاز حماية الرئيس ومنحاني دقيقتين، مؤكدين أن كل شيء انهار، وأن عناصر طالبان يتأهبون لاقتحام القصر الرئاسي وتحطيمه، فغادرت."
إلى ذلك، اعتبر أن وجوده هناك في حينه لم يكن لينقذ الجمهورية، بل سيسبب صدمة، عانت منها البلاد ما يكفي طوال تاريخها، وفق قوله.
يذكر أن الرئيس الأفغاني السابق كان أكد في أول خطاب له بعد فراره من البلاد نحو الإمارات، في 18 أغسطس من العام الماضي، أنه "خرج من كابل حقناً للدماء وتجنباً لكارثة كبرى".
أتى ذلك بعدما سيطرت "طالبان" في منتصف الشهر عينه حينها على العاصمة كابل، وكافة أنحاء البلاد، فارضة شروطها وقوانينها المتشددة.