بعد دعوات شخصيات قريبة من رئيس النظام السوري، للقيام بعمليات انتحارية ضد قوات المعارضة السورية، أعلن رسميا عن أول انتحاري تابع لجيش نظام الأسد واسمه ايهاب علي علي.ونقلت الأنباء أن "الانتحاري النظامي" قد قام بعملية ضد قوات "داعش" في إحدى مناطق محافظة حلب الشمالية. ولم يعلن بعد الكيفية التي تم فيها تنفيذ العمل الانتحاري الذي وصفته وسائل اعلام النظام السوري بأنه "بطولة" و"شهادة" لحاملها الذي نفذها "حبا بالوطن والسيد الرئيس".وكان السفير السوري السابق لدى الأردن والذي أبعد منه بصفته شخصا غير مرغوب فيه، اللواء بهجت سليمان، قد صرّح لوسائل الإعلام المحلية بأن "العمليات الانتحارية قد جرّبت وأثبتت كفاءتها" في دعوة صريحة منه للقيام بعمليات انتحارية، يقوم بها نظام حكومي، للمرة الأولى في تاريخ الإرهاب.ولدى سؤال السفير السابق، والذي سبق وشغل مناصب أمنية مختلفة، وتربطه صلات وثيقة برئيس النظام السوري، كونه أشرف شخصيا على تنشئته و"تربيته"، ما إذا كانت دعوته للقيام بعمليات انتحارية سوف تؤدي الى قتل مدنيين أبرياء، هذا فضلا عن أنها –أي العمليات الانتحارية- تصنّف كعمل إرهابي في كل قوانين العالم، أكّد بأن العمل الانتحاري الذي دعا إليه هو لمجابهة سلاح انتحاريين لا يمكن مقاتلتهم إلا بسلاحهم.يذكر أنها المرة الأولى، في تاريخ الأعمال الإرهابية، يتم فيها الدعوة من جانب حكومة رسمية للقيام بتفجير انتحاري. وهو ماقام به النظام السوري، وعزّز كل الاتهامات التي كانت توجه إليه بأنه هو من احتضن وموّل وسهّل ودرّب كثيرا من المنظمات الإرهابية التي أدى وجودها الى غض الأبصار، بعض الشيء، عن ممارساته كنظام يقوم بكل أعمال العنف ضد شعبه.